مدنًا تاريخية أخرى مثل بنورة ومليكة والعطف والقرارة، وتشترك كلها في نمط بناء واحد جعل اليونسكو تدرجها على قائمة التراث العالمي. أصبحت غرداية الآن قطبًا اقتصاديًا وثقافيًا يأتي إليه زوّار من كل القارات.
بيوت غرداية مبنية من الطين والحجر، وقد صُممت لتُبقي الداخل باردًا: سقوف مسطحة، نوافذ صغيرة، وزقاق ضيّق يُظلّل المشاة. يتصدر المسجد الكبير المشهد، وهو تحفة دينية ومعمارية معًا.
يحتفظ سكان المدينة بتقاليدهم وينفتحون على الحداثة. تبيع الأسواق التمر والسجاد والفخار، ويظهر الحايك الأبيض على كتفي النساء، معبرًا عن هوية المجتمع المزابي.
رغم موقعها في الصحراء، تُعرف غرداية بواحاتها الخضراء ونظام الري القديم «الفقارة» الذي يوزع الماء بعدالة، وتُنتج تمرًا يُعد من الأجود في البلاد.
تضم المدينة معالم سياحية مثل القصبة القديمة، المسجد الكبير، وسوق غرداية، حيث يتعرف الزائر على التراث المحلي. تقام سنويًا مهرجانات مثل مهرجان وادي ميزاب الذي يُقدّم موسيقى وفنونًا شعبية.
الشتاء والربيع هما أفضل موسمين للزيارة بسبب اعتدال الجو. يُنصح بالوصول جوًا عبر مطار غرداية أو برًا بالحافلة أو السيارة.
تُعد غرداية وجهة فريدة لمن يريد أن يرى عمارة صحراوية أصيلة، طبيعة خلابة، وثقافة مزابية غنية.
هانا غريفيثز
· 16/10/2025