استكشف سيدي بوسعيد - جوهرة تونس الساحرة
ADVERTISEMENT

سيدي بوسعيد، بلدة تونسية صغيرة تقع فوق خليج تونس مباشرة، تبعد عن العاصمة عشرين كيلومترًا. تُعد من أشهر الأماكن التي يقصدها السياح في تونس، لأن بيوتها بيضاء وسقوفها وزخارفها زرقاء، وهي مزيج من الطراز المتوسطي والعربي. سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى الولي الصالح أبو سعيد الباجي المدفون في زاويتها، وبدأت

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كموقع دفاعي في العصر الفينيقي كان يُعرف بجبل المنار.

مع مرور الزمن، أصبحت المصيف المفضل للعائلات التونسية، ثم تحولت في ثمانينيات القرن العشرين إلى وجهة سياحية بارزة. لون البيوت الأبيض والأزرق ليس للزينة فقط، بل يعود إلى تقاليد قديمة ارتبطت بالبحر، ويظهر تجانسًا مع الجو المحيط.

مرّت على البلدة حضارات متعددة: الفينيقيون، الرومان، العرب، الأندلسيون، وكل منهم ترك أثرًا في الشكل المعماري والزخرفة والعادات. هذا الخليط الثقافي جذب فنانين وكتّاب من مختلف أنحاء العالم، فأصبحت سيدي بوسعيد مصدر إلهام دائم، وتحتضن مهرجانات فنية باستمرار.

تضم البلدة معالم بارزة: متحف دار العنابي يعرض أدوات الحياة التقليدية، وقصر دار نجمة الزهراء الذي كان بيت الفنان رودولف إرلانغر ويُستخدم الآن مركزًا للموسيقى العربية والمتوسطية. مقهى "العالية" يجلس فيه أدباء ومفكرون منذ عقود، ويُعد ملتقى ثقافيًا معروفًا.

قربها من العاصمة وإطلالتها المباشرة على البحر تمنحها ميزة إضافية؛ يصل إليها القطار بسهولة، يمشي الزائر في أزقتها الضيقة، يتأمل جدرانها المزخرفة، يستمتع بمنظر البحر. سيدي بوسعيد ليست مجرد بلدة، بل تجربة حية تعكس تراث تونس وثقافتها المتنوعة.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
غرداية: اكتشف سحر الصحراء وفن العمارة المزابيين
ADVERTISEMENT

تقع غرداية، التي يُطلق عليها لقب «جوهرة الصحراء الجزائرية»، في منتصف وادي ميزاب، وهي واحدة من أشهر الواحات الصحراوية في الجزائر. أسّسها الإباضية المزابيون في القرن الحادي عشر، فأنشأوا مدينة لها تاريخ طويل وعمارة لا مثيل لها، وشكّلوا مجتمعًا يجمع الزراعة بتخطيط عمراني صمد أمام بيئة قاسية.

يضم وادي ميزاب

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مدنًا تاريخية أخرى مثل بنورة ومليكة والعطف والقرارة، وتشترك كلها في نمط بناء واحد جعل اليونسكو تدرجها على قائمة التراث العالمي. أصبحت غرداية الآن قطبًا اقتصاديًا وثقافيًا يأتي إليه زوّار من كل القارات.

بيوت غرداية مبنية من الطين والحجر، وقد صُممت لتُبقي الداخل باردًا: سقوف مسطحة، نوافذ صغيرة، وزقاق ضيّق يُظلّل المشاة. يتصدر المسجد الكبير المشهد، وهو تحفة دينية ومعمارية معًا.

يحتفظ سكان المدينة بتقاليدهم وينفتحون على الحداثة. تبيع الأسواق التمر والسجاد والفخار، ويظهر الحايك الأبيض على كتفي النساء، معبرًا عن هوية المجتمع المزابي.

رغم موقعها في الصحراء، تُعرف غرداية بواحاتها الخضراء ونظام الري القديم «الفقارة» الذي يوزع الماء بعدالة، وتُنتج تمرًا يُعد من الأجود في البلاد.

تضم المدينة معالم سياحية مثل القصبة القديمة، المسجد الكبير، وسوق غرداية، حيث يتعرف الزائر على التراث المحلي. تقام سنويًا مهرجانات مثل مهرجان وادي ميزاب الذي يُقدّم موسيقى وفنونًا شعبية.

الشتاء والربيع هما أفضل موسمين للزيارة بسبب اعتدال الجو. يُنصح بالوصول جوًا عبر مطار غرداية أو برًا بالحافلة أو السيارة.

تُعد غرداية وجهة فريدة لمن يريد أن يرى عمارة صحراوية أصيلة، طبيعة خلابة، وثقافة مزابية غنية.

هانا غريفيثز

هانا غريفيثز

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
غانغوون-دو: رحلة إلى قلب الطبيعة بين الجبال والثلوج الكورية
ADVERTISEMENT

تقع غانغوون-دو في شمال شرق كوريا الجنوبية، وتُعد من أبرز وجهات السياحة الطبيعية في البلاد، فهي تجمع بين الجبال الشاهقة والغابات الهادئة والسواحل الجذابة. تستقطب المنطقة محبي المغامرة والهدوء، وتمنح زوارها تجربة سياحية مختلفة بعيدًا عن ضجيج المدن الكبرى.

يُعتبر جبل سيوراك من أبرز معالم الطبيعة الكورية بسبب تضاريسه الوعرة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وتنوعه البيولوجي، وقمة دايتشيونغبونغ تُعد وجهة مفضلة لعشاق التسلق، بينما يتيح التلفريك مشاهدة المناظر الطبيعية من الأعلى. تتميز غابات أويام بهدوئها ومساراتها المخصصة للمشي بين الأزهار والثلوج، وهي تُعد مكانًا مناسبًا للاسترخاء.

تُعرف غانغوون-دو أيضًا بأنها عاصمة الرياضات الشتوية في كوريا، خاصة بعد استضافتها لأولمبياد الشتاء 2018. وتضم منتجعي يونغبيونغ وألبينسيا، حيث توجد منحدرات تزلج وخدمات فندقية عالية الجودة تناسب مختلف الزوار.

على الصعيد الثقافي، تضم المنطقة قرى تاريخية مثل جيونغسون، المشهورة بأغنية "آري رانغ"، وأسواقها التقليدية، بالإضافة إلى قرية هوانغجي التي يتدفق منها نهر ناك دونغ، وتتميز بمناظرها الشتوية الجذابة.

الساحل الشرقي يحتوي على شواطئ جميلة مثل غيونغبو وميناء سوكشو، حيث تلتقي الجبال بالبحر، وتُقدم المطاعم أسماكًا بحرية طازجة مثل "هوي".

يوفر إقليم غانغوون-دو أنشطة مميزة لمحبي المغامرة، مثل ركوب الدراجات على خطوط السكك الحديدية القديمة أو تسلق الجليد في الشتاء. أما المطبخ المحلي فيشتهر بأطباق مثل "ماكغوكسو" و"هوي" الطازج.

يسهل الوصول إلى غانغوون-دو عبر القطار السريع من سيول أو بالحافلات، وتتوفر أماكن إقامة متعددة. يُعد الشتاء والخريف من أفضل المواسم للزيارة، سواء لمحبي التزلج أو لمن يرغب بمشاهدة ألوان الطبيعة المتغيرة.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT