ليبيريا: الطبيعة الساحرة وسحر الغابات المطيرة
ADVERTISEMENT

ليبيريا تقع على الساحل الغربي لأفريقيا، وتحتوي على تنوع طبيعي وثقافي يجذب محبي المغامرة والاستكشاف. تضم البلاد غابات مطيرة كثيفة، شواطئ رملية ذهبية، ومواقع ثقافية متعددة، فتصبح تجربة السياحة فيها مختلفة عن غيرها.

الغابات المطيرة تُعد من أبرز معالم السياحة البيئية في ليبيريا، لأنها تحتوي على تنوع بيولوجي يشمل نباتات

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وحيوانات نادرة مثل القردة، الطيور الاستوائية، والفيلة القزمة. تنظم الرحلات الموجهة للزوار لاكتشاف هذه النظم البيئية عن قرب.

منتزه سابو الوطني هو الأكبر في البلاد، ويُنظّم فيه جولات سفاري لمشاهدة النمور والجاموس. محمية جبل نيمبا، المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي، توفر مسارات للتنزه ومناظر واسعة، إضافة إلى التفاعل مع السكان المحليين.

الشواطئ الليبيرية تمتد على طول المحيط الأطلسي وتتميز بأجواء استوائية. شواطئ روبرتسبورت تشتهر بركوب الأمواج، بينما تُعد شواطئ سميث كيب مكانًا للاسترخاء ومشاهدة غروب الشمس.

الثقافة الليبيرية تظهر بوضوح في القبائل المحلية مثل الكرو والماندينغو، حيث يُشارك الزوار في مشاهدة الفنون الشعبية، الرقصات، والأسواق التقليدية في مونروفيا. تُقام مهرجانات موسيقية وشعبية تتيح التفاعل المباشر مع التراث المحلي.

تتوفر في ليبيريا أنشطة مغامرة مثل التجديف في نهر سانت بول، تسلق المرتفعات، والتخييم في البرية. المطبخ الليبيري يعتمد على مكونات محلية طازجة، ومن أبرز الأطباق الكسافا بالحساء الحار وجولوف رايس، إلى جانب عصائر الفواكه الاستوائية.

الفترة من نوفمبر حتى مارس تُعد الأنسب لزيارة ليبيريا، لأن الطقس يكون جافًا يسهل معه التنقل. موسم الأمطار من أبريل حتى أكتوبر يقلل من سهولة التنقل، لكنه يمنح الغابات لونًا أخضر حي.

يُنصح الزوار باستخراج التأشيرات وتلقي التطعيمات قبل السفر، واستئجار سيارات دفع رباعي عند زيارة المناطق الريفية. التعامل مع شركات سياحية محلية يضمن تجربة آمنة، مع ضرورة احترام الثقافة الليبيرية للتفاعل الإيجابي مع السكان.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
الرحلات في كوسكو: بوابة إلى حضارة الإنكا والتجارب الأصيلة
ADVERTISEMENT

تقع كوسكو في جبال الأنديز البيروفية. تجمع المدينة بين التاريخ والمغامرة والثقافة. كانت عاصمة الإنكا، ولا تزال حجارتهم القديمة، معابدهم، بيوتهم الضخمة قائمة في الشوارع، فتصبح كوسكو وجهة مفضلة لمن يبحث عن التراث.

عند الوصول إلى كوسكو، يبدأ معظم الزائرين بماتشو بيتشو، القلعة المحفورة في قمة الجبل، والمدرجة ضمن عجائب

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الدنيا السبع الجديدة. يتجول الزائرون بين بقايا الإنكا وسط جبال خضراء. يأتي بعدها ساكسايهوامان، حيث حجارة ضخمة تُظهر كيف بناه الإنكا بدقة. يجلس في المدينة معبد الشمس «كوريتشا»، ذو جدران إنكية وسقف إسباني.

يحتفل سكان كوسكو سنوياً بمهرجان إنتي رايمي احتفاءً بالشمس عبر رقصات وعروض يرتدون فيها أزياء قديمة. تبيع سوق سان بيدرو أغطية محاكة، أعشبة، فواكه، وجبات شعبية. يربط مسار الإنكا بين كوسكو وماتشو بيتشو على مدى أربعة أيام من المشي بين آثار وغابات.

تجلس بحيرة هومانتاي على ارتفاع أربعة آلاف متر، مياهها زرقاء صافية. يوفر وادي أوروبامبا دراجات للإيجار وقرى صغيرة تفتح بيوتها للزائرين. تقدم المطاعم «سيفيتشي» وهو سمك يُنقع بالليمون، «كويو» وهو خنزير، «ألباكا» وهو لحم اللاما.

تناسب أماكن الإقامة كل الميزانيات: فنادق فاخرة داخل منازل استعمارية، وغرف في بيوت عائلية. يُنصح بالراحة اليوم الأول للتأقلم على الارتفاع، حجز تذاكر ماتشو بيتشو قبل السفر، وزيارة مواقع هادئة بعيداً عن الحشود. تبقى كوسكو وجهة رئيسية في أمريكا الجنوبية لمن يبحث عن المغامرة والتاريخ والثقافة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
لماذا تستحق مدينة أنطاكية السورية التركية الزيارة؟
ADVERTISEMENT

أنطاكيا، المدينة الجنوبية في تركيا قرب الحدود السورية، تُعد من أقدم المراكز الحضارية والدينية في التاريخ. أنشأها سلوقس نيكاتور في القرن الرابع قبل الميلاد، وصارت مركزًا ثقافيًا بارزًا في الإمبراطورية الرومانية، حيث استُخدم فيها لأول مرة مصطلح "مسيحي". كانت نقطة محورية في تطور الفكر الديني المسيحي البيزنطي، ويبدو أثر ذلك

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

اليوم في مبانيها ومتاحفها، مثل متحف أنطاكيا للآثار الذي يحتوي على فسيفساء رومانية رفيعة، وكنيسة القديس بطرس المحفورة في الجبل.

تعكس أنطاكيا تنوعًا نادرًا، إذ تضم سكانًا أتراكًا وعربًا وأرمنًا وأكرادًا وشركسًا، إلى جانب مسلمين علويين وسنّة، ومسيحيين أرثوذكسًا، ويهودًا. يظهر هذا التنوع في مطبخها الغني بأطباق مثل كباب التبسي والأوروك والكنافة. يُعد سوق أنطاكيا التاريخي من أبرز معالمها، حيث يُباع صابون الغار والمنسوجات اليدوية. تتيح زيارة الورشات الحرفية للزائرين التفاعل المباشر مع تراث المدينة.

تتجاوز تجربة الزيارة العمارة والطعام لتشمل الطبيعة، مع شلالات حربية القريبة التي تحيط بها قصص عن كليوباترا، وبستان دافني الذي يوفّر مسارات للمشي وسط مناظر خلابة. يتذوّق الزائرون أطباقًا مثل المحمرة والبابا غنوج والزيتون المعالج، في مقاهٍ دافئة يتبادل فيها السكان قصصهم ووصفاتهم القديمة.

في فبراير 2023، ضرب زلزال عنيف أنطاكيا، فهدّم أحياء ومواقع تاريخية، لكن المدينة لم تسقط. تكاتف السكان لإعادة بناء ما تهدم، وساهم معماريون وفنانون في الحفاظ على طابعها الثقافي. أصبحت الزيارة إليها بمثابة تضامن، إذ تروي الجولات قصص صمود وأمل. عادت الحياة إلى شوارعها عبر الأسواق والمهرجانات، وامتزجت أصوات الأذان بأجراس الكنائس، في منظر يعبر عن قدرة الإنسان على النهوض من تحت الأنقاض.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT