لوعورة تضاريسها، تتم أغلب عمليات التصوير في سيفار عبر طائرات بدون طيار. وقد رجّح فريق بحث أوروبي في عام 2018 أن المدينة سبقت الوجود البشري، مشيرين إلى أن الجن هم من عمروها، وهو ما يعزز غموض المدينة ويمنحها شهرة واسعة باسم "برمودا البر".
تم اكتشاف المدينة من قبل السكان المحليين، ثم أعلن الأوروبي هنري إليوت عنها خلال فترة الاستعمار الفرنسي بالتعاون مع الدليل السياحي الشيخ جبريل إيك محمد. تحتوي سيفار على آلاف المساكن الصخرية وأكثر من 15 ألف لوحة ومنحوتة جدارية، تصوّر مشاهد اعتقد البعض أنها من عمل الجن أو الكائنات الفضائية وليست من صنع الإنسان.
وتضم الرسومات الجدراية مشاهد لحيوانات معروفة مثل الأبقار والخيول، وأخرى غريبة تظهر فيها مخلوقات بشرية تطير أو ترتدي ما يشبه معدات الغوص، إضافة إلى أجسام أسطوانية غامضة. وقد فسّرها بعض العلماء بنظرية "الفضائيين القدماء"، التي تفترض زيارتهم للأرض في عصور ما قبل التاريخ ونقلهم للمعرفة للبشر. بينما يربط آخرون سيفار بقارة أتلانتس الأسطورية التي غاصت في قاع المحيط بحسب وصف أفلاطون.
ومن أغرب القصص أن الساحر الشهير آليستر كراولي زار المدينة مع مجموعة من ثلاثين شخصًا ولم يعد منهم سواه، مما يعزز الاعتقاد بهالة من الغموض تحيط بالمكان. ولذلك، أطلق عليها البعض اسم "مثلث برمودا الجزائري" نظرًا لصعوبة استكشافها بالكامل.
وعلى الرغم من القصص والنظريات الكثيرة، تظل سيفار مدينة استثنائية بتاريخ عريق، تجذب السائحين رغم صعوبة الوصول إليها، حيث يلجأ الزوار إلى استخدام الحمير بعد توقف السيارات عند حدودها.