مقاومة غريبة لمرض الزهايمر عند بعض الناس
ADVERTISEMENT

الاحتياطي المعرفي قدرة الدماغ على التأقلم مع التلف عبر إعادة ترتيب الشبكات العصبية وابتكار وسائل بديلة، ما يؤخر ظهور أعراض إدراكية مرتبطة بأمراض مثل الزهايمر. يتأثر هذا الاحتياطي بمستوى التعليم والأنشطة الذهنية المستمرة طوال الحياة.

تشير دراسات إلى أن الأفراد الذين قضوا سنوات أطول في التعليم أو أحرزوا درجات أعلى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في طفولتهم يكونون أقل عرضة للخرف مقارنةً بمن شغلوا وظائف معقدة أو أكملوا سنوات تعليمية أقل. أظهرت نتائج من السويد أن الأداء المعرفي في الصغر يتنبأ بدقة أكبر بخطر الزهايمر من مؤشرات شائعة أخرى.

يرتبط خطر الإصابة بمرض الزهايمر أساسًا بالتقدم في العمر، إذ يُشخّص أغلب المصابين بعد سن 65، لكن دراسات بيولوجية حديثة كشفت تغيرات عصبية مماثلة للزهايمر لدى أشخاص أصحاء إدراكيًا، ما يدل على امتلاكهم نوعًا من "المرونة المعرفية".

درس علماء من المعهد الهولندي لعلم الأعصاب بنك الدماغ الهولندي، فوجدوا 12 دماغًا أظهرت علامات مرض الزهايمر دون أعراض مصاحبة قبل الوفاة. أظهرت هذه الأدمغة فروقات جينية ومناعية مهمة، خاصة على مستوى الخلايا النجمية المسؤولة عن إزالة النفايات من الدماغ.

تبيّن أن الأدمغة "المرنة" كانت أفضل في التخلص من البروتينات السامة، وتمتلك آليات أكثر كفاءة لإنتاج الطاقة، ما قد يفسر قدرتها على مقاومة المرض. ورغم أن التفاصيل غير واضحة تمامًا، فإن تحديد هذه الفروقات يمثل أساس تطوير علاجات تستهدف تعزيز هذه المرونة.

يعاني نحو 47 مليون شخص حول العالم من الخرف، ويهدف البحث حاليًا إلى دراسة سبب تلك الفروقات في نشاط الخلايا العصبية، ما قد يؤدي إلى إنتاج أدوية تحفز آليات الوقاية الذاتية لدى الدماغ ضد الزهايمر.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT
البصمة التراثية الإسلامية في القصر العباسي ببغداد
ADVERTISEMENT

لأكثر من 800 عام، ظل القصر العباسي في بغداد شامخًا على ضفاف نهر دجلة، شاهدًا على إحدى أزهى عصور التاريخ الإسلامي والعربي. يُعرف المعلم التراثي باسم "قصر السلام"، وبناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور سنة 163 هجرية ليكون مقر إقامته.

يُعد القصر العباسي أحد أبرز رموز العمارة الإسلامية في بغداد،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إذ يتميز بزخارف فريدة مصنوعة من الطين المفخور، تجمع بين فن النحت والنقش بدقة لافتة، وتضفي جمالًا لم تبلغه معالم تاريخية أخرى. وأشارت دراسات إلى تشابه واجهته المعمارية مع المدرسة المستنصرية.

من الداخل، يضم القصر باحة مركزية مزودة بنافورة تعمل بطريقة فيزيائية دقيقة، تحيط بها جدران منقوشة بتصاميم تشبه خلايا النحل، صنعت بعناية فنية لافتة. يحتوي القصر على أكثر من 40 غرفة موزعة على طابقين، يتميز كل جزء منها بطابع مختلف بسبب عدم تماثل التصميم، كما يتمتع القصر بخصائص بيئية تضمن البرودة في الصيف والدفء في الشتاء.

يشير باحثون إلى أن القصر العباسي له طابع فني متفرّد جعل منه مقصدًا سياحيًا مهمًا في بغداد، خاصة لما يحتويه من عناصر فنية وجمالية نادرة، كما أن تحصيناته توحي باستخدامه كمقر آمن للخلفاء، وليس كسكن عادي.

شهد القصر العباسي مراحل تاريخية مفصلية، فقد اتخذه الخليفة الناصر لدين الله مقرًا لحكمه، وكان رمزًا للتقارب المذهبي والوحدة، حيث تولى الحنابلة خلال عهده مناصب عليا رغم انتمائه للمذهب الشافعي. كما دعم صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس، ووقف ضد التمردات.

في العهد العثماني، تحول القصر إلى "بارود خانة" لاستخدامه عسكريًا، بينما شهد تتويج الملك فيصل عام 1953، ومحاكمة رموز الملكية من قبل النظام الجمهوري عام 1958، في إشارة إلى ارتباط النظامين بتراث بغداد المجيد وإبراز شرعية كل منهما عبر هذا الصرح التاريخي البارز.

اسماعيل العلوي

اسماعيل العلوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
النجاة من الحرب العالمية الثالثة: دليل افتراضي
ADVERTISEMENT

يُطرح احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة في وسائل الإعلام باستمرار، وتثير فكرة البقاء في ظل هذا السيناريو تساؤلات جوهرية حول الاستعداد والقدرة على الصمود. تركز المقالة على أبرز استراتيجيات البقاء إذا نشب صراع عالمي.

المعرفة هي الأساس، وتشمل دراسة تاريخ الحروب، وفهم الخريطة الجيوسياسية، وتأثير الأسلحة النووية. التثقيف في القانون

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الدولي، حقوق الإنسان، والثقافات المختلفة يساعد، إلى جانب الوعي بأمن الإنترنت، باعتباره جزءًا محتملاً من أي حرب مقبلة.

الاستعدادات العملية تتضمن وضع خطط، تخزين احتياجات الطوارئ في أماكن متعددة، تحديد ملاجئ آمنة، ووسائل اتصال بديلة. مهارات البقاء في الطبيعة، مثل التنقل والتقنين الغذائي، تصبح ضرورية في هذه الظروف.

للمأوى دور حيوي في الحماية من الظروف القاسية والإشعاع، ويشمل تعلم بناء ملاجئ مقاومة للحرائق وذات عزل حراري، مع مراعاة مبادئ الاستدامة والتمويه.

الاتصال ضروري لفهم الوضع العالمي، مثل استخدام راديو الموجات القصيرة، تحليل صور الأقمار الصناعية، والتواصل الآمن عبر التشفير أو الوسائل غير الرقمية كإشارات الدخان.

تشكيل مجتمع ناجح في الأزمات يتطلب تنظيم داخلي، توزيع المهام، وبناء نظام قانوني لحل النزاعات. مهارات القيادة، والمعرفة بعلم النفس الاجتماعي، تساعد في الحفاظ على الانسجام المجتمعي.

الصحة النفسية دور محوري، من خلال إدارة التوتر والصدمة، الحفاظ على الروتين، وفهم تقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي والمرونة النفسية.

القدرة على التكيف ضرورية، خاصة في التعامل مع البيئات المختلفة، بإصلاح المعدات واستخدام الموارد بطرق مبتكرة. كذلك الاستفادة من تقنيات المحاكاة الحيوية.

بقاء المجتمع يتطلب الاستدامة من خلال إنتاج الغذاء، استخدام الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد وفقًا لمبادئ الاقتصاد الدائري والتخطيط المجتمعي المستدام.

في النهاية، رغم المخاوف من اندلاع صراع عالمي، تبقى الوقاية والتأهيل المعرفي والعملي أمرًا حتميًا. السلام، التعاون، والتفاهم بين الشعوب هي الوسيلة الأهم للوقاية من دمار الحرب.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT