ويعيش في الغابات الكثيفة، متغذيًا على الفواكه والأوراق والحشرات. يمتلك جسدًا رشيقًا، وذيلًا طويلًا يساعده في التوازن، وفراءً متعدد الألوان، ما يزيد من جاذبيته. سلوكه الاجتماعي المعقد وجاذبيته البصرية يحوّلانه إلى كنز بيئي فريد.
يتكيف القرد مع بيئة مدغشقر الغنية، ويعيش في مجموعات اجتماعية تتعاون للحفاظ على التوازن والبقاء. يمتاز بذكاء واضح وقدرة على التواصل باستخدام حركات وأصوات معقدة، ما يعزز نظامه المجتمعي ويقويه.
من الناحية البيئية، يؤدي القرد ذو الذيل دورًا مهمًا في نقل البذور، ما يساهم في تجديد الغطاء النباتي. كما يساعد في السيطرة على انتشار الحشرات من خلال تغذيته عليها، ويُعد جزءًا مهمًا من السلسلة الغذائية المحلية.
غير أن التغيرات المناخية وتدمير الموائل الطبيعية يشكلان تهديدًا كبيرًا له، حيث تؤدي إلى تقليص مناطق عيشه ومصادر غذائه. كما أن التوسع الزراعي والتجارة غير المشروعة بالحيوانات تضيف تهديدات أخرى. ويُعد فقدان الغابات أحد أخطر العوامل التي تهدد استمرارية وجوده.
لحماية القرد ذو الذيل، يجب تكثيف الجهود الدولية والمحلية، وتوعية السكان بأهمية المحافظة على الموائل الطبيعية. ليس فقط عنصرًا من عناصر السياحة البيئية في مدغشقر، بل يمثل مفتاحًا للحفاظ على التوازن البيئي الغني والمتنوع في الجزيرة.