الصفات في يومك ولسانك وقلبك.
أول زرعة هي الشغف. لا تنتظر أحدًا يؤمن بالفكرة قبلك. كن المؤمن الأول، والمتحدث الأول، والعامل الأول. الحماس معدٍ، ينتقل من عينيك إلى عيون فريقك دون ترجمة، فأطلقه داخلك أولًا.
المسؤولية تعني أن تقف أمام المرآة عندما يخفق المشروع وتسأل: «ماذا أخطأت؟» ثم تُصلح الخطأ وتعود للعمل. لا تُهدِر الوقت في لوم السوق أو الزبون أو الحظ.
الكمال ليس شرطًا للانطلاق. الناس تبحث عن إنسان حقيقي يعترف بعيوبه ويُصلحها خطوة بخطوة. أظهر ثغراتك، واطلب المساعدة، واختار من حولك من يُغطي النقص الذي لا تُحسن أنت.
كن أصليًا. لا ترتدي قناعًا على المسرح وآخر خلف الكواليس؛ الجمهور يشمّ رائحة الزيف قبل أن تفتح فمك. قدّم حديثًا يحمل صوتك الحقيقي، فيكفي أن يشعر الناس بأنهم يتعاملون مع إنسان لا مع دمية.
ابق فضوليًا. اطرح السؤال الذي يُحرجك، افتح الباب الذي يحذرك الجميع منه، اقرأ الموضوع خارج تخصصك. الفضول هو وقود الرحلة الذي يدفعك لمسافات لم تُخطط لها.
تعلّم الانثناء دون الانكسار. حين تتغير الظروف، عدّل خطتك واستمر في السير. المرونة لا تعني التخلي عن الهدف، بل تغيير الطريق مع الحفاظ على وجهتك.
الانضباط هو أن تفتح الحاسوب في نفس الوقت يوميًا حتى لو لم يُرسل أحد إليك مهمة. الفارق بين الحلم والنتيجة هو عدد المرات التي التزمت فيها بالعمل حين لم يكن أحد يراقب.
ثق بنفسك وامتلك عزيمة لا تنام. سيسمعك كثيرون بـ«لا»، لكن عليك أن تُكمل الطريق. كن أول من يُصفّق لنفسك عند الفجر، وآخر من يُطفئ الضوء ليلاً.
ناتالي كولينز
· 17/10/2025