ونوم حركة العين غير السريعة (Non-REM)، ويظهر معظم الكلام في المراحل الخفيفة من غير الريمي.
في تلك المراحل يبقى الدماغ في حالة خفيفة من اليقظة، فيسمح للقشرة الحركية، المسؤولة عن الكلام والحركة، بإصدار كلمات دون وعي. أثناء نوم الريمي يصبح الجسم مشلولاً لمنع تنفيذ الأحلام، لكن الكلام يخرج أحياناً عندما يفشل هذا الشلل، خصوصاً لدى المصابين باضطراب نوم الريم.
ما يُقال نادراً ما يكون مفهوماً، لكنه في بعض الأحيان يعكس مشاعر أو مواقف حقيقية، مما يدل على أن الدماغ يعيد ترتيب معلومات أو ضغط نفسي. لا يُعد الكلام محاولة للتعبير بالضرورة، بل نتيجة لتشابك نشاط داخلي أثناء الراحة.
تظهر الظاهرة أحياناً بخلفية وراثية؛ يصبح احتمال الكلام أثناء النوم أعلى إذا سبق أن ظهر للوالدين. ترتبط أيضاً باضطرابات نوم أخرى مثل المشي أثناء النوم، الكوابيس، الأرق، وقد تكون عرضاً لمشكلة أعمق مثل التوتر أو اضطرابات عصبية، خصوصاً إذا رافقها حركات عنيفة أو تعب نهاري.
يرى بعض الباحثين أن الكلام أثناء النوم يساهم في تنظيم المشاعر عبر تفريغها أو استدعاء الذكريات. يشير فريق آخر إلى أصول تطورية قديمة، حين كان الإنسان يحتاج للاتصال ليلاً كوسيلة للبقاء. بصورة عامة يبقى الكلام أثناء النوم سلوكاً غامضاً ومثيراً للاهتمام، يعكس تعقيد نشاط الدماغ حتى أثناء النوم.