جزيرة زاكينثوس: المهرب النهائي للبحر الأبيض المتوسط
ADVERTISEMENT

تُعد جزيرة زاكينثوس واحدة من أجمل الأماكن التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، بفضل شواطئها الرملية ذات اللون الذهبي، وجبالها الخضراء، وكهوفها المظلمة، وتاريخها الطويل. يجذب الجزيرة زوّارها بتنوع تضاريسها، فتناسب من يبحث عن المغامرة ومن يريد الراحة.

تبرز شواطئ زاكينثوس كأبرز ما يُقصد في الجزيرة، وعلى رأسها شاطئ نافاجيوس

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الماء فيه أزرق زاهٍ والصخور فيه تقف شاهقة، ثم يأتي شاطئ شيبو الهادئ، وبايا النائي، وكالاماكي ذو الماء الصافي. تلك الشواطئ تتيح الجلوس تحت الشمس، سباحة هادئة، أو ركوب الأمواج، فتصبح محط أنظار السياح.

خلف الشواطئ تقع جبال زاكينثوس العالية، منها جبل فيروس وجبل سكوبوس، حيث ترى من قمتهما السهول الخضراء والبحر الممتد. يتردد عليها من يحبون صعود القمم والمشي بين أشجار الصنوبر، وتهب عليهم رياح باردة على مدار السنة.

تفتح الكهوف أبوابها لمن يبحث عن الغموض، جدرانها تلمع بألوان زرقاء وبيضاء، وسكونها يذكّر بقصص قديمة عن أبطال وكنوز. يخرج الزائر منها وقد حمل معه صورة خيالية لا تُنسى.

القرى الصغيرة تحافظ على طابع يوناني أصيل: شوارع مرصوفة بالحصى، جدران بيضاء، مقاهٍ تقدم قهوة يونانية مرّة. يبيع الباعة عسل وزيتون، وتفوح رائحة الموساكا من المطاعم، بينما يبتسم السكان ويحيون الزائر بكلمة «ياساس».

تنثر الجزيرة معالمها التاريخية على التلال: قلعة بوهالا الحجرية، متحف يعرض تماثيل ورقائق ذهب، وكنائس بيزنطية جدرانها مغطاة بفسيفساء. كل حجر يحكي عن رومان وإنكليز ويونانين عاشوا هنا منذ آلاف السنين.

تنتشر بساتين الزيتون والليمون في السهيلات، فيستريح الزائر تحت ظلالها ويسمع أصوات طيور تغني. يمزج المشهد بين خضرة الأشجار، صوت البحر، وعبق التاريخ، فيمنح الزائر انطباعاً واحداً: الجزيرة مكان يهدئ العقل قبل الجسد.

عائشة

عائشة

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
علاقة حبّ مع العدس: لقد فتحت عينيّ وحواسي الذوقية على هذه الأكلة النباتية اللذيذة
ADVERTISEMENT

في طفولتي، كان العدس مجرد مكون ثانوي لا يستحق اهتمامًا كبيرًا، لكن اكتشافي لحساء العدس في مساء ماطر غيّر كل شيء. بمكونات بسيطة - خضروات، ثوم، كمون وعدس - فوجئت بنكهات عميقة وقيمة غذائية عالية. أثار الطبق فضولي، فجربت وصفات أخرى: كاري العدس، سلطة العدس، المجدرة، ودال ماخاني، وكل وصفة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كشفت عن عالم غني من الطهي النباتي والنكهات العالمية.

مع الوقت، أدركت مكانة العدس كغذاء أساسي في العالم. من الدال الهندي بأنواعه، إلى المجدرة الشرق أوسطية التي تغذي العائلات منذ أجيال، إلى اليخنات الإثيوبية مثل ميسير ووت، وحتى عدس "لنتيل دو بوي" الفرنسي. الأطباق لم تكن مجرد وجبات بل تجارب ثقافية وحكايات عن مرونة الشعوب.

العدس ليس فقط طعامًا صحيًا، بل عنصر غذائي غني بالبروتين، الألياف، الحديد والكربوهيدرات المعقدة. يتميز بسعره المنخفض وبصمته الكربونية القليلة، مما يجعله خيارًا مستدامًا من حيث التغذية والبيئة. لا حاجة للمكملات الغذائية مع وعاء من العدس الأحمر المتبل الذي يمنح الدفء والشبع.

استهلاك العدس غيّر علاقتي بالطعام. أصبحت أقدّر الطهي كطقس، ألاحظ توازن القوام، العطر، وحتى صوت الغليان. تغيّرت حواسي الذوقية، وأعدت النظر في اعتماد نظامي الغذائي على اللحوم.

من حيث الزراعة، العدس - واسمه العلمي Lens culinaris - ينتمي إلى عائلة البازلاء ويمتاز بقدرته على تثبيت النيتروجين في التربة بفضل تفاعله مع بكتيريا معينة في جذوره، مما يحسن جودة الأرض الزراعية دون الحاجة لأسمدة صناعية. بالإضافة إلى ذلك، زراعته لا تستهلك كميات كبيرة من الماء.

العدس ليس جديدًا، فقد عُثر عليه في سوريا ويعود تاريخه إلى 8000 ق.م. حتى في العصور القديمة، كان بديلًا مغذيًا للحوم. نصف كوب منه يحتوي على 150 سعرة حرارية و9 جرامات من البروتين دون دهون أو كوليسترول.

اليوم، يحتل العدس مكانًا دائمًا في مطبخي، وأشاركه مع الآخرين تمامًا كما نشارك صور العطلات. أصبح العدس أكثر من مجرد طعام؛ إنه قصة حب غذائية مستمرة، نقلتني من متشككة إلى مؤمنة بقوته وقيمته.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
أبوظبي: مدينة الجزر الطبيعية
ADVERTISEMENT

لماذا أبو ظبي؟

أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، وجهة سياحية وثقافية عالمية، تجمع ناطحات السحاب الحديثة بالموروث العربي القديم. تقع على ساحل الخليج العربي، حيث تلتقي رمال الصحراء بمياه البحر، وتتعايش المباني العالية مع المعالم التراثية.

تضم أبو ظبي معالم بارزة: مسجد الشيخ زايد، قصر الإمارات، وجزيرة ياس. تقدم

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

رحلات للكثبان الرملية وشواطئ رملية نظيفة. تعمل الإمارة على حماية البيئة عبر محمية الوثبة ومشاريع طاقة نظيفة.

جزيرة السعديات ترسم مستقبل أبو ظبي الثقافي، حيث يقف متحف اللوفر أبو ظبي ويستعد متحف جوجنهايم للافتتاح. تحمي الجزيرة غابة قرم طبيعية وشواطئ تضع فيها السلاحف بيضها، فتجمع بين الفن والبيئة.

جزيرة ياس تقدم أنشطة عائلية: حلبة فورمولا 1، مدينة فيراري وورلد، ومسارات خشبية فوق أشجار القرم، فتجمع المتعة بالحفاظ على الطبيعة.

جزيرة صير بني ياس، أكبر محمية طبيعية في المنطقة، تضم 17 ألف حيوان بري وتجربة سفاري مفتوحة، إلى جانة آثار كنائس ودير يعود للقرن السادس.

جزيرة دلما تحتفظ بطابعها القديم: مزارع النخيل، بيوت اللؤلؤ القديمة، ومتحم صغير يعرض أدوات الصيد والزراعة، مع أطباق سمك تقليدية يقدمها سكان الجزيرة.

في جبل الظنة، يسير المشاة على درب جبلي بين الشعاب المرجانية، ويسبحون في خلجان رملية خالية من الزحام، بعيداً عن صخب المدينة.

أبو ظبي تطبق خطوات عملية للاستدامة: غرس أشجار القرم، منع الأكياس البلاستيكية، وفرق مراقبة ترصد الحيتان والدلافين، فتصبح نموذجاً في السياحة الخضراء.

لرحلة مريحة، يُفضل الحضور في الشتاء أو الخريف، ارتداء ملابس محتشمة، حمل مياه قابلة لإعادة التعبئة، وحجز جولات مع مرشدين محليين يشرحون البيئة والتاريخ.

ياس والسعديات مفتوحتان طوال اليوم بدون حجز مسبق، بينما تطلب صير بني ياس حجز رحلة منظمة. تتوفر في ياس والسعديات فنادق عائلية ومنتجعات داخل المحميات، بينما تقدم صير بني ياس بيوت ضيافة صغيرة.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT