إذا كنت تنوي قضاء عطلة في اليابان، فستدخل بلداً يمزج بين التقاليد القديمة والانضباط الصارم. لفهم طريقة الحياة هناك، من المفيد تعلم عادات بسيطة قبل السفر.
الناس يراقبون المظهر عن كثب؛ الملابس النظيفة والمرتبة تعني احتراماً، بينما الثياب المرتبكة تلفت نظرهم سلباً. افحص حالة الجو في كل مدينة تزورها، لأن
المناخ يتغير من منطقة لأخرى، خصوصاً في الجبال الباردة.
احتفظ بأوراق نقدية في جيبك؛ المتاجر الصغيرة والباصات والمطاعم الريفية تطلب الدفع كاشاً. لا تفترض أن بطاقة الائتمان تُقبل في كل مكان، حتى في بعض سيارات الأجرة أو آلات التذاكر.
اليابان تطبّق القوانين بحزم، ومن يخالفها يُعتبر متعمداً الإزعاج. اجلس هادئاً في القطار، وخفض صوتك ليلاً، وضع القمامة فقط في السلة المخصصة.
نزّل حذاءك عند عتبة البيوت والمطاعم التقليدية، وستجد نعالاً خاصة بالحمام. لا تأكل وأنت تمشي في الشارع، وتعلم طريقة استخدام عيدان الطعام، ولا تترك بقشيشاً. اكتب على ورقة الأطعمة التي تسبب لك حساسية وسلّمها للنادل.
بعد الغروب، تضيء المدن بمقاهي الكاريوكي وصالات الألعاب. مقاهي المانجا تفتح أبوابها للقراء حتى ساعات متأخرة، وتقدّم مقاعد مريحة للنوم القصير.
رغم التقدم الرقمي، تبقى الإجراءات الورقية جزءاً من الحياة اليومية. احتفظ بنسخ إضافية من جواز السفر والتأشيرة في حقيبتك لتجنب أي عقبة فجائية.
تأسست مدينة فاس في القرن الثامن الميلادي على يد إدريس الأول، مؤسس الدولة الإدريسية، فأصبحت من أقدم مدن المغرب والعالم الإسلامي. اختار موقعها بين الجبال والوديان ليكون ملاذاً آمناً وليقع قريباً من طرق التجارة التي تربط إفريقيا بأوروبا والشرق الأوسط.
أكمل ابنه إدريس الثاني بناء المدينة وجعلها عاصمة الدولة. شيّد
مسجده الثاني وأنشأ جامعة القرويين، وهي أقدم جامعة لا تزال تفتح أبوابها حتى اليوم. قصدها العلماء والفنانون والحرفيون، فتحولت إلى مركز حضاري نابض بالحياة.
تعاقبت على فاس دول إسلامية: المرابطون، الموحدون، المرينيون، السعديون. كل منهم جدد أبنيتها وشيّد مساجد ومدارس وقصوراً وأسواراً، فزادها رونقاً. زارها رجال مشهورون مثل ابن رشد وابن بطوطة والمولى إسماعيل.
تراث فاس الثقافي والفني يظهر في حرفها القديمة: صناعة الخزف والنسيج والزليج والنقش ودباغة الجلد. أنجبت علماء بارزين مثل ابن الهيثم وابن خلدون وابن النفيس، فرسّخت مكانتها في تاريخ العلوم الإسلامية.
خلال الاحتلال الفرنسي قُسمت فاس إلى ثلاث مناطق، فتغيّر وجهها. كانت أيضاً نقطة انطلاق لحركة الاستقلال، وضربها زلزال عام 1994 فألحق بها خراباً واسعاً.
أدرجت اليونسكو المدينة ضمن قائمة التراث العالمي سنة 1981. أُطلق مشروع "فاس الكبرى" سنة 2014 لإصلاح طرقها وشبكاتها وجعلها أكثر جذباً للسياح. تعمل جمعية "فاس سايس" منذ 1986 على الحفاظ على طابع المدينة وتعريف العالم بها.
فاس اليوم تحتفظ بتاريخها العريق، وتزدهر ثقافتها، وتنفتح على المستقبل، فتصبح وجهة سياحية وثقافية بارزة في المغرب والعالم العربي.
يُعد تنظيف المنزل مهمة يومية ضرورية للحفاظ على النظافة والصحة النفسية والجسدية للأسرة، خاصة في بيوت الأطفال. يُنجز المهام الأساسية بسهولة من خلال روتين صباحي بسيط.
أولى خطوات التنظيف الصباحي هي تهوية الفراش والغرف. بعد تجهيز الأطفال وتناول الفطور، افتحوا النوافذ وانزعوا الأغطية ليتعرض الفراش لأشعة الشمس والهواء، أو انقلوا
الأغطية إلى مكان جيد التهوية إذا كانت الغرفة لا تحتوي على شباك. التهوية تزيل الروائح والرطوبة والميكروبات، ويُنصح بها يوميًا في الصيف ولمدة قصيرة في الشتاء.
ثانيًا، اهتموا بـ غسيل الملابس والأطباق . شغّلوا غسالة الملابس صباحًا ووزعوا الغسيل على أيام الأسبوع حسب نوع أو لون القطع. نظِّفوا أو أفرغوا غسالة الصحون، ثم اغسلوا الأطباق المستخدمة في الصباح لتقليل التراكم.
الخطوة الثالثة هي مسح الغبار والتلميع . ابدأوا بالأدوار العليا ثم السلم نزولًا للأسفل لتقليل انتشار الأتربة. بعد ذلك استخدموا ملمع الأثاث في الغرف الرئيسية كالصالون وغرفة السفرة لإضفاء رائحة لطيفة ومظهر مرتب.
الكنس هو الخطوة الرابعة، ويُفضَّل استخدام المكنسة الكهربائية خاصة في غرفتي المعيشة والسفرة لاحتوائهما على أكبر قدر من الاتساخ. لتقليل الأوساخ، اتركوا الأحذية عند الباب وخصصوا خفًا منزليًا لكم وللضيوف. خلع الأحذية يحمي المنزل من البكتيريا ويُعد عادة شائعة وليست محرجة.
أخيرًا، مسح الأرضيات يقتصر على المناطق الظاهرة فقط لتوفير الوقت والجهد، أما التنظيف العميق فيتم مرة أسبوعيًا ويُقسَّم على يومين لتفادي الإرهاق. يُعدَّل روتين التنظيف اليومي حسب جدول العائلة ونشاطاتها.
يُسهم اتباع الروتين الصباحي في الحفاظ على نظافة المنزل باستمرار، ويُسهّل المهام الأسبوعية ويُقلل من إرهاقها.
