أهل المنطقة النحت على الخشب، ويُرسم الوشم التقليدي "تا موكو"، ويُعلّم الأطفال اللغة الماورية "تي ريو ماوري" لإبقاء الهوية حيّة.
تفتح القرى الماورية مثل "تاماكي" و"تي بويا" أبوابها للزوار، فيشاهدون الرقص الحربي، ويأكلون الطعام المطهو تحت الأرض، فيختبرون الثقافة عن قرب.
جيولوجيًا، يقف جبل تاراويرا الذي انفجر عام 1886 كأحد أبرز المعالم، وتنتشر ينابيع ماء ساخن يُقال إنها تُخفف الأوجاع، فتجذب رواد المنتجعات الصحية. تحيط بالمدينة بحيرات بركانية تزخر بنباتات وطيور نادرة، فتجذب محبي الطبيعة.
ترى قبائل الماوري في بحيرة روتوروا وفي الينابيع الساخنة أماكن مقدسة، فتروي القصص أن الآلهة أهدت الماء الساخن إلى البشر. تُظهر منطقة كرايستشيرش وحديقة تي وايرووا كيف تتداخل الروحانيات مع البيئة والحياة اليومية.
يحرص الماوريون على استخدام الأرض دون إنهاكها، لأنهم يرون الطبيعة مصدر الروح. يحمون الأماكن المقدسة، ويعملون مع السلطات ليكون التوسع السياحي خفيفًا على الأرض.
تمنح السياحة الثقافية والجيولوجية في روتوروا الزائر فهماً أعمق لتراث الماوري، لكنها تفرض أيضًا ضرورة التصرف بمسؤولية للحفاظ على الماء والتربة والقصص لأجيال قادمة.