أغلى اللوحات التي ربما تكون قد رسمتها بنفسك
ADVERTISEMENT

يقدر الجميع، إلى حد ما، الفن. وسواء كنت تحمل تذكرة موسمية في متحفك المحلي أو مراقباً عادياً، فقد أثرت اللوحات والأعمال الفنية الأخرى على حياتك بطريقة أو بأخرى. فالفن ليس فقط ذو معنى ومثير للتفكير، وإنما أيضاً مربح للغاية.

جرى بيع جميع اللوحات في هذه القائمة بالمزاد

ADVERTISEMENT

العلني مقابل ثمانية أو تسعة أرقام، وقد بيعت مقابل أرقام تبدو مثل الإيرادات الشهرية لشركات مثل Apple أو Google. من المحتمل أنك ستتعرف على بعض أسماء الفنانين في هذه القائمة، حيث بقيت لوحاتهم الباهظة الثمن صوراً أيقونية على مر القرون، ولكن ربما تعتقد الآن أنه كان بإمكانك فعل ذلك بنفسك. ومن يدري، ربما أنك سوف تفعل ذلك.

1. بلا عنوان (1970)

الصورة عبر flickr

الفنان: ساي تومبلي

سنة الانتهاء: 1970

بيعت بمبلغ: 70.5 مليون دولار*

تبدو هذه اللوحة، بلا شك، مثل رسومات الطباشير على لوح من الأردواز. في الواقع، إنه طلاء زيتي على قماش. ومع ذلك، قد تتساءل عن سبب نجاح لوحة Untitled, 1970 في حين يمكنك بسهولة رسمها بنفسك.

ADVERTISEMENT

سوف تشعر بالحيرة أكثر عندما تعلم أن Untitled، التي رسمها Cy Twombly، سجلت رقماً قياسياً ضخماً في مزاد بقيمة 70.5 مليون دولار في عام 2015. استجاب سوق الفن بالتأكيد بقوة كاملة لهذه اللوحة "السبورة"، وكانت Untitled جزءاً من مزاد إجمالي قيمته 295 مليون دولاراً لفن ما بعد الحرب والفن المعاصر. لا شك أن اسم تومبلي الشهير ساعد في رفع السعر.

2. النار السوداء 1

الصورة عبر Wikimedia Commons

الفنان: بارنيت نيومان

سنة الانتهاء: 1961

بيعت بمبلغ: 84.2 مليون دولار*

كان بارنيت نيومان الرسام الأمريكي الذي لا يزال أحد الشخصيات الرئيسية في التعبيرية التجريدية. لقد كان رساماً في مجال الألوان، وقد بيع كل ما رسمه بعشرات الملايين من الدولارات، على الرغم من أنه لم يكن يشبه أي شيء.

على سبيل المثال، تبدو لوحة Black Fire 1 وكأنها شيء تجده في Bed Bath & Beyond. ومع ذلك، كانت اللوحة، التي اكتملت عام 1961، أكثر قيمة بكثير من فن الجدران. في عام 2014، اشترى أحد هواة جمع الأعمال الفنية لوجة  Black Fire 1 مقابل 84.2 مليون دولار. وقد تجاوز المزاد الفني، الذي أقيم في روكفلر بلازا بمدينة نيويورك، التوقعات البالغة 50 مليون دولار التي حددتها لها دار مزادات كريستيز.

ADVERTISEMENT

3. جريدة الشرطة

الصورة عبر Wikimedia Commons

الفنان: ويليم دي كونينج

سنة الانتهاء: 1955

مبلغ البيع: 85.4 مليون دولار*

تم رسم جريدة الشرطة بواسطة ويليم دي كونينج في عام 1955. كان عمل الفنان التجريدي بسيطاً، حيث يستخدم اللون الأصفر والأخضر والأحمر والأزرق ليروي قصة معقدة. لقد جعلت لوحة جريدة الشرطة من دي كونينج واحداً من أشهر الرسامين التجريديين في العالم وأكثرهم أهمية.

في عام 1965، بيعت لوحة جريدة الشرطة لأول مرة بمبلغ 337.700 دولار. وبعد ثماني سنوات، بيعت مقابل 1.166 مليون دولار، وهو مبلغ قياسي في ذلك الوقت بالنسبة لدي كونينغ. منذ ذلك الحين، انتقلت ملكية Police Gazette عدة مرات إلى جامعي الأعمال الفنية مثل السيدة Scull، وSidney Janis، و Eugene V. Thaw، من بين آخرين. وفي عام 2006، اشتراها ستيفن كوهين بمبلغ 85.4 مليون دولار.

4. البرتقالي والأحمر والأصفر

ADVERTISEMENT
الصورة عبر artnews

الفنان: مارك روثكو

سنة الانتهاء: 1961

مبلغ البيع: 102.5 مليون دولار*

برتقالي، أحمر، أصفر، لوحة ملونة رسمها مارك روثكو في عام 1961، وهي عمل أساسي في الفن المعاصر بعد الحرب. اللوحة مصنوعة من الأكريليك على قماش، وقد حصل عليها ديفيد بينكوس في أواخر الستينيات، وهو أحد جامعي الأعمال الفنية الرواد في تلك الحقبة. وقد اختفى هذا العمل من السوق بعد أن استحوذ عليه بينكوس، وبقي بين يديه لمدة خمسة وأربعين عاماً.

ثم تم عرضها في العديد من المعارض الفنية في لندن وفيلادلفيا حتى عام 2012، عندما تم بيعها في مزاد مقابل 102.5 مليون دولار (بما في ذلك قسط المشتري). سجل هذا رقماً قياسياً جديداً لروثكو ولمجال الفن المعاصر بعد الحرب العالمية الثانية.

5. التركيب سي، 1929

الصورة عبر Wikiart

الفنان: بيت موندريان

سنة الانتهاء: 1929

بيعت بمبلغ: 50.6 مليون دولار*

ADVERTISEMENT

رسم الفنان الهولندي بيت موندريان اللوحة التي تجعل الناس يدخلون إلى المعارض الفنية ويقولون: "كان بإمكاني القيام بذلك". على الرغم من البساطة، فقد بيعت أعمال الرسام الزيتي بعشرات الملايين في المزادات. تم الانتهاء من هذه اللوحة باللون الأحمر والأزرق والأسود والأصفر بالأسلوب الهندسي الذي اشتهر به موندريان.

تم الانتهاء من لوحة التركيب C، المعروفة أيضاً باسم التركيب III، في أواخر عشرينيات القرن العشرين. وبعد سنوات، سجلت رقماً قياسياً في مزاد عندما بيعت بأكثر من 50 مليون دولار في نيويورك. كان هذا أكثر من ضعف تقديراته قبل المزاد، حيث اعتقد هواة جمع الأعمال الفنية أن التركيب C ستجني 25 مليون دولار فقط.

6. التبادل، 1955

الصورة عبر Wikimedia Commons

الفنان: ويليام دي كونينج

سنة الانتهاء: 1955

بيعت بمبلغ: 300 مليون دولار*

قد لا تتمكن من رسم هذه اللوحة بنفسك إلا إذا كان لديك الكثير من الصبر، لأنها لوحة قماشية ضخمة. تمتد لوحة التبادل، لويليم دي كونينج، على 79 × 69 بوصة. تبلغ قيمة العمل التجريدي المرسوم بالزيت على القماش 300 مليون دولار، وفقاً لمزاد أقيم في سبتمبر عام 2015. وهذا يجعل لوحة التبادل Interchange واحدة من أغلى اللوحات على الإطلاق.

ADVERTISEMENT

حاليًا، يمتلك كينيث سي غريفين هذه اللوحة ضمن مجموعته الخاصة. لكنه أعارها بسخاء إلى معهد شيكاغو للفنون، حيث يتم عرضها لأي شخص يريد أن ينظر ويرى ما إذا كان بإمكانه رسم هذه اللوحة بنفسه.

الصورة عبر contemporaryartissue

الفنان: جاسبر جونز

سنة الانتهاء: 1958

مبلغ البيع: 130 مليون دولار*

عندما كان الفنان جاسبر جونز في منتصف العشرينات من عمره، تم تسريحه من الجيش. بعد ذلك، رسم العلم، وهو عمل فني. كانت اللوحة واحدة من العديد من اللوحات التي رسمها جونز بدافع الإلهام لإعادة تصميم العلم الأمريكي. يمكن القول إن لوحة العلم هي القطعة التي اشتهر بها هذا الرسام.

ابتكر جونز، الذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه "أسطورة أمريكية"، أكثر من أربعين عملاً يعتمد على العلم الأمريكي. كانت هذه النسخة، التي تم الانتهاء منها في عام 1958، أغلى لوحة بيعت على الإطلاق لفنان على قيد الحياة في عام 2010 عندما اشتراها ستيفن كوهين مقابل 130 مليون دولار.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

01/08/2024

ADVERTISEMENT
سانت هيلينا: تاريخ وإلهام في جزيرة نائية بالمحيط الأطلسي
ADVERTISEMENT

في قلب المحيط الأطلسي، على بعد آلاف الكيلومترات من أي يابسة رئيسية، تقع جزيرة سانت هيلينا، واحدة من أكثر الجزر عزلةً وإثارةً للاهتمام في العالم. هذه الجزيرة الصغيرة، بمساحتها التي لا تتجاوز 122 كيلومترًا مربعًا، تحمل في طياتها تاريخًا غنيًا ومناظر طبيعية خلابة وثقافة فريدة. على الرغم

ADVERTISEMENT

من عزلتها الجغرافية، إلا أن سانت هيلينا أصبحت وجهة جذابة لمحبي المغامرات والسفر، فهي تقدم تجربة لا تُنسى للمسافرين الباحثين عن الهروب من روتين الحياة اليومية.

تاريخ غني بالإثارة

الصورة عبر unsplash

يرجع اكتشاف جزيرة سانت هيلينا إلى عام 1502، عندما عثر عليها البرتغاليون أثناء رحلاتهم البحرية لاستكشاف العالم الجديد. استخدمت الجزيرة لفترة طويلة كمحطة توقف للسفن المتجهة من وإلى آسيا وأوروبا، وارتبطت منذ ذلك الحين بتاريخ الملاحة البحرية. ولكن الحدث الأبرز في تاريخ الجزيرة كان نفي الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت إليها عام 1815 بعد هزيمته في معركة واترلو. أمضى نابليون سنواته الأخيرة في الجزيرة، حيث عاش في منزل "لونغوود"، الذي تم تحويله اليوم إلى متحف يعرض مقتنيات وتفاصيل حياته في المنفى.

ADVERTISEMENT

هذا الإرث التاريخي يجعل من الجزيرة وجهة أساسية لعشاق التاريخ. يمكنك استكشاف المعالم التاريخية، مثل القبر الرمزي لنابليون، حصن "لونغوود"، ومباني الحقبة الاستعمارية التي تعكس تأثير الإمبراطورية البريطانية.

الطبيعة الساحرة في سانت هيلينا

الصورة عبر guim

تتميز الجزيرة بمناظرها الطبيعية المتنوعة التي تجمع بين التضاريس الجبلية، والوديان الخصبة، والسواحل الصخرية. تعتبر سانت هيلينا بقعة مثالية لمحبي الطبيعة الذين يسعون للاستمتاع بجمال غير متأثر بالتطور الحضري.

من أبرز الوجهات الطبيعية في الجزيرة هو "ديانا بيك"، الذي يُعد أعلى نقطة في الجزيرة بارتفاع يبلغ حوالي 820 مترًا. يوفر هذا الموقع إطلالات بانورامية خلابة على المحيط الأطلسي والتضاريس المحيطة، كما أنه مكان مميز لعشاق المشي لمسافات طويلة واستكشاف النباتات الفريدة التي تنمو في المنطقة.

ADVERTISEMENT

كما أن الجزيرة موطن لعدد من النباتات والحيوانات النادرة، مثل "شجرة البن الأصلية" التي تنمو فقط في سانت هيلينا، و"طائر الوايربيرد"، وهو الطائر الوطني الذي يعتبر أحد الأنواع المهددة بالانقراض. توفر الجزيرة بيئة طبيعية خلابة لمحبي مراقبة الطيور وعشاق الحياة البرية.

مجتمع دافئ وثقافة حية

الصورة عبر unsplash

يبلغ عدد سكان سانت هيلينا حوالي 4,500 نسمة فقط، ويُطلق عليهم "السانتس". يتميز سكان الجزيرة بروحهم الدافئة وكرم ضيافتهم، مما يجعل الزوار يشعرون وكأنهم في وطنهم. يتمتع المجتمع المحلي بثقافة فريدة تجمع بين التأثيرات البريطانية والأفريقية والآسيوية، مما يعكس التاريخ الطويل للتفاعل الثقافي الذي شهدته الجزيرة.

خلال زيارتك، ستلاحظ أن الحياة اليومية بسيطة، ولكنها مليئة بالحيوية. يمكنك الانضمام إلى السكان في احتفالاتهم المحلية، والاستمتاع بالموسيقى التقليدية، وتجربة الأطعمة المحلية التي تمثل مزيجًا من النكهات المختلفة. لا تفوت فرصة تذوق المأكولات البحرية الطازجة، وخاصة أسماك التونة، التي تُعد من أفضل الأطباق في الجزيرة.

ADVERTISEMENT

أنشطة مليئة بالمغامرة

الصورة عبر unsplash

تعد سانت هيلينا جنة للمغامرين ومحبي الأنشطة الخارجية. تقدم الجزيرة العديد من الأنشطة التي تتراوح بين الترفيه والمغامرة. يمكن للزوار استكشاف الحياة البحرية الغنية عن طريق الغوص أو ركوب القوارب. المياه المحيطة بالجزيرة مليئة بالكائنات البحرية الرائعة، مثل الدلافين والسلاحف البحرية وحتى الحيتان التي يمكن مشاهدتها في مواسم معينة.

من الأنشطة الأخرى التي يمكن الاستمتاع بها في سانت هيلينا هو تسلق المنحدرات الجبلية، أو التجول بالدراجات، أو زيارة المواقع التاريخية مثل حصن جاكوبز، وهو معلم عسكري يعود إلى القرن الثامن عشر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لعشاق الصيد قضاء يوم رائع في مياه الجزيرة الهادئة لصيد مجموعة متنوعة من الأسماك.

رحلة الوصول: مغامرة بحد ذاتها

الصورة عبر bauerhosting

الوصول إلى سانت هيلينا يُعد جزءًا من المغامرة. حتى عام 2017، كان السفر إلى الجزيرة يقتصر على السفن، مما جعلها واحدة من أكثر الأماكن عزلة في العالم. ومع افتتاح مطار سانت هيلينا، أصبح من الممكن الوصول إليها عبر رحلات جوية من جنوب أفريقيا، مما جعل الجزيرة أكثر سهولة للزوار. ومع ذلك، فإن هذا العزلة النسبية ساعدت في الحفاظ على جمال الجزيرة الطبيعي وتقاليدها الثقافية.

ADVERTISEMENT

لماذا يجب أن تزور سانت هيلينا؟

الصورة عبر unsplash

ما يجعل سانت هيلينا مميزة هو مزيجها الفريد من التاريخ والطبيعة والثقافة. إنها وجهة تمنحك فرصة للهروب من الضغوط اليومية والانغماس في تجربة فريدة. سواء كنت مهتمًا باستكشاف المواقع التاريخية مثل منزل نابليون، أو ترغب في الاستمتاع بالطبيعة البكر، أو تبحث عن مغامرة في أعماق المحيط، فإن سانت هيلينا تقدم شيئًا لكل زائر.

كما أن الجزيرة توفر بيئة مثالية للتأمل والاسترخاء بعيدًا عن العالم الحديث. إذا كنت من محبي التصوير الفوتوغرافي، فإن المناظر الطبيعية للجزيرة مع غروب الشمس والمحيط الممتد تشكل خلفيات ساحرة للصور التي ستبقى ذكرى لا تُنسى.

تمثل سانت هيلينا إحدى الوجهات السياحية القليلة في العالم التي تجمع بين العزلة، والجمال الطبيعي، والتاريخ العريق. زيارتك للجزيرة ليست مجرد رحلة إلى مكان جديد، بل هي تجربة تغني روحك وتوسع أفقك. إذا كنت تبحث عن مغامرة مختلفة ووجهة غير تقليدية، فإن سانت هيلينا تستحق مكانًا على قائمة وجهاتك القادمة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

31/03/2025

ADVERTISEMENT
البندقية توسع برنامج ضريبة الزوار: محاولة لمكافحة السياحة الزائدة
ADVERTISEMENT

مدينة البندقية الإيطالية، المعروفة بجمالها الفريد وقنواتها المائية الرومانسية، تواجه تحديًا متزايدًا بسبب السياحة الزائدة. مع ملايين السياح الذين يزورون المدينة سنويًا، أصبحت البندقية تعاني من ضغط كبير يؤثر على بنيتها التحتية وبيئتها الثقافية. في محاولة للحد من هذه الظاهرة والحفاظ على هويتها التاريخية، قررت السلطات توسيع برنامج "ضريبة الزوار"،

ADVERTISEMENT

الذي يهدف إلى إدارة تدفق السياح بشكل أكثر استدامة.

وفقًا لتقرير AP News، يركز البرنامج على فرض رسوم دخول على الزوار الذين لا يبيتون في المدينة، مما يعزز من قدرتها على حماية معالمها التاريخية. تعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في أوروبا، حيث تسعى المدينة لأن تكون مثالًا للسياحة المستدامة.

في هذا المقال، نستعرض أسباب تطبيق هذه الضريبة، تأثيرها على السياحة والاقتصاد المحلي، وكيف يمكن أن تكون نموذجًا يُحتذى به للحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في المدن السياحية الأخرى حول العالم.

ADVERTISEMENT

أسباب تطبيق ضريبة الزوار في البندقية

أصبحت السياحة الزائدة في البندقية مشكلة تؤرق سكانها وسلطاتها المحلية. الزيادة المستمرة في أعداد السياح الذين يتدفقون يوميًا إلى المدينة، خاصة خلال موسم الصيف، أدت إلى تدهور البنية التحتية والزيادة في التلوث والنفايات. بالإضافة إلى ذلك، تعاني المدينة من ارتفاع تكاليف المعيشة للسكان المحليين بسبب زيادة الطلب على الخدمات والأسعار المرتفعة الناتجة عن تدفق السياح.

لذلك، قررت السلطات المحلية توسيع برنامج ضريبة الزوار، حيث تفرض رسومًا تتراوح بين 3 و10 يوروهات على الزوار اليوميين، بناءً على توقيت زيارتهم وكثافة التدفق السياحي. هذا البرنامج يُعتبر محاولة لتنظيم أعداد السياح وتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي وتوفير تجربة سياحية مميزة.

وفقًا لتقرير Arab News، تسعى البندقية لتكون نموذجًا للسياحة المسؤولة من خلال توظيف الإيرادات التي تحققها الضريبة في تحسين البنية التحتية وحماية المواقع التاريخية.

ADVERTISEMENT
From Wiki القناة البندقية الكبرى

التأثير على السياحة والاقتصاد المحلي

رغم أن برنامج ضريبة الزوار يهدف إلى تقليل الضغط السياحي، إلا أن هناك مخاوف من تأثيره على قطاع السياحة في البندقية. تُعتبر السياحة المصدر الرئيسي للدخل في المدينة، حيث تعتمد آلاف الوظائف على هذا القطاع الحيوي. من جهة أخرى، يمكن أن تؤدي الضريبة إلى تقليل عدد الزوار الذين يأتون للمدينة فقط ليوم واحد، ما يسمح بجذب نوعية أفضل من السياح الذين يستهلكون الخدمات بشكل أكثر استدامة.

تُشير الدراسات إلى أن الإيرادات الناتجة عن الضريبة ستُستخدم لتحسين البنية التحتية، مثل تنظيف القنوات وتجديد المباني التاريخية، مما يعزز من استدامة المدينة على المدى الطويل. كما يُتوقع أن تشجع هذه الخطوة السياحة الإقامة الأطول، مما يزيد من العائدات الاقتصادية دون الإضرار بالبيئة أو السكان المحليين.

ADVERTISEMENT
From Wiki بازيليغا القديسة مريم للصحة

نموذج يُحتذى به للمدن السياحية الأخرى

توسيع برنامج ضريبة الزوار في البندقية يمكن أن يكون نموذجًا ملهمًا للمدن الأخرى التي تواجه تحديات السياحة الزائدة. مع تزايد الطلب العالمي على السفر، أصبح من الضروري إيجاد حلول مبتكرة توازن بين الاستفادة من السياحة والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.

يمكن للمدن السياحية مثل باريس وبرشلونة أن تتعلم من تجربة البندقية في إدارة تدفق السياح باستخدام أساليب ذكية ومستدامة. الضريبة ليست مجرد وسيلة لتقليل الأعداد، بل أداة لتحفيز التغيير في سلوك السياح نحو استهلاك أكثر وعيًا واحترامًا للبيئة.

From Wiki جسر التنهدات، البندقية

التحديات المستقبلية للبرنامج

رغم الفوائد المحتملة لضريبة الزوار، إلا أن هناك تحديات يجب مواجهتها لضمان نجاح البرنامج. من أهم هذه التحديات هو تحقيق التوازن بين تقليل الأعداد الزائدة والحفاظ على تدفق السياحة كجزء أساسي من اقتصاد المدينة.

ADVERTISEMENT

تتطلب إدارة الضريبة شفافية وتنظيمًا جيدًا لضمان عدم تأثر السياح أو السكان المحليين سلبًا. كما أن توفير بدائل مستدامة للنقل والإقامة يمكن أن يعزز من فاعلية البرنامج ويقلل من التأثيرات البيئية.

From Wiki قصر دوجي (البندقية)

برنامج ضريبة الزوار في البندقية يُعد خطوة جريئة تهدف إلى تحقيق الاستدامة والحفاظ على التراث الثقافي لهذه المدينة التاريخية. من خلال استغلال الإيرادات في تحسين البنية التحتية وحماية المواقع الأثرية، يمكن للمدينة أن تضمن استمرارية جاذبيتها السياحية للأجيال القادمة.

هذا البرنامج لا يُعتبر مجرد إجراء تنظيمي، بل يُمثل فلسفة جديدة لإدارة السياحة بطريقة تُحافظ على التوازن بين الاستفادة الاقتصادية والبيئية. مع استمرار تطبيقه، يمكن للبندقية أن تُصبح رمزًا للسياحة المسؤولة، ملهمة للمدن الأخرى التي تسعى لتحقيق نفس الهدف.

ADVERTISEMENT

إن نجاح هذا البرنامج يعتمد على تكاتف الجهود بين السلطات المحلية والسكان والسياح، لتكون البندقية دائمًا واحدة من أجمل مدن العالم وأكثرها استدامة.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

14/05/2025

ADVERTISEMENT