صحراوية وشعاب مرجانية متحجرة وغابات مانغروف. اسم المكان يأتي من الجرف الصخري الذي يبدو من بعيد كوجه رجل ذي لحية.
تمنح المحمية لمحبي الغوص والسنوركلينج تجربة فريدة مع أكثر من 220 نوعًا من الشعاب المرجانية ومئات الكائنات البحرية مثل السلاحف والأسماك والدلافين. من أبرز مواقع الغوص "شعاب القرش" ذات الجدران العمودية و"شعاب يولاندا" التي تحتوي على حطام سفينة. تصل وضوحية المياه إلى 30 مترًا، ما يعزز المتعة البصرية.
يشكل النظام البيئي للشعاب المرجانية في رأس محمد لوحة ملونة حية، ويُعد من أكثر الشعاب صحة في العالم بفضل إجراءات الحماية الصارمة، مثل منع إرساء القوارب على الشعاب واستخدام عوامات مخصصة.
فوق سطح الماء، تضم المحمية بيئة صحراوية تستضيف طيورًا مهاجرة مثل العقاب النساري واللقالق، إضافة إلى ثعالب وسحالي. توجد أيضًا "البحيرة المسحورة"، التي تحيط بها قصص عن قدرتها على تحقيق الأمنيات.
رأس محمد ليست مقصرة على محترفي الغوص، بل تناسب كل زوار السياحة البيئية، إذ تتيح مواقع سنوركلينج قريبة من الشاطئ استكشاف الشعاب بيسر. يمنح التخييم ليلاً فيها الزائر فرصة نادرة لمراقبة النجوم بعيدًا عن التلوث الضوئي.
تعمل المحمية وفق مبدأ السياحة البيئية المستدامة من خلال توعية الزوار وتطبيق قواعد صارمة لحماية الطبيعة. الوصول إليها سهل من شرم الشيخ، حيث تنظم رحلات يومية تشمل الغوص أو السنوركلينج، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق المغامرة والطبيعة الخلابة.
إسلام المنشاوي
· 23/10/2025