أبحاث جديدة تُظهر أن الإنسان يملك قدرة فعلية على الحفاظ على صحة الدماغ وتقوية وظائفه مع التقدم في العمر. تقول الدكتورة كايتلين كاساليتو من جامعة كاليفورنيا إن الوقاية العقلية تبدأ في منتصف العمر وتستمر حتى النهاية. استعرض خبراء عدة طرق طبيعية لدعم الذاكرة.
أولاً، تناول فيتامينات متعددة كل يوم يعوض
النقص في مغذيات ضرورية للدماغ مثل B-12 وفيتامين D والزنك. دراسة وجدت أن تناول الفيتامينات بانتظام حسّن الذاكرة بشكل واضح، ويعادل تأخير شيخوخة الدماغ ثلاث سنوات.
ثانياً، التواصل المستمر مع العائلة والأصدقاء، والمشاركة في أنشطة جماعية، يقلل من التراجع في القدرات الإدراكية، خصوصاً في الذاكرة واللغة.
ثالثاً، أكل الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة يحسن وظائف الدماغ، لأنها تحتوي على DHA من أحماض أوميغا 3 التي تزيد حجم الحُصين، وهو الجزء المسؤول عن التعلم والذاكرة.
رابعاً، ممارسة أنشطة جديدة مثل الألغاز وألعاب التفكير تقوي الذاكرة من خلال تحفيز مناطق مختلفة في الدماغ.
خامساً، القراءة يومياً لمدة 90 دقيقة، خمسة أيام في الأسبوع، تحسن الذاكرة العاملة والذاكرة العرضية لدى كبار السن، وتُعد تمريناً ذهنياً فعالاً.
سادساً، الحركة اليومية تحسن تدفق الدم إلى الدماغ، وتبطئ التراجع العقلي وتقوي الذاكرة، خاصة عند المشي أو ممارسة الرقص الخفيف.
أخيراً، دراسة وجدت أن استخدام زيوت عطرية مثل إكليل الجبل واللافندر أثناء النوم حسّن أداء الذاكرة بنسبة تصل إلى 226٪. حاسة الشم تتصل مباشرة بالمناطق المسؤولة عن الذاكرة، ما يفسر هذا التأثير الكبير.
احترام الزملاء يأتي من أدائنا المهني ومن التزامنا بالأخلاقيات. لنيل هذا الاحترام، يلزم الأفراد سلوك خطوات تُظهر نضجًا وثباتًا.
أولًا، لا تعتذر كثيرًا عن أشياء خارجة عن إرادتك أو عن هويتك. يُحترَم القادة لأنهم يتحملون المسؤولية، لا لأنهم يعتذرون دائمًا. الاعتذار يُوجَّه للأخطاء الفعلية فقط.
ثانيًا، لا تكتفِ بإظهار العيوب،
بل قدِّم حلولًا عملية. ترتفع قيمتك حين تطرح رؤية بديلة تُحسِّن الأداء بدلًا من التركيز على الإخفاقات.
ثالثًا، طبِّق "القاعدة البلاتينية": عامل الناس بالطريقة التي يُحبّونها، لا بالطريقة التي تحبها أنت. هذا يُظهر الاحترام ويُراعي مشاعرهم، فيقوي العلاقات المهنية.
رابعًا، كن مُنصتًا للأفكار الجديدة واطرح الأسئلة. لا تتظاهر بالمعرفة الكاملة كي لا تبدو متعاليًا، بل أظهر رغبتك في التعلّم، فيزداد احترام الآخرين لك.
خامسًا، لا تتنازل عن احتياجك الشخصي لتجنب النزاع. المواجهة الهادئة للخلاف تُظهر قوة الشخصية، بينما التهرّب المستمر يُضعف مكانتك ويُقلّل من احترام الآخرين.
سادسًا، لا تتردد في طلب المساعدة. استقبال النقد البنّاء والاستفادة من آراء الآخرين يُظهر ثقتك بنفسك ويُشجّع المحيط على التفاعل والمشاركة.
أخيرًا، التزم بالأخلاق حتى لو كلفك ذلك ثمنًا باهظًا. النزاهة شرط أساسي لكسب احترام دائم، إذ يُفضّل الناس السلوك القويم على مجرد الإنجازات. احترام الذات والآخرين يبدأ بالثبات على المبادئ مهما كانت النتائج.
في قلب المدينة المنورة، تبدأ مبادرة Madinah Retreats بتقديم برامج تجمع بين الروحانية والعافية والثقافة، تنفذ داخل بيئة طبيعية وثقافية غنية. انطلقت المبادرة عام 2024 بإشراف معتصم البيطار، الذي عمل في السياحة الصحية والروحانية، ونظم أكثر من خمسين خلوة في دول متعددة، مستندًا إلى دراسته في السلوك التنظيمي والروحانية الإسلامية
والدراسات الثقافية.
تقوم Madinah Retreats على ثلاثة عناصر أساسية: الروحانية من خلال التأمل والتفكر، والثقافة عبر زيارة المواقع التاريخية وسرد القصص، والعافية التي تظهر في ممارسة اليوغا وتمارين التنفس وتناول الأطعمة التي تساعد على الشفاء. تُقام الخلوات في مزارع تحيطها الطبيعة، ويُطلب من المشاركين التفاعل مع المأكولات المحلية والفنون والمجتمع المحيط.
توجه المبادرة رسالتها إلى الأفراد والمجموعات الذين يسعون إلى تغيير داخلي، وتوفّر لهم بيئة آمنة تحترم الخصوصية وتتعامل مع اختلاف الخلفيات. أوضح البيطار أن كل خلوة تبدأ بنية واضحة، ويشرف عليها فريق من الميسرين المتخصصين يعمل بانسجام.
تشكل المدينة المنورة وجهة مناسبة لهذا النوع من البرامج، بسبب تنوع مناخها وغناها الروحي والثقافي. وتُدرج الخلوات أنشطة جسدية مرتبطة بالطبيعة والحيوانات، مثل العلاج بالخيول، لتعزيز التواصل مع الذات والبيئة.
تعمل Madinah Retreats ضمن نموذج تعاوني يشمل شراكة مع جهات محلية وحكومية، لدعم رؤية السعودية 2030 في تنمية السياحة وتجارب العافية. تتراوح تكلفة البرامج بين خمسة آلاف وعشرة آلاف ريال سعودي، حسب نوع البرنامج والموقع والخدمات المقدمة.
لا تشترط الخلوات خبرة سابقة، وتفتح أبوابها للجميع، مع اهتمام خاص بسرد القصص الثقافية وتجارب الشفاء. تُجرى النشاطات بالعربية والإنجليزية، وتُعدّ كل تجربة لتلبي حاجات المشاركين، فتصبح أداة للشفاء العميق والتغيير الشخصي.
تتوسع مشاريع Madinah Retreats خارج المملكة لتشمل واحة سيوة في مصر، وهي منطقة طبيعية تشتهر باحتفال “عيد الصلح” وينابيعها المالحة وصخورها الجيرية، ما يضيف طابعًا جديدًا لتجربة التعافي الثقافي والعاطفي.
