فروتسلاف: المدينة الملونة حيث يلتقي الفن والتاريخ في بولندا
ADVERTISEMENT

تقع فروتسلاف، الجوهرة البولندية، في قلب أوروبا الشرقية، وتمزج تاريخًا قديمًا بثقافة حية وفن متنوع. تُعد من أجمل المدن البولندية، وتفتح أبوابها لزوّارها بألوانها المتعددة وبنيانها الذي يخطف الأنظار. المدينة تناسب من يحب التاريخ، يعشق الفن، ويبحث عن الطعام البولندي الأصيل.

تأسست فروتسلاف في القرن التاسع، وكانت محطة رئيسية على

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

طرق التجارة الأوروبية. مرّت تحت حكم ألماني ثم نمساوي، فترك كل منهما طابعًا واضحًا في البناء والعادات. دمرتها الحرب العالمية الثانية، لكنها نهضت من جديد، فأصبحت اليوم رمزًا للتعايش والانفتاح.

أشهر معالمها السياحية الساحة الكبرى (Rynek)، وهي مركز المدينة القديمة، تحيط بها بيوت ملونة وبلدية بُنيت في القرن الرابع عشر. كاتدرائية سانت جون تقف على جزيرة أوستروو تووموفيسكي، تصميمها باروكي، وتُعد من أقدم المواقع المسيحية في البلاد. جسر الملايين يُظهر الحداثة، ويطل على نهر أودرا بمنظر واسع. تُعرف المدينة أيضًا بـ«مدينة الأقزام»، لأن تماثيل صغيرة مرحة تنتشر في شوارعها، فتضحك للزائر أثناء التجول.

فروتسلاف حاضنة للفن النشيط، تُقام فيها مهرجانات مثل Europanalia للموسيقى، والمهرجان الدولي للأفلام، إلى جانب معارض فن معاصر تُظهر إبداع فنانين بولنديين وأجانب.

في المطاعم، تُقدَّم أطباق بولندية مشهورة: «بييروغي» عجائن محشوة، و«شوربة تشولنت»، مع بيرة محلية تُسكب في الحانات التقليدية.

من يرغب في الهواء الطلق، يجد مسارات مخصصة لركوب الدراجات، ومساحات خضراء مثل حديقة كاسيميرز دوغولاي، ورحلات بقوارب في نهر أودرا ترى المدينة من زاوية أخرى.

الوصول إلى فروتسلاف ممكن عبر مطارها الدولي (WRO) أو بالقطارات السريعة القادمة من مدن أوروبية أخرى، وداخل المدينة شبكة نقل منظمة تُسهّل التنقّل.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
ما هي ثاني أكبر مدن تونس؟ ولماذا من المهم زيارة صفاقس؟
ADVERTISEMENT

غالبًا ما تُترك صفاقس جانبًا لمصلحة تونس أو سوسة، رغم أنها ثاني أكبر مدينة في تونس ومركز اقتصادي بارز. تقع على الساحل الجنوبي الشرقي، وتحتفظ بجذور قديمة في التاريخ والتراث، بعيدًا عن الطابع السياحي المعتاد. تأسست في القرن التاسع فوق أنقاض مدينة رومانية، وتحولت إلى نقطة تجارية وصناعية، ويبلغ عدد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

سكانها حوالي مليون نسمة. تُعرف بعاصمة الاقتصاد التونسي، بفضل مينائها النشيط، وصناعاتها في الصيد البحري وزيت الزيتون، فتصبح شريكًا اقتصاديًا للعاصمة السياسية.

من أبرز معالم صفاقس الثقافية مدينتها العتيقة، التي لا تزال مأهولة بالسكان وليست مجرد موقع أثري. تحيط بها أسوار تعود للقرن التاسع، وتضم أزقة ضيقة وأسواق تقليدية، إلى جانب الجامع الكبير الذي شُيّد عام 849 ميلادي. تضم المدينة متاحف مثل متحف دار الجلولي الواقع في قصر من القرن السابع عشر، ويعرض فنونًا وحرفًا وزيًا تقليديًا. قرب المدينة توجد آثار طينة الرومانية، ما يضيف طابعًا تاريخيًا لمحبي الفن القديم. يميز صفاقس استمرار الحياة اليومية داخل مواقعها التراثية؛ الحِرف اليدوية لا تزال تُمارس، والمهرجانات الشعبية تُقام في ساحاتها.

تقدم صفاقس للزائرين تجربة أصيلة، حيث تعكس الأسواق نبض الحياة التونسية بعيدًا عن التزيين السياحي. يعج السوق المحلي بالتوابل والبضائع المتنوعة، وتُقدَّم أطباق مثل الكسكس الصفاقسي والشرمولة بنكهات مميزة وأسعار مناسبة. كما تُعد جزر قرقنة ملاذًا طبيعيًا هادئًا قريبًا من المدينة، تتميز بشواطئها النقية ووجود الدلافين وآثار رومانية.

الوصول إلى صفاقس ممكن عبر مطارها الدولي وخطوط القطار والطرق السريعة. تتوفر أماكن الإقامة من فنادق فاخرة إلى بيوت ضيافة تقليدية، ويفضل النزول قرب المدينة القديمة للاندماج في أجوائها. يُفضل زيارتها في الربيع أو الخريف لاعتدال الطقس. تستضيف المدينة مهرجانات مثل مهرجان صفاقس الدولي ومهرجان الموسيقى التقليدية، ما يضفي حراكًا ثقافيًا مميزًا. الرحلات إلى القرى الريفية المجاورة تتيح اكتشاف نمط الحياة التونسي الأصيل والتفاعل مع السكان.

أندرو كوبر

أندرو كوبر

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
يقول الكنديون كلمة "آسف" مراراً لدرجة أنه تم إقرار قانون الاعتذار في عام 2009
ADVERTISEMENT

يُعرف الكنديون في كل مكان باللطف وبالإفراط في الاعتذار، حتى حين لا يكونون طرفًا في الخطأ. السبب يكمن في رغبتهم بتجنب الشجار وإظهار التعاطف، لدرجة أن معظم المقاطعات أقرت تشريعات تُسمى «قانون الاعتذار»، يسمح للناس بالقول «أنا آسف» دون أن يُحسب عليهم اعترافًا قانونيًا بالذنب.

بموجب التشريع، عبارة «أنا آسف»

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

لا تُعد اعترافًا بالمسؤولية، ولا يُسمح باستخدامها كدليل أمام المحاكم أو أمام الهيئات التأديبية. الغرض من القانون هو تعزيز التواصل الصريح بين الأفراد دون خوف من تبعات قضائية.

دراسة وجدت أن المواطن الكندي يُطلق كلمة «آسف» نحو تسع مرات يوميًا. ورغم ذلك، لا يعتبر الجميع العبارة كافية؛ استطلاع أجرته YouGov أظهر أن 32 % من الكنديين لا يرون في «أنا آسف» اعتذارًا حقيقيًا، بينما يختار 80 % منهم صيغًا أوضح مثل «أعتذر بصدق» أو «أقدم اعتذاري الصادق».

الاعتذار عند الكنديين يتجاوز أحيانًا حدود المنطق؛ يُسمع أحدهم يعتذر عن خطأ لم يرتكبه، كأن يقول «آسف» حين يُصدم من قِبل آخر. السلوك يحدث بشكل انعكاسي، لكنه يعكس أصلًا مهذبًا في شخصيتهم.

أمثلة على شيوع الاعتذار: الاصطدام بشخص عن طريق الخطأ، إغلاق الباب دون انتباه، استخدام الهاتف، أو طرح سؤال على غريب. حتى الإزعاج البسيط يُقابل بالاعتذار الكندي.

في ترتيب المدن، تصدّرت بيرلينغتون في أونتاريو قائمة أكثر المدن استخدامًا لكلمة «آسف»، إذ يعتذر سكانها 18 مرة يوميًا. واللافت أن المدينة نفسها تسجل أعلى معدل للشتائم بواقع 15 مرة يوميًا، ما يكشف طيفًا واسعًا من التعبير العاطفي لدى سكانها.

ناثان برايس

ناثان برايس

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT