طرق التجارة الأوروبية. مرّت تحت حكم ألماني ثم نمساوي، فترك كل منهما طابعًا واضحًا في البناء والعادات. دمرتها الحرب العالمية الثانية، لكنها نهضت من جديد، فأصبحت اليوم رمزًا للتعايش والانفتاح.
أشهر معالمها السياحية الساحة الكبرى (Rynek)، وهي مركز المدينة القديمة، تحيط بها بيوت ملونة وبلدية بُنيت في القرن الرابع عشر. كاتدرائية سانت جون تقف على جزيرة أوستروو تووموفيسكي، تصميمها باروكي، وتُعد من أقدم المواقع المسيحية في البلاد. جسر الملايين يُظهر الحداثة، ويطل على نهر أودرا بمنظر واسع. تُعرف المدينة أيضًا بـ«مدينة الأقزام»، لأن تماثيل صغيرة مرحة تنتشر في شوارعها، فتضحك للزائر أثناء التجول.
فروتسلاف حاضنة للفن النشيط، تُقام فيها مهرجانات مثل Europanalia للموسيقى، والمهرجان الدولي للأفلام، إلى جانب معارض فن معاصر تُظهر إبداع فنانين بولنديين وأجانب.
في المطاعم، تُقدَّم أطباق بولندية مشهورة: «بييروغي» عجائن محشوة، و«شوربة تشولنت»، مع بيرة محلية تُسكب في الحانات التقليدية.
من يرغب في الهواء الطلق، يجد مسارات مخصصة لركوب الدراجات، ومساحات خضراء مثل حديقة كاسيميرز دوغولاي، ورحلات بقوارب في نهر أودرا ترى المدينة من زاوية أخرى.
الوصول إلى فروتسلاف ممكن عبر مطارها الدولي (WRO) أو بالقطارات السريعة القادمة من مدن أوروبية أخرى، وداخل المدينة شبكة نقل منظمة تُسهّل التنقّل.
أميليا باترسون
· 22/10/2025