يحدث عدد من التغييرات في الجسم، منها ارتفاع هرمون النمو بشكل ملحوظ مما يساعد على حرق الدهون، وانخفاض مستوى الإنسولين مما يقلل من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، وهي السبب الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني. يبدأ الجسم أيضًا بإصلاح الخلايا والتخلص من البروتينات التالفة، ويزداد نشاط هرمون النورأدرينالين الذي يرفع معدل حرق الدهون بنسبة تصل إلى 14 %. تقصير فترة الأكل يؤدي إلى تقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة بشكل تلقائي.
فوائد الصيام المتقطع لا تتوقف عند خسارة الوزن، إذ أظهرت دراسات أنه يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة، ويحسن صحة القلب من خلال خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية. كما تشير أبحاث إلى أنه يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر ويفيد مرضى التصلب المتعدد. بالإضافة إلى ذلك، يحسن العلاقة النفسية مع الطعام ويقلل من الأكل العاطفي.
الآراء لا تزال متباينة حول تأثير الصيام المتقطع على خصوبة النساء، حيث ذكرت بعض النساء حدوث تغييرات في الدورة الشهرية، بينما تشير دراسات أخرى إلى أنه قد ينظم الهرمونات ويحسن فرص الحمل، خاصة لمن يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
من أبرز التحديات التي تواجه من يتبع هذا الأسلوب هي الشعور بالجوع، صعوبة التركيز، أو الشعور بالعزلة الاجتماعية، لكن معظم هذه المشكلات تختفي مع الوقت أو يمكن التعامل معها من خلال التخطيط الجيد. يُفضل عدم اتباع هذا النظام دون استشارة طبية، خاصة للحوامل، والمرضعات، ومرضى السكري، أو من يعانون من حالات صحية خاصة.
خلال ساعات الصيام، يُسمح بشرب الماء، الشاي، القهوة، أو المشروبات العشبية الخالية من السعرات، مع عدم تناول أكثر من ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا. يعود سبب شهرة هذا النظام إلى مرونته، إذ لا يفرض نوعًا معينًا من الطعام، ويتناسب مع الروتين اليومي بسهولة، مما يجعله مناسبًا لأشخاص كثيرين يرغبون في خسارة الوزن بطريقة طبيعية وفعالة.
أميليا باترسون
· 20/10/2025