يدفعك فن الملاحظة إلى الخروج عن المألوف، باستخدام أدوات تحفّز التفكير مثل الأفكار الجديدة، أو التحديات، أو الأنشطة البسيطة. يساعدك ذلك على رؤية ما يصعب ملاحظته وسط الانشغال بالمحتوى السطحي والشائع.
أما في بيئة العمل ، فالانتباه إلى ما يحدث حولك، سواء من فرص أو مشكلات، يمنحك ميزة. الفضول الناتج عن الملاحظة الدقيقة يعزز الإبداع المهني، وهو جانب لا تزال العديد من المؤسسات تجهل كيفية تنميته داخل فرقها.
وعلى الصعيد الإنساني، يدفعنا فن الملاحظة إلى التواصل الحقيقي واللحظات الأصيلة في عالم مليء بالإشعارات الرقمية. لا نطلب منك التوقف عن استخدام هاتفك، بل ندعوك إلى خلق لحظات تجعلك تضعه جانبًا دون تفكير.
من الأمور التي تساعد على تنمية هذه المهارة: ملاحظة ما يحبّه من تحب، سواء كان كتابًا أو وجبة خفيفة مفضلة؛ والاحتفاء بما يميزه، حتى لو كان غريبًا، مثل هوايات أو عادات غير تقليدية. كذلك، مشاركة لحظات الدهشة، كمشهد غروب ملوّن أو ضوء مدينة يلمع، يضاعف الشعور بالجمال.
لتحسين هذه المهارة، إليك نصائح عملية:
1- خصص وقتًا يوميًا للصمت والملاحظة.
2- انظر إلى الأشياء من حولك وتخيل ما قد تتحول إليه.
3- غيّر روتينك اليومي لتكتشف زوايا جديدة.
4- اسأل عن أغرب شيء تراه، فقد يخفي قصة مثيرة.
في الختام، تخيّل عالمًا نلاحظ فيه تفاصيل بعضنا البعض بشكل طبيعي. هذا هو فن الملاحظة ؛ ليس مجرد لطف، بل وسيلة للفرح والتواصل الإنساني الدافئ، تجعلنا نعيش الحياة فعلًا لا نمرّ منها مرورًا عابرًا.