قد يكون الثقب الأسود في مجرة ​​درب التبانة يدور بأقصى سرعة
ADVERTISEMENT

في قلب درب التبانة يوجد "القوس أ*"، ثقب أسود ضخم كتلته تساوي 4.3 مليون مرة كتلة الشمس. رصده علماء الفلك في السبعينيات كمصدر قوي للموجات الراديوية، وأصبح منذ ذلك الحين محور أبحاث الفيزياء الفلكية، إذ تدور حوله نجوم بسرعات هائلة تثبت وجوده وتأثيره الكبير على حركة المجرة.

رغم أن القوس

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أ* يبدو هادئًا مقارنة بثقوب سوداء أخرى، يدرس العلماء حاليًا ما إذا كان يدور حول نفسه. لا يُقاس معدل الدوران مباشرة، بل يُستنتج من تحليل الأشعة السينية الصادرة عنه، وتغير أطوال الموجات الضوئية للمواد المحيطة، وتأثير المجال المغناطيسي في القرص المحيط به. تُظهر البيانات أن الثقب ربما يدور بسرعة تقترب من الحد الأقصى الذي تسمح به النسبية العامة، مما يؤدي إلى تشوه أفق الحدث بسبب الطاقة الناتجة عن الدوران. ساهم مرصد تشاندرا، إلى جانب بيانات الأشعة تحت الحمراء والراديو، في بناء صورة مركبة تدعم هذا الاستنتاج.

الدوران السريع له أهمية كبيرة لأنه يؤثر على المجرة بأكملها. بفعل انزلاق الإطار، يُحدث الثقب الأسود دوّار تغييرًا في نسيج الزمكان، ما يغيّر حركة المادة القريبة منه. يحدد هذا مقدار ما يبتلعه الثقب من مادة والطاقة التي يطلقها. تشير دراسات إلى أن القوس أ* أطلق في الماضي تيارات قوية من المواد، خلفت وراءها فقاعات فيرمي الضخمة التي نراها اليوم. كما يساعد الدوران في تفسير كيفية تكون النجوم وتركيب المادة بين النجوم. مع تطور علم فلك الموجات الثقالية، أصبحت معرفة خصائص دوران Sgr A* ضرورية لفهم كيفية اندماج الثقوب السوداء في الكون.

في عام 2022، نجح تلسكوب "أفق الحدث" في التقاط أول صورة مباشرة للقوس أ*، رغم أن الصورة كانت غير واضحة بسبب حركته السريعة وقربه من الأرض. مع تطور الأدوات، تسعى مشاريع مثل "GRAVITY" وتلسكوب "جيمس ويب" ومرصد "أثينا" إلى رصد هذا الثقب الضخم بدقة أكبر. تسهم هذه الدراسات في فهم طبيعة الثقوب السوداء، واختبار صحة نظرية النسبية، وكشف كيفية تطور المجرات.

شارلوت ريد

شارلوت ريد

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
الماندريل: كشف أسرار الطبيعة الأكثر ملونًا
ADVERTISEMENT

يُعد الماندريل من أجمل الكائنات الحية التي تسكن الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث يتميز بريشه الزاهي وقدرته الفريدة على تغيير ألوانه حسب زاوية الضوء والمراقبة. ريش هذا الطائر يعكس تفاعلًا دقيقًا بين الضوء وصبغة طبيعية نادرة تُدعى "زينك كوكوسيني"، ما يجعله رمزًا حيًا للجمال الطبيعي والتنوع البيولوجي.

عبر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

التاريخ، احتلت الظاهرة مكانة بارزة في الثقافات القديمة، فقد مثّل الماندريل الجمال والرقة في مصر القديمة وكان رمزًا للحظ والثروة في الثقافة الصينية. وقد منحته قدرته المدهشة على تغيير الألوان صفة التجديد والنمو، فظهر مرارًا في الأدب والفن الشعبي.

أما من الناحية العلمية، فقد لعب الماندريل دورًا مهمًا في دراسة تشتت الضوء وانعكاسه، حيث قدم معلومات قيمة عن تكوّن الألوان في الطبيعة. تلك المعلومات ساعدت في تطوير تطبيقات تكنولوجية مثل الألياف البصرية وتقنيات التصوير والإضاءة.

يظهر الماندريل في مناطق متنوعة، من غابات غواباكا المكسيكية إلى الأمازون البرازيلية، وجبال الأنديز في بيرو، وحتى جزيرة بابوا بإندونيسيا ومحميات إكوادور. البيئات الغنية بتنوعها تتيح للزائرين فرصة مميزة لرؤية الكائن الملون وسط الطبيعة.

تمثل حماية الماندريل جزءًا أساسيًا من جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي. إذ إن كل نوع، بما في ذلك الطائر الرائع، يؤدي دورًا حيويًا في التوازن البيئي. ولذلك، فإن تدمير المواطن الطبيعية أو ممارسات الصيد الجائر تهدد ليس فقط الماندريل، بل توازن المنظومة البيئية كاملة.

إن وجود الماندريل وتنوع ألوانه النابضة يرمزان إلى الإبداع الكامن في الطبيعة. ويذكّرنا الكائن بأن التنوع البيولوجي ليس فقط عنصرًا جمالياً بل ضروري لاستمرارية الحياة وتوازن النظم البيئية التي نعتمد عليها جميعًا.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
فنّ الملاحظة – القدرة على الانتباه إلى الأشياء الصغيرة
ADVERTISEMENT

هل سبق أن رأيت القمر أو لاحظت شيئًا بسيطًا أدى إلى ابتسامتك؟ هذا هو جوهر فن الملاحظة ، القدرة على رؤية التفاصيل الصغيرة التي يغفل عنها كثيرون، وهي مهارة تمنحك فهمًا أعمق للعالم والناس من حولك.

في مجال الإبداع ، تبدأ الأفكار الجديدة من ملاحظة ما يُهمل أو يُستهان به.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يدفعك فن الملاحظة إلى الخروج عن المألوف، باستخدام أدوات تحفّز التفكير مثل الأفكار الجديدة، أو التحديات، أو الأنشطة البسيطة. يساعدك ذلك على رؤية ما يصعب ملاحظته وسط الانشغال بالمحتوى السطحي والشائع.

أما في بيئة العمل ، فالانتباه إلى ما يحدث حولك، سواء من فرص أو مشكلات، يمنحك ميزة. الفضول الناتج عن الملاحظة الدقيقة يعزز الإبداع المهني، وهو جانب لا تزال العديد من المؤسسات تجهل كيفية تنميته داخل فرقها.

وعلى الصعيد الإنساني، يدفعنا فن الملاحظة إلى التواصل الحقيقي واللحظات الأصيلة في عالم مليء بالإشعارات الرقمية. لا نطلب منك التوقف عن استخدام هاتفك، بل ندعوك إلى خلق لحظات تجعلك تضعه جانبًا دون تفكير.

من الأمور التي تساعد على تنمية هذه المهارة: ملاحظة ما يحبّه من تحب، سواء كان كتابًا أو وجبة خفيفة مفضلة؛ والاحتفاء بما يميزه، حتى لو كان غريبًا، مثل هوايات أو عادات غير تقليدية. كذلك، مشاركة لحظات الدهشة، كمشهد غروب ملوّن أو ضوء مدينة يلمع، يضاعف الشعور بالجمال.

لتحسين هذه المهارة، إليك نصائح عملية:
1- خصص وقتًا يوميًا للصمت والملاحظة.
2- انظر إلى الأشياء من حولك وتخيل ما قد تتحول إليه.
3- غيّر روتينك اليومي لتكتشف زوايا جديدة.
4- اسأل عن أغرب شيء تراه، فقد يخفي قصة مثيرة.

في الختام، تخيّل عالمًا نلاحظ فيه تفاصيل بعضنا البعض بشكل طبيعي. هذا هو فن الملاحظة ؛ ليس مجرد لطف، بل وسيلة للفرح والتواصل الإنساني الدافئ، تجعلنا نعيش الحياة فعلًا لا نمرّ منها مرورًا عابرًا.

شارلوت ريد

شارلوت ريد

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT