البقع الداكنة (فرط التصبغ) مشكلة جلدية تظهر بكثرة، وتظهر بسبب الجلوس الطويل تحت الشمس، تقدّم السن، اضطراب الهرمونات، آثار حب الشباب أو أي التهاب. البقع تُفقد البشرة لونها الموحّد وتُخفِض نضارتها وتُضعف ثقة الإنسان بمظهره.
صودا الخبز، أو بيكربونات الصوديوم، تُستخدم كعلاج منزلي بسيط يُزيل البقع الداكنة لأنها تُقشّر الخلايا
الميتة وتُنظّف المسام وتُعيد توازن حموضة الجلد. تُضاف إليها مكونات طبيعية أخرى لزيادة التأثير، ولكل مزيج طريقة استخدام واضحة.
أولاً: تُذوّب ملعقة صغيرة من صودا الخبز ببضع قطرات ماء حتى تُصبح عجينة ناعمة، تُفرد على البقعة وتُترك دقائق معدودة، ثم تُغسل بالماء الفاتر ويُوضع مرطب فوراً. تُكرر العملية مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
ثانياً: تُخلط صودا الخبز بقطرتين من عصير الليمون الطازج حتى تتشكّل عجينة سميكة. الليمون يحتوي على فيتامين C الذي يُخفّف اللون. تُدهن البقعة مرة يومياً، وتُشطف بعد خمس دقائق. أصحاب البشرة الحساسة يُقلّلون المدة إلى دقيقة واحدة.
ثالثاً: تُخلط صودا الخبز بملعقة صغيرة من خل التفاح الطبيعي؛ الخل يحوي أحماضاً فواكه تُزيل الطبقة السطحية وتُعدّل درجة حموضة الجلد. تُوضع العجينة على البقعة خمس عشرة دقيقة يومياً، ثم تُزال بالماء البارد.
رابعاً: تُضاف ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند الطبيعي إلى صودا الخبز حتى تتشكّل عجينة كريمية. الزيت يُرطّب الجلد الجاف ويُطهّره من البكتيريا. يُدلّك المعجون بلطف مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً ويُشطف بعد عشر دقائق.
خامساً: تُخلط صودا الخبز ببيروكسيد الهيدروجين بتركيز 3 % أو أقل حتى تتشكّل عجينة رغوية. المزيج يُفتّح اللون بسرعة، لذا يُستخدم مرة واحدة أسبوعياً فقط، ويُجرى اختبار على الجلد خلف الأذن قبل الاستعمال.
النتائج تبدأ بالظهور بعد عدة أسابيع من الاستمرار، وقد يحتاج الأمر إلى أشهر حسب عمق البقع. يُجرى اختبار بسيط على مساحة صغيرة من الجلد قبل كل استخدام، وتُجنّب العجينة تماماً إذا كانت البشرة جرحاء أو متهيجة.
تقع غرناطة في جنوب إسبانيا، وتحتفظ بتاريخ طويل وحركة ثقافية مستمرة. تظهر المدينة اندماجاً نادراً بين الأثر الإسلامي القديم والعادات الإسبانية اليومية، فتصبح وجهة تناسب كل من يهتم بالعمارة والتاريخ والطبيعة.
قصر الحمراء هو أشهر معلم تاريخي؛ يعيد الزائر إلى حقبة الحكم الإسلامي في الأندلس. جدرانه المزخرفة بالجص تحمل نقوشاً
دقيقة تنسجم مع بساتين جنات العريف وأطلال القصر القديمة. يرتفع القمرة فوق تلة، فيطل على غرناطة وجبال سييرا نيفادا بمنظر واسع، فتثبت مكانتها بين أبرز المواقع السياحية.
حي البيازين يُعدّ النبض الإسلامي للمدينة؛ طرقه الضيقة تتقاطع مع بيوت بيضاء وحدائق ياسمين. يطل مرصد سان نيكولاس على الحمراء مباشرة عند الغروب، ويبدو فيه الجمع بين العمارة الإسلامية والمسيحية، فيعكس تنوع غرناطة الديني والثقافي.
تدب الحياة في غرناطة عبر جامعتها القديمة التي تملأ الشوارع بطلاب وفعاليات. تكتمل المدينة بمقاهيها وحاناتها وأسواق التاباس، حيث يقدَّم طبق صغير مجاني مع كل شراب. يجمع مطبخ المدينة بين نكهات البحر الأبيض المتوسط وتوابل المغرب العربي.
تقع غرناطة بين جبال سييرا نيفادا - التي تصلح للتزلج في الشتاء - وشاطئ كوستا تروبيكال المطل على البحر. درجات الحرارة المعتدلة على مدار السنة تبقي المدينة جذابة لكل من يزور الأندلس.
أصبحت غرناطة خلال السنوات الأخيرة وجهة رئيسية لمؤتمرات العمل، بفنادقها المجهزة وقربها من مطار وخطوط القطار. استضافة المؤتمرات الدولية تعزز صورتها كمكان مناسب للفعاليات وتجذب المزيد من الزوار.
تترك غرناطة انطباعاً عاطفياً يبقى في الذاكرة، حيث يلتقي جبل الثلج مع أسوار القصور، ويحتضن السكان كل زائر بابتسامة، فتصبح الجوهرة الثقافية والسياحية لإسبانيا.
الحديقة الشرفة هي طريقة مباشرة لتحويل الزاوية الصغيرة في البيت أو الشقة إلى ركن أخضر هادئ. ينجح الركن حين يُرسم تصميم عقلاني، تُنتقى فيه النباتات التي تتحمل الظروف، تُوزع في أماكنها بدقة، وتُزيّن بأدوات بسيطة، مع مواظبة يومية على سقيها وتنظيفها.
للاستفادة من كل سنتيمتر في الشرفة، ابدأ برسم بسيط
يحدد مكان كل شيء: النباتات، الكرسي، الفازة. الأعمدة والجدران لا تعيق؛ علّق عليها أصيصاً صغيرة أو ثبت رفاً خشبياً يحمل أوانٍ إضافية، فتتحول العقبة إلى مساحة زراعة جديدة.
اختيار النوع الصحيح من النباتات هو ما يعطي الشرفة وجهاً جميلاً. اختار متسلقات كالعنب البري أو الفسيلة الهندية تغطي الجدار، وعلّق البونيتا والبريقة لتهبط أغصانها للأسفل. زرع أعشاباً عطرية كالنعناع والريحان في أصيص صغير يضيف رائحة و لوناً جديداً.
رتب النباتات على خطوات: الأصغر أمام عينك، الأكبر خلفه. استعمل أوانٍ معلقة أو رفوف معدنية تُثبت في الحائط، فتستعمل الارتفاع بدل الأرض. ألصق مرآة صغيرة فتُضاعف الإضاءة وتُعطي انطباعاً باتساع المكان. علّق نباتات من السقف، تُبقى الأرض خالية للحركة.
أضف لمسة بسيطة بفانوس صغير أو سلسلة إضاءة خافتة، وكرسي قابل للطي يُفتح حين تجلس ويُطوى حين تنتهي. وسائد ملونة على الكرسي وورق نبات أصفر أو أحمر تكفي لإدخال الحياة إلى الزاوية.
الزرع يحتاج عناية يومية: اسقه في موعده، أضف سماداً خفيفاً كل أسبوعين، قصّ الورق الجاف، وافحص أطراف الأوراق إن ظهرت حشرة. هذه الخطوات البسيطة تبقي الشرفة خضراء طوال العام، فتصبح المكان الذي تهرب إليه بعد يوم عمل.
