القصة وراء "البيت الأكثر وحدة في العالم"

يكتنف الغموضُ مبنىً صغيراً يُطلق عليه "المنزل الأكثر وحدة في العالم" منذ فترة طويلة، حيث أثار موقعه البعيد بشكل مذهل عددًا من النظريات الغريبة والمخيفة، حيث يعتقد البعض أن مليارديرًا قام ببنائه كقاعدة آمنة في حالة حدوث نهاية العالَم الناجمة عن غزو كائنات الزومبي.

المسكن الأبيض الصغير هو المبنى الوحيد المعروف في جزيرة Elliðaey التي تبلغ مساحتها 110 فدانًا، وهي قطعة أرض مهجورة تقع قبالة الساحل الجنوبي الريفي لإيسلندا.

افترض سابقًا أولئك المفتونون بالصور المخيفة للنَّزل الانفرادي أن ناسكًا دينيًا يمكن أن يكون قاطناً هناك. تُشير نظرية أخرى -تمّ فضح زيفها الآن- إلى أن الحكومة الإيسلندية قد منحت الجزيرة للمغني وكاتب الأغاني بيورك.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

وهناك شائعة ثالثة تقشعر لها الأبدان، تشير إلى أن المنزل تم بناؤه من قبل ملياردير كان ينوي نقله إلى الجزيرة في حالة وقوع كارثة الزومبي. نظرًا لمدى بعد الجزيرة عن المدن المزدحمة، فإن هذا سيكون له معنى كبير في "عالَم الموتى السائرين"، ولكن مرة أخرى، هذه مجرّد أسطورة.

الصورة عبر perierga.gr

وبسبب العزلة الصارخة للممتلكات، وجد البعض صعوبة في تصديق أن المنزل موجود بالفعل، زاعمين أن الصور التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت قد تم تحريرها قبل نشرها. ومع ذلك، فالنَّزْل حقيقي جدًا بالفعل، ويمكنك زيارته بنفسك إذا كنت تشعر بالشجاعة الكافية.

أطيب التمنيات

أضحَتْ جزيرةُ Elliðaey، وهي جزء من أرخبيل Vestmannaeyjar، الآن مهجورة تمامًا ولكنها كانت مأهولة بالسكان منذ حوالي 300 عام. اعتمدت خمس عائلات عاشت هناك على صيد الأسماك وصيد طائر البفن وتربية الماشية. ومع ذلك، بحلول ثلاثينيات القرن العشرين، غادر آخرُ السكان المتبقين الجزيرةَ إلى الأبد، وغدت غيرَ مأهولة بالسكان منذ ذلك الحين.

الصورة عبرunsplash

الواقع المحيط بالمنزل الغامض في الجزيرة أقل إثارة بكثير من النظريات المحيطة به. تم بناء العقار في الواقع من قبل جمعية الصيد في جزيرة Elliðaey في خمسينات القرن الماضي كقاعدة لاصطياد قطعان طائر البفن، والتي من المعروف أنها تتغذى على المقادير الوفيرة من الأسماك في المياه الجليدية أدناه.

يُعد النَّزْلُ بمثابة قاعدة صيد لأعضاء الجمعيّة من أجل دعم أنشطتهم أثناء تواجدهم بالجزيرة، ولكن ليس من السهل الوصول إليه.

الصورة عبر perierga.gr

وفقًا لما ذكرته مجلّة السفر The Travel: "من أجل الوصول إلى المنزل، يتعين على المرء أولاً الوصول إلى الجزيرة عبر قارب من أقرب الجزر. تمامًا مثل العديد من الرحلات البحرية في المياه الإيسلندية، تتميز الرحلة إلى هذه الجزيرة بدرجات حرارة متجمدة وأمواج يمكن أن في بعض الأحيان تكون مرعبة للغاية.

"على الرغم من أن الرحلة نفسها يمكن أن تكون مخيفة وغير مريحة، إلا أن الوصولَ إلى الجزيرة أمرٌ أكثر رعبًا. سيتعين على المرء القفزُ من القارب أو السفينة إلى جانبٍ شديد الانحدار من الجزيرة والإمساك بحبلٍ متصل بالجزيرة. إذا لم يتمّ القيام بذلك بشكل صحيح، فإن السقوطَ في المياه المتجمدة أمر لا مفر منه. وبعد القفز الناجح والتشبث بالحبل، يتعيّن على المرء بعد ذلك تسلّق هذا الجزء شديد الانحدار إلى أعلى الجزيرة بمساعدة الحبل."

الصورة عبر farsnews

كما هو متوقع من نزل يقع على جزيرة نائية، لا تحتوي هذه المنشأة على كهرباء أو مياه جارية أو منظومة أنابيب داخلية. ومع ذلك، فهي تحتوي على ساونا تُغذّيها منظومةٌ لتجميع مياه الأمطار الطبيعيّة.

تم إدراج جزيرة Elliðaey أيضًا كمحمية طبيعية ومنطقة محمية، ويمكن للسياح الذين يرغبون في استكشاف بيئتها الرائعة الترتيبُ للقيام بذلك من خلال شركات السياحة المحلية.

المزيد من المقالات