السوق إلى جناحين رئيسيين يربطهما جسر مشاة مغطى، ويحتوي كل جناح على طابقين مختلفي المحتوى. في الطابق الأرضي تنتشر محلات المجوهرات والعطور، وتعرض أرففها قطعاً من الذهب وزجاجات العطور الشرقية. أما الطابق العلوي فهو ممتلئ بالتحف والسجاد والحرف اليدوية التي تعكس ثقافة الإمارات والخليج، إلى جانب بضائع قادمة من الهند وإيران وأفغانستان، فتمنح السوق طابعاً عالمياً.
تمنح جولة التسوق داخل السوق الزائر فرصة العيش في أجواء الأسواق القديمة، حيث يتوقع البائع والمشتري التفاوض والمساومة. تضيف الزخارف والألوان وضوء النهار لمسة فنية، فتجعل من السوق مكاناً يناسب هواة التصوير والسياحة الثقافية.
يقع السوق في منطقة «بو الحصن» بجانب بحيرة خالد، ويصل إليه الزائر بسهولة عبر الحافلات أو السيارات الخاصة، مع وجود مواقف سيارات ومطاعم وصرافات في المحيط.
يتناغم السوق مع المشهد الثقافي للإمارة، التي تلقب بالعاصمة الثقافية للإمارات، ويقدم للزائر فرصة لمس روح الشارقة من خلال المعروضات والممارسات التقليدية. غالباً ما يزور السياح السوق ثم يكملون جولتهم إلى متحف الشارقة للفنون وحديقة المجاز، فتكتمل التجربة السياحية.
لقضاء وقت مريح، يُفضل الوصول إلى السوق صباحاً أو بعد العصر، وارتداء ملابس محتشمة احتراماً للعادات المحلية. يُنصح بالتفاوض عند الشراء، وحمل نقود ورقية لتسهيل الدفع في المحلات الصغيرة.
يقدم سوق الشارقة المركزي تجربة تجمع التسوق والثقافة والتاريخ، فتصبح وجهة أساسية لكل من يبحث عن التراث والتنوع الأصيل في الإمارات.
أميليا باترسون
· 23/10/2025