الرجل الأقل حظًا في العالم: نجا من قنبلتين ذرّيّتَين
ADVERTISEMENT

كان تسوتومو ياماغوتشي مهندسًا بحريًا يعمل في هيروشيما أثناء الحرب العالمية الثانية. في 6 أغسطس 1945، بينما كان يستعد للرحيل إلى ناغازاكي، شهد انفجار أول قنبلة ذرية ألقتها طائرة تُدعى "إينولا جاي". اختبأ ياماغوتشي في خندر قريب من نقطة الانفجار. تعرّض لحروق عميقة في وجهه وذراعيه، وانفجرت طبلة أذنه، لكنه

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بقي حيًا ورأى السحابة النووية ترتفع فوق المدينة.

بعد الكارثة مباشرة، انطلق مع عدد من زملائه نحو محطة القطار هربًا من الخراب. مشى وسط شوارع مدمّرة، عبر نهرًا مليئًا بجثث محترقة، ثم ركب قطارًا عاد به إلى بيته في ناغازاكي. لم تعرفه عائلته عند الباب بسبب شكل وجهه المحروق. بعد أن نظف جراحه قليلًا، نام في سريره وهو فارغ القوى تمامًا.

في اليوم التالي، رغم إصابته، ذهب إلى عمله في ناغازاكي. حكى لمديريه ما رآه في هيروشيما، لكنهم رفضوا تصديقه. أثناء الاجتماع، انفجرت قنبلة ذرية ثانية. اهتز المبنى وتهشّت زجاجه، لكن ياماغوتشي بقي حيًا مجددًا، وهرع إلى البيت ليتأكد أن زوجته وابنه بخير، فوجدهما سليمين.

أقرّت الحكومة لاحقًا أن ياماغوتشي نجا من القنبلتين اللتين سقطتا على هيروشيما وناغازاكي، وهو الشخص الوحيد الذي حصل على هذا الاعتراف. أصيب بتسمم إشعاعي، لكنه عاش حتى عام 2010، وصار يتحدث في كل مكان ضد الأسلحة النووية، يروي ما عاشه من رعب نووي مرتين.

كريستوفر هايس

كريستوفر هايس

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
روعة رواندا: بوابة إلى عالم الغوريلا والتلال الخضراء
ADVERTISEMENT

تُعد الغوريلا الجبلية، وهي نوع فرعي من الغوريلا الشرقية، من أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض. تتحمل درجات الحرارة المنخفضة في المرتفعات بفضل فروها الكثيف. تعيش الغوريلا في وسط إفريقيا، خصوصًا في رواندا، حيث يأوي منتزه البراكين الوطني نحو ثلثي أعدادها المتبقية.

أبرز التهديدات التي تواجه الغوريلا الجبلية: قطع الغابات، الصيد غير

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المشروع، والأمراض. لذلك تُنفذ برامج حماية مكثفة لضمان بقائها. تفتح المحميات أبوابها أمام الزوار في جولات مراقبة منظمة، يشرف عليها مرشدون يقللون التأثير على البيئة ويوضحون قواعد التصرف قرب الغوريلا.

تُعرف رواندا بلقب "أرض الألف تل" بسبب سلاسل الجبال المتدرجة والتلال الخضراء التي تغطي معظم البلاد. تزرع هذه التلال أشجار الشاي والقهوة، بالإضافة إلى أشجار الأوكالبتوس والصنوبر، فتمنح البلاد منظرًا طبيعيًا جذابًا.

يعزز المناخ الاستوائي المعتدل، الذي يتألف من موسم أمطار وموسم جفاف، هذا التنوع الطبيعي. في الشمال، تُنتج البراكين تربة غنية وتشكّل مناظر طبيعية خلابة.

تُعد محمية نيونغوي من أكبر وأغنى غابات المطر في إفريقيا، وتضم قردة الشمبانزي، طيورًا، ونباتات نادرة. تتوفر مسارات للمشي وجسور معلقة تتيح إطلالة بانورامية. تقع بحيرة كيفو غرب البلاد، وهي من أكبر البحيرات الإفريقية، وتُستخدم لركوب القوارب وصيد الأسماك.

تعكس الثقافة الرواندية الضيافة والكرم، حيث يُرحب بالضيوف ويُقدَّم لهم طعام تقليدي. تتضمن الأعراس والمناسبات رقصات وموسيقى محلية تعبّر عن القيم المجتمعية. يقدم المطبخ الرواندي أطباقًا مثل "أوغالي" و"إيسومبي"، وتُظهر الحرف اليدوية كالسلال والخزف التراث المحلي.

تجمع رواندا بين مغامرات الطبيعة وسحر الثقافة؛ من الغابات التي تؤوي الغوريلا الجبلية النادرة إلى البحيرات والتلال الخضراء، فتصبح وجهة مميزة لمحبي الطبيعة والثقافات الإفريقية الأصيلة.

هانا غريفيثز

هانا غريفيثز

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
هل يمكن أن يكون السفر عبر الزمن ممكنًا بالفعل؟ يعتقد أحد الباحثين ذلك
ADVERTISEMENT

يُعد السفر عبر الزمن من أكثر المواضيع جذبًا في عالم الخيال العلمي، لكنه يطرح مفارقات منطقية مثل "مفارقة الجد"، حيث يؤدي تغيير الماضي إلى إلغاء وجود المسافر عبر الزمن نفسه. دراسة جديدة أجراها الفيزيائي لورينزو جافاسينو من جامعة فاندربيلت تستعرض كيف تتيح حلقات زمنية مغلقة، مدعومة بميكانيكا الكم والديناميكا الحرارية،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تصورًا للسفر الزمني دون التسبب بتناقضات.

تشير النسبية العامة لأينشتاين إلى أن الزمكان ينحني ليشكل "منحنى زمني مغلق"، مسموح به رياضيًا لكنه يطرح تساؤلات حول قانون الإنتروبيا الذي يفترض أن الفوضى لا تنخفض بمرور الزمن. تؤكد الورقة البحثية أن التقلبات الكمومية تسمح بانخفاض محلي للإنتروبيا داخل الحلقات، مما يعكس جزئيًا اتجاه الزمن. بذلك يصبح منع وقوع أحداث أو التراجع عنها ممكنًا من الناحية النظرية، دون كسر قوانين الفيزياء.

من أبرز النتائج أن التقلبات الكمومية تضمن عدم حدوث تناقضات سببية. حتى عند الشروع بتغيير زمن سابق أو خلق عناصر مفارقة، يعيد النظام الفيزيائي ضبط نفسه لضمان التناسق الزمني. المفهوم يعزز فرضية "الاتساق الذاتي للتسلسل الزمني" التي يفترضها العلماء منذ زمن طويل، رغم عدم إثباتها تجريبيًا.

ورغم الإمكانيات النظرية، يشكك عدد من الفيزيائيين في تحقق الحلقات الزمنية في كوننا فعليًا. وضع ستيفن هوكينغ "فرضية حماية التسلسل الزمني"، مفترضًا أن آليات فيزيائية كالجاذبية الكمومية تمنع نشوء الحلقات فعليًا من خلال آليات تصحيح ذاتي في البنية الكونية، رغم غموض طبيعة الآليات.

مع ذلك، يمثل البحث الجديد خطوة مهمة لفهم ما إذا كان السفر عبر الزمن يمثل استحالة فيزيائية أم أنه مجرد تحدٍّ تقني. تسلط الدراسة الضوء على إمكانيات غير متوقعة في الفيزياء النظرية، كدراسة الثقوب السوداء والحقول الكمومية، وتفتح آفاقًا لأبحاث في الحوسبة الكمومية وتشفير المعلومات.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT