المشروع، والأمراض. لذلك تُنفذ برامج حماية مكثفة لضمان بقائها. تفتح المحميات أبوابها أمام الزوار في جولات مراقبة منظمة، يشرف عليها مرشدون يقللون التأثير على البيئة ويوضحون قواعد التصرف قرب الغوريلا.
تُعرف رواندا بلقب "أرض الألف تل" بسبب سلاسل الجبال المتدرجة والتلال الخضراء التي تغطي معظم البلاد. تزرع هذه التلال أشجار الشاي والقهوة، بالإضافة إلى أشجار الأوكالبتوس والصنوبر، فتمنح البلاد منظرًا طبيعيًا جذابًا.
يعزز المناخ الاستوائي المعتدل، الذي يتألف من موسم أمطار وموسم جفاف، هذا التنوع الطبيعي. في الشمال، تُنتج البراكين تربة غنية وتشكّل مناظر طبيعية خلابة.
تُعد محمية نيونغوي من أكبر وأغنى غابات المطر في إفريقيا، وتضم قردة الشمبانزي، طيورًا، ونباتات نادرة. تتوفر مسارات للمشي وجسور معلقة تتيح إطلالة بانورامية. تقع بحيرة كيفو غرب البلاد، وهي من أكبر البحيرات الإفريقية، وتُستخدم لركوب القوارب وصيد الأسماك.
تعكس الثقافة الرواندية الضيافة والكرم، حيث يُرحب بالضيوف ويُقدَّم لهم طعام تقليدي. تتضمن الأعراس والمناسبات رقصات وموسيقى محلية تعبّر عن القيم المجتمعية. يقدم المطبخ الرواندي أطباقًا مثل "أوغالي" و"إيسومبي"، وتُظهر الحرف اليدوية كالسلال والخزف التراث المحلي.
تجمع رواندا بين مغامرات الطبيعة وسحر الثقافة؛ من الغابات التي تؤوي الغوريلا الجبلية النادرة إلى البحيرات والتلال الخضراء، فتصبح وجهة مميزة لمحبي الطبيعة والثقافات الإفريقية الأصيلة.
هانا غريفيثز
· 22/10/2025