تنتشر فيها آثار مثل المساجد القديمة والقلاع والقصور العثمانية. كما تحتفظ الجزيرة بثقافة بحرية عريقة تشمل الرقصات الشعبية والأهازيج التقليدية، وهي جزء من هويتها المحلية.
تجذب الحياة البرية في جزيرة فرسان الزوار، إذ تحتوي على محميات تضم أنواعًا نادرة مثل الغزلان العربية والطيور المهاجرة. تزخر مياه الجزيرة بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة، ما يجعلها وجهة مفضلة لهواة الغوص والتصوير.
تقدم الجزيرة أنشطة ترفيهية متعددة، منها الغوص والغطس في مياهها الصافية، والتجديف بالقوارب لاستكشاف الجزر الصغيرة، إلى جانب التخييم على الشواطئ والصيد البحري، مما يمنح الزوار تجارب متنوعة وسط الطبيعة.
من أبرز المعالم التاريخية في جزيرة فرسان: بيت الرفاعي بعمارته التقليدية، وقلعة لقمان المطلة على مرتفع، وجزيرة السقيد ذات الطبيعة غير الملوثة، إضافة إلى شواطئ رأس القرن المعروفة برمالها البيضاء ومياهها الفيروزية.
يتميز المطبخ الفرساني بأطباق بحرية طازجة مثل السماك المشوي والمافن والهريسة، إلى جانب التمور والزيوت المحلية، مما يمنح الزوار تجربة طعام فريدة تعكس ثراء ثقافة الجزيرة.
أفضل وقت لزيارة جزيرة فرسان يبدأ من أكتوبر حتى أبريل، حيث تكون الأجواء معتدلة ومناسبة للأنشطة السياحية. يُقام خلال يناير مهرجان فرسان الثقافي السنوي، وتُعد فعالياته فرصة جيدة للتعرف على تراث الجزيرة.
لزيارة مريحة، يُنصح بحجز الإقامة والأنشطة قبل الوصول، وتجهيز المستلزمات الضرورية، مع الالتزام بالتعليمات البيئية المحلية. يُفضل التحقق من حالة الطقس قبل السفر، خاصة لمن يخطط لرحلات بحرية.
تُنقل الرحلات إلى الجزيرة عبر عبّارات بحرية من مدينة جازان، وتستغرق الرحلة نحو ساعة ونصف، وسط مناظر خلابة للبحر الأحمر، مما يضيف متعة إلى الرحلة.
تمنح زيارة جزيرة فرسان الزوار تجربة سياحية فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وأصالة التقاليد المحلية، وتُعد من أجمل الوجهات التي تقدم للباحثين عن الهدوء والمغامرة رحلة لا تُنسى في قلب البحر الأحمر.
ناتالي كولينز
· 22/10/2025