مع أنفسهم، ويقوم البعض بإجراء الحوار بصوت عالٍ. رغم أن الأبحاث ما زالت محدودة حول أسباب تفضيل البعض للحديث الخارجي، إلا أن الممارسة تساعد على التهدئة وزيادة الوعي الذاتي والثقة بالنفس.
يُعرف التحدث مع النفس بعدة مصطلحات مثل المونولوج الداخلي أو الحوار الذاتي. وتشير الأبحاث إلى أنه يُقلّل من التوتر، ويُعزّز الأداء، والانتباه. وبحسب الدكتورة تووريك، فإنه يشكل وسيلة مفيدة لدعم الذات خاصة في لحظات الضغط.
من أبرز فوائد التحدث مع النفس: تعزيز التفكير النقدي، حيث يساعد الشخص على تحليل المواقف ووضع خطط دقيقة. كما يؤدي إلى تحسين التركيز من خلال تنشيط مناطق متعددة في الدماغ. يُساهم أيضًا في تنظيم المشاعر عند التعرض لضغوط، ويوفر دعمًا تحفيزيًا يُشجّع الفرد على مواجهة التحديات.
تشمل الفوائد الأخرى مراجعة الذات، حيث يساعد على تهدئة العقل خلال لحظات القلق أو كثرة الأفكار. ويمنح النفس فرصةً للراحة وإعادة التقييم.
لزيادة فاعلية الحديث مع النفس، يُوصى باستخدام اسمك بدلًا من الضمير الشخصي لخلق مسافة عاطفية تُعين على الوضوح. من المهم الحفاظ على نبرة إيجابية، وتجنب النقد القاسي، مع التركيز على نقاط القوة لرفع الثقة بالنفس.
التحدث مع النفس بصوت عالٍ أمر طبيعي، ويُحسّن الأداء والتركيز، خاصة إذا كنت بمفردك. ومع ذلك، إذا ترافق الحديث مع هلوسات أو شعور بوجود طرف آخر في الحوار، فقد يكون ذلك مؤشرًا بحاجة إلى رعاية نفسية.
فيكتوريا كلارك
· 17/10/2025