تًعلُّم كيفية طهي الكسكس بشكل مثالي في 15 دقيقة فقط!
ADVERTISEMENT

يُعد الكسكس طعاماً شعبياً أساسياً في شمال إفريقيا، وبدأ عند الأمازيغ في بلاد المغرب: المغرب، الجزائر، تونس، وليبيا. يُنتج من سميد القمح، وانتشر إلى الشرق الأوسط، أوروبا، وأفريقيا جنوب الصحراء لأن تحضيره سهل ويُنقل بيسر. اليوم، يُقدَّر في العالم لبساطته وتنوع طرق طهوه.

الكسكس جزء من هوية المغرب العربي. في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المغرب يُطهى عادة يوم الجمعة مع خضار ومرق ولحم غنم. في الجزائر وتونس تُضاف إليه نكهات حارة مثل الهريسة ويُقدم مع لحم أو سمك. انتقل إلى فرنسا مع المهاجرين المغاربة وأصبح طبقاً معروفاً في المطابخ الفرنسية.

يُظهر الكسكس في اليوميات العادية وفي الأفراح، صلاة الجمعة، زفاف، عيد الفطر، عيد الأضحى. يُقدم بكميات وفيرة مع خضار ولحم تعبيراً عن الكرم والضيافة.

الكسكس يتكون من سميد القمح، ماء، ملح، زيت زيتون أو زبدة. يُضاف إليه أحياناً زبيب، مشمش مجفف، كمون، كزبرة، حسب الذوق والمنطقة.

لطهو كسكس جاهز خلال ربع ساعة يُغلى الماء مع الملح والزيت، يُسكب الكسكس، يُغطى القدر ويُترك على البخار. بعد خمس دقائق يُفكك بالشوكة حتى يصبح خفيفاً، ثم يُخلط مع مرق أو خضار ومكسرات ليزداد طعمه غنى.

يُقدم الكسكس عادة مع طواجن أو مشاوي من لحم غنم أو دجاج، ويُعد نباتياً حصراً بالخضار. يُوضع في صحن كبير يُشاركه الجميع، وتُقدم نسخة عصرية منه بأعشاب خضراء ومكسرات.

في المغرب يُشرب مع الكسكس شاي بالنعناع لأنه يُنعش، وفي البيئات المتوسطية يُرفق بالماء الغازية أو نبيذ أبيض. تُختتم الوجبة بمقروط أو شباكية مع شاي محلى.

الكسكس طبق يحمل تراثاً ويُحضر ببساطة، ويُناسب كل مناسبة. سواء قُدّم رئيسياً أو إلى جانب أطباق أخرى، يُظهر مرونة مطبخ المغرب العربي.

كريستوفر هايس

كريستوفر هايس

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
اكتشاف ولاية تلمسان، الجزائر: جوهرة تاريخية وسياحية في شمال أفريقيا
ADVERTISEMENT

تلمسان تقع في أقصى شمال غرب الجزائر. تشتهر بجبالها الخضراء، بساتين الزيتون، وأدراجها الحجرية القديمة. عاصمتها تُسمى “مدينة الأولياء” لأنها تحتضن أضرحة أولياء كثيرين، وبنيانها القديم يجاور الجبال ويتغذى من مطر الشتاء المتوسطي.

ظلت تلمسان عاصمة دولة الزيانيين قروناً، فجمعت بين تدريس الفقه، صناعة القماش، وتصدير الزيت نحو أوروبا. مرّت

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الجزائر عبر تاريخها الطويل بمرحلة الرومان، العثمانيين، ثم الاحتلال الفرنسي الذي انتهى عام 1962 بعد حرب خلفت أكثر من مليون ونصف مليون قتيل.

الجزائر تُعدّ أكبر دولة إفريقية. تبدأ أراضيها بالرمال الذهبية في الجنوب وتنتهي بشواطئ البحر الأبيض المتوسط في الشمال. يعيش فيها اليوم أكثر من خمسة وأربعين مليون إنسان، بينما يقطن ولاية تلمسان مليون وثلاثمئة ألف نسمة. الاقتصاد الوطني يعتمد على بيع النفط والغاز، لكن نسبة عالية من الشباب بلا عمل. في المقابل، تنتج تلمسان الحبوب، الحمضيات، الزيتون، وتصدر قماش “الحايك”، والفخار المزخرف، وتستقبل آلاف السياح سنوياً.

السياحة في الجزائر تشمل آثار رومانية كتيمقاد، مساجد قرطبة في الجزائر العاصمة، شواطئ وهران، وكثبان جانت الوردية. تلمسان تضيف لذلك قصر المشور الذي بناه الزيانييون، مسجدها الكبير بقبابه الثلاث، زاوية سيدي بومدين التي لا تزال تحتضن دروس الذكر، وآثار مدينة المنصورة المدمرة. داخل منتزه تلمسان الوطني تسقط شلالات المكانسة من علوّ مئة متر، وتفتح كهوف بني سنوسي أبوابها للمشي وسط الصخور.

كل ربيع يحتضن المدينة مهرجان الموسيقى الأندلسية حيث تُعزف الطربة والعود، وأيام التصوف حيث يُرَوّج للزوايا وكتب ابن عربي. التلفريك ينقل الزائرين إلى هضبة لالة ستي التي تُطل على البياض القديم للمدينة. هناك يمشي السائح في أزقة القصبة، يصلي في زاوية سيدي الشيخ، يتسلق جبل لالا، ويأكل “الشرش” الحلو أو “الكسكسي بالخضر” في المطاعم الصغيرة.

مخطط الجزائر 2030 يحدد لتلمسان ثلاث أولويات: جذب سياح بيئيين يدفعون دولارات، تحويل مخطوطات الأضرحة إلى ملفات رقمية تُباع على الإنترنت، وزيادة صادرات الحمضيات إلى أوروبا. التحديات واضحة: الأمطار أصبحت متأخرة والبطالة تزداد، لكن الولاية تمتلك أرضاً خصبة، مقومات صناعة يدوية، وتاريخ يُروى، ما يؤهلها لأن تكون قاطرة التنمية في غرب الجزائر.

تلمسان تحمل في ترابها ملامح الهوية الجزائرية: جبال أوراس في الشرق، عمق صحراوي في الجنوب، عمارة إسلامية في الوسط، ووجهة نظر مفتوحة على المغرب العربي. تجمع بين البناء القديم والشباب المتخرج من الجامعات، بين سور القصبة وخطوط الإنترنت الجديدة، فتكون بذلك معبراً ثقافياً طبيعياً بين إفريقيا السوداء والمغرب الأقصى.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
أسعد الانطوائيين يفعلون هذه الأشياء بشكل منتظم
ADVERTISEMENT

السعادة عند الانطوائيين لا تشبه الصورة المتداولة عنها؛ لا يبحثون عنها كهدف، بل ترى لديهم نتيجة للعيش بانسجام مع طباعهم. يبدأ الأمر بقبولهم مشاعرهم كلها: الحزن، الملل، العزلة، دون محاولة دفعها بعيدًا، فيتسع لديهم مجال عاطفي ينمو فيه رضا أعمق. يتوقفون عن مقارنة أنفسهم بالنموذج المنفتح والمنتج، ويطرحون أسئلة بسيطة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

توصلهم إلى إيقاعهم الخاص ورفاهيتهم الحقيقية.

الانطوائيون السعداء يعرفون أن السعادة تُلاحظ وتُستقبل بانتباه؛ لا تُطارد. التواصل الاجتماعي مهم لهم، لكنهم يتعاملون معه بحذر. يبنون عددًا قليلاً من العلاقات، تكون عميقة، ويختارون أماكن تفاعل مريحة وآمنة، مثل نزهة في الطبيعة أو لقاء مع صديق مقرّب، ويبتعدون عن التجمعات التي تستنفدهم. لا يُرغمون أنفسهم على الكلام، بل يعبرون عن حاجتهم للتواصل بطرق خفيفة، مثل رسالة قصيرة أو لقاء صغير ذي معنى.

أسعد الانطوائيين يملكون وعيًا ذاتيًا رفيعًا. يفكرون في أنفسهم ليعرفوا مصادر طاقتهم ونقاط توقفهم، فيتخذون قرارات تتناسب مع مزاجهم، في العمل، العلاقات، توزيع الوقت. لا يحاولون نسخ نمط الحياة الصاخب، بل يختارون بيئات وأدوار تسمح لنقاط قوتهم - التركيز، الإبداع، التفكير العميق - بالظهور. يواجهون التغير بتجربة عادات جديدة، ويعدّلون حياتهم لدعم طبيعتهم دون شعور بالذنب أو حاجة للمقارنة.

الانطوائيون السعداء يلاحظون التفاصيل الصغيرة التي يغفلها الآخرون. يجدون سرورًا في لحظات بسيطة: هدوء منظر طبيعي، راحة قراءة كتاب. يمارسون الانتباه الذهني بتأمل أو تنفس عميق أو تدوين يومي، فيقلّون التفكير المتكرر ويبقون في الحاضر. يحتفظون بلحظات يومية تمنحهم رضا، في قوائم مكتوبة أو في الذاكرة، فتصبح الامتنان دعامة داخلية. في عالم مليء بالضجيج، يُظهر الانطوائيون أن السعادة تستطيع أن تكون هادئة، عميقة، دائمة.

كريستوفر هايس

كريستوفر هايس

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT