العالمي على الطاقة يرتفع عاماً بعد عام، بفعل زيادة عدد السكان، وانتقال الناس إلى المدن، وانتشار الأجهزة الرقمية. بلغ الاستهلاك في 2022 نحو 604 إكساجول، ويزيد باستمرار في الدول النامية. من المتوقع أن ينمو استهلاك الكهرباء أكثر من 50 % بحلول 2040، بفعل السيارات الكهربائية ومراكز حفظ البيانات.
الاستهلاك غير متساوٍ بين القارات: تأخذ آسيا والمحيط الهادئ 43 % من الطلب، ثم تأتي أمريكا الشمالية وأوروبا. تبقى إفريقيا وأمريكا الجنوبية عند مستويات منخفضة، ما يدعو إلى حلول غير مركزية تعتمد على الطاقة المتجددة.
في 2023، احتفظ الوقود الأحفوري بنسبة 80 % من المزيج الطاقوي، بينما وصلت الطاقة المتجددة إلى 16.7 %. رغم محدودية بعض مصادرها، تتوسع بسرعة وتتوزع على مساحات واسعة، ما يقوي استقلال كل دولة في إنتاج طاقتها.
يواجه العالم ارتفاع الأسعار ونقص الوقود وأزمات أمنية قصيرة الأمد، إضافة إلى ارتفاع حرارة الأرض وانبعاث الكربون على المدى الطويل. بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة 36.8 مليار طن في 2022.
تتباين قدرة مصادر الطاقة المتجددة: تتصدر الكهرومائية بـ1250 غيغاوات، تليها الشمسية بـ1217 غيغاوات، ثم الرياح بـ940 غيغاوات. تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية 45 دولاراً لكل ميغاواط/ساعة، والرياح البرية 47 دولاراً.
تزيد السدود، والألواح فوق الأسطح، وتوربينات السواحل، من مرونة شبكة الكهرباء وتنوع مصادرها. يدعم دمج الألواح الشمسية مع البطاريات استقرار التيار الكهربائي.
تعود الطاقة المتجددة بفوائد بيئية (انبعاثات قريبة من الصفر وموارد متجددة)، واقتصادية (أكثر من 13 مليون وظيفة في 2023، وانخفاض الكلفة 89 % منذ 2010)، واستراتيجية (استقلال طاقي وتقليل الارتباط بالتجاذبات الجغرافية).
رغم الفائدة، تواجه الطاقة المتجددة انقطاع التيار عند غياب الشمس أو الرياح، وحاجة إلى تخزين، ومساحات أرض واسعة. مع ذلك، من المتوقع أن تصل إلى 90 % من إنتاج الكهرباء العالمية في 2050، مدفوعة بالهيدروجين الأخضر والشبكات الذكية والأنظمة غير المركزية.
التحول إلى الطاقة المتجددة ضرورة عالمية تؤسس لنظام طاقة مرن ومستدام. سيعتمد المستقبل على الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والتقنيات الخضراء، بدلاً من محطات الوقود التقليدية.
بنجامين كارتر
· 17/10/2025