أفضل ثلاثة مواقع لعلم الفلك على كوكب الأرض
ADVERTISEMENT

يريد علماء وهواة الفلك أن يرصدوا السماء بدقة عالية، لذا يبحثون عن أماكن تخلو من الغيوم، وتنخفض فيها الرطوبة، وتعلو عن سطح البحر، وتبعد عن أضواء المدن. يعمل الباحثون في ثلاث بقاع من الأرض تفي بهذه الشروط، فنصبوا فيها أكبر التلسكوبات ليكتشفوا ما لم يُكتشف.

ماونا كيا، هاواي: يقف الجبل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

على ارتفاع 4207 متر. الجو جاف وهادئ، والقمة ترتفع فوق معظم طبقات الغلاف الجوي. يضم الموقع تلسكوبي كيك وسوبارو اللذين يلتقطان الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء والموجات تحت المليمترية. يأتي السياح ليلًا ليشاهدوا النجوم من كراسي المراقبة المفتوحة للعامة.

صحراء أتاكاما، تشيلي: لا تسقط أمطار تقريبًا، فتبقى السماء صافية طوال العام. يوجد هناك تلسكوب «الفائق الضخم» في بارانال، ومصفوفة أتاكاما الراديوية التي تضم 66 هوائيًا. استخدم العلماء تلك الأجهزة لالتقاط أول صورة لثقب أسود. يستضيف المكان زوّارًا يستعملون تلسكوبات صغيرة في جولات مراقبة ليلية.

لا بالما، جزر الكناري: ترتفع الجزيرة 2400 متر عن البحر، ويطلق عليها مناخ شبه استوائي يحفظ السماء صافية في كل فصول السنة. يحتوي مرصد روكي دي لوس موتشاتشوس على تلسكوب جزر الكناري الكبير (GTC) الذي يمتلك أكبر مرآة في العالم. يدرس العلماء بالمنشأة الأجسام الخافتة وأشعة غاما والثقوب السوداء. تفرض الجزيرة قوانين صارمة لإبقاء السماء مظلمة، فتزدهر رحلات المشاهدة الليلية.

تجمع المواقع الثلاثة بين الموقع الجغرافي المرتفع والتجهيزات التقنية المتقدمة والبيئة النظيفة، فأصبحت مراكز أساسية لأبحاث الفضاء وللسياحة الفلكية على حد سواء.

إليانور بينيت

إليانور بينيت

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
مدينة طرابلس الليبية في عيون الرحالة العرب والأجانب
ADVERTISEMENT

تقع مدينة طرابلس الليبية على الساحل الشمالي لأفريقيا، وتعمل كبوابة تجارية تربط أوروبا بأفريقيا عبر البحر المتوسط. تأسست في العصر الفينيقي، وتحتوي على مباني تاريخية تعكس مرور عصور متعددة من الرومان إلى المسلمين ثم الأتراك، فأصبحت مدينة تجمع بين حضارات مختلفة.

في القرن الثامن عشر، وصفها الرحالة بأنها مدينة جميلة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عندما تُرى من البحر، لكن داخلها تظهر آثار دمار وإهمال. كتب كل من بلاتو وهاينريخ عن هذا التباين بين مظهرها الخارجي وواقعها الداخلي، بينما أعجب آخرون ببيوتها البيضاء ونخيلها رغم تدهور حالتها.

قضت الرحالة الإنجليزية ميس توللي عشر سنوات في طرابلس، وانتبهت إلى طبيعة الحياة الاجتماعية لعائلات المدينة، مثل وجود "غرفة" خاصة برب الأسرة، والعادات النسوية في الحمامات مثل استخدام ماء الزهر وتزيين الرموش.

اشتهرت طرابلس بأسواقها وبازاراتها، حيث كان الأتراك يترددون على المقاهي، بينما كان الوجهاء يرسلون خدمهم لشراء حاجياتهم دون أن يشاركوا بأنفسهم. يعكس هذا النمط تبايناً اجتماعياً في سلوك الناس داخل الأسواق.

كانت طرابلس مركزاً لتجارة العبيد، وبعد تحريرهم في مطلع القرن العشرين استقر كثير من السود في المدينة. يشير إفالد بانزه إلى أن كثيراً منهم سكنوا أكواشاً في أطراف المدينة وعملوا في أعمال شاقة.

وصف الرحالة المدينة بأنها مخزن كبير للبضائع، حسب ما رصدته مابل تود، التي لاحظت تدفق بضائع أفريقية مثل ريش النعام والعاج، ومقايضتها بمنتجات أوروبية مثل الأقمشة والزجاج.

شهدت المدينة تنوعاً دينياً واسعاً، حيث لاحظ غوستانيو روسي اختلاف تصميم المنازل بين المسلمين واليهود، كما أشار إلى وجود تسامح بين المسيحيين والمسلمين، رغم بقاء بعض التحفظات الثقافية بين الطوائف.

في العصر الحديث، وثق مدونو السفر مثل محمد السليني معالم المدينة التراثية مثل جامع سيدي عبد الوهاب والجامع الناقة، والمعبد اليهودي والكنائس القديمة، بالإضافة إلى بيت أسكندر وبرج أبوليلة المطل على البحر.

تبقى طرابلس الليبية حاضرة في الذاكرة الجماعية من خلال إرثها العمراني والتجاري والديني، محتفظة بجاذبيتها رغم التغيرات التي مرت بها، وشاهدة على مرور حضارات متعددة ورحالة من مختلف أنحاء العالم.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
مسقط من العزلة الى العالمية: دليل شامل لإنجازات السلطان قابوس
ADVERTISEMENT

مسقط، عاصمة سلطنة عمان، تحوّلت من بلدة صغيرة منقطعة عن العالم إلى مدينة عصرية منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد الحكم عام 1970. قبل التغيير، كانت المدينة مغلقة سياسياً، يعيش سكانها على الزراعة والصيد، ويعانون من نقص في المدارس والمستشفيات والطرق. مع بداية النهضة، انطلقت مسقط في مسار نمو واضح.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أبرز ما أنجزه السلطان قابوس في العاصمة يتمثل في إنشاء بنية تحتية جديدة: مطار مسقط الدولي أصبح محطة رئيسية للطيران في المنطقة، وميناء السلطان قابوس تحول إلى مرفأ تجاري وسياحي مهم، ومشروع الصرف الصحي وفر خدمة نظيفة ومجانية للجميع، ورفع مستوى النظافة والصحة.

مدّت الدولة طرقاً حديثة تربط مسقط بباقي المحافظات، ما ساعد على انتعاش الحركة الاقتصادية وزيادة أعداد الزوّار. في قطاع الصحة، أنشأ السلطان قابوس مستشفيات ومراكز طبية مجهزة، ووضع تشريعات تضمن علاجاً مجانياً لكل مواطن، فتحسّن مستوى المعيشة.

في التعليم الجامعي، فُتحت كليات جديدة ضمن خطة واضحة، أشهرها: كلية البيان، كلية مسقط، وكلية عمان لطب الأسنان. أما المعالم البارزة، فشيّدت الدولة جامع السلطان قابوس الأكبر، قصر العلم، والمتاحف الوطنية، لتصبح رموزاً تعبّر عن الهوية العمانية.

على الشاطئ، تطوّر كورنيش مطرح وجزيرة فحل، فجذبا الزوّار ورفعا مكانة المدينة. كل هذا يعكس خطة السلطان قابوس في بناء مسقط مدينة تجمع بين الحداثة والأصالة.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT