المزارع.
تتميّز القرية بطراز معماري فريد، بُنيت فيه المنازل من الحجارة المحلية وتوزعت على سفح الجبل. يتراوح ارتفاع المنازل بين طابق واحد وأربعة طوابق، شُيّدت دون استخدام الإسمنت، وتعتمد على تقنيات تقليدية تمنحها متانة في مواجهة العوامل الطبيعية. النوافذ الصغيرة والأبواب الخشبية المنحوتة تعكس جمال البناء التراثي.
تضم قرية ذي عين عددًا من المعالم السياحية، أبرزها منازلها الحجرية، وعين الماء في وسطها، إلى جانب المزارع الخضراء التي تُنتج الليمون والموز والرمان. تظهر الشلالات الطبيعية خلال موسم الأمطار في مشهد يجذب عشاق التصوير. وتتوفر في القرية متاحف وأسواق شعبية تعرض أدوات وحرفًا تراثية.
يُعد الشتاء والربيع أفضل فصلي السنة لزيارة ذي عين، بسبب مناخها المعتدل والطبيعة الخضراء التي تحيط بها. في الصيف، تبقى مناسبة لعشاق المغامرات ومسارات المشي الجبلية. وتشهد القرية إقبالًا من السياح الباحثين عن السياحة الثقافية والطبيعية في السعودية.
توفر قرية ذي عين أنشطة سياحية متنوعة، منها التنزه، والتصوير الفوتوغرافي، واستكشاف المسارات الجبلية، والتعرف على الثقافة المحلية من خلال المتاحف والتفاعل مع السكان، إلى جانب شراء المشغولات اليدوية والعسل الجبلي.
شهدت القرية جهودًا متواصلة في ترميم المنازل القديمة وتطوير المرافق، بإشراف وزارة السياحة السعودية، بهدف تعزيز السياحة المستدامة. أُنشئت مسارات ومطاعم تقليدية لخدمة الزوار. تُعد ذي عين جوهرة أثرية وثقافية مخفية وسط جبال الباحة، وتُقدم تجربة لا تُنسى لعشاق التراث والطبيعة.
فيكتوريا كلارك
· 23/10/2025