حالة مادة تُعرف بالبولاريتون، باستخدام مكثف بوز-أينشتاين، حيث تتحرك الذرات ببطء شديد عند تبريدها إلى درجات قريبة من الصفر المطلق. تبقى المعلومات محجوزة داخل سبين الذرات، ثم تُعاد إلى شكلها الضوئي الأصلي عند استخدام نبضة ليزر ثانية. يشبه الأمر تشغيل زر "إيقاف مؤقت" للضوء بوساطة ظاهرة الشفافية المستحثة كهرومغناطيسياً (EIT).
تاريخياً، جرت محاولات لإبطاء الضوء منذ عام 1999، عندما نجحت لين هاو في خفض سرعته إلى 17 م/ث باستخدام مكثف BEC، ثم تبعتها تجارب في 2001 و2013 وصلت إلى تخزين الضوء لمدة دقيقة. الإنجاز الحالي يتفوق من حيث الكفاءة والدقة وخيارات التطبيق.
استخدم الفريق بلورة من مادة أورثوسيليكات الإيتريوم المشابة باليوروبيوم، تتميز بأزمنة تماسك طويلة، ما يسمح بالحفاظ على المعلومات الكمية لفترة كافية. استخدمت نبضات ليزر دقيقة للتحكم في عملية التخزين والاسترجاع، وحققت دقة استرجاع تجاوزت 95 %.
تشمل التطبيقات المستقبلية لتقنية تجميد الضوء: الحوسبة الكمومية عبر تخزين الكيوبتات الضوئية، والاتصالات الآمنة من خلال الشبكات الكمية وتكرار الفوتونات المتشابكة، إضافةً إلى المحاكاة الفيزيائية في بيئات فضائية شديدة التطرف.
ورغم الإنجاز، تبقى تحديات، مثل تمديد زمن التخزين، العمل في درجات حرارة الغرفة، تحسين الدقة إلى 100 %، ودمج النظام في أجهزة كمية عملية. يعمل الفريق الإيطالي حالياً على تحسين التقنية واختبار بلورات بديلة مثل البراسيوديميوم وتكاملها مع شبكات الألياف الضوئية.
هكذا، لم يعد تخزين الضوء مشروعًا من الخيال، بل واقع يحمل إمكانيات واسعة في مستقبل التكنولوجيا الكمومية والتحكم في المعلومات الضوئية.