تقع مدينة صحار شمال سلطنة عُمان، وتُعد من أبرز وجهات السياحة في عُمان لما تحمله من تاريخ قديم وطبيعة ساحرة. فهي ليست فقط شاهدة على أمجاد البحّارة العمانيين، بل تُعتبر مهدًا لأسطورة السندباد البحري ، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لمحبي التاريخ والاستكشاف.
عُرفت صحار منذ العصور الإسلامية الأولى كميناء تجاري
نشط صدّر النحاس والبخور إلى أسواق العالم القديم. ومن أبرز المعالم التاريخية فيها قلعة صحار التي بُنيت في القرن الثالث عشر، وتحتضن اليوم متحفًا يعرض ماضي المدينة وأهميتها الاقتصادية.
تلفت المدينة الأنظار بتنوعها الطبيعي، من شاطئ صحار الهادئ برماله الذهبية ومياهه الزرقاء، إلى جبل صحار الذي يجذب عشاق المشي والتسلق بإطلالاته الواسعة، إلى وادي الجزي الذي يُعد مكانًا مناسبًا لرحلات التخييم والمشي خلال مواسم الأمطار.
في قلب المدينة يقع سوق صحار التقليدي ، حيث تتنوع المنتجات التراثية كالمشغولات اليدوية والعطور العُمانية والمأكولات الشعبية مثل المكبوس والعرسية. كما تستضيف المدينة فعاليات مثل مهرجان صحار السياحي الذي يعكس حيوية الفنون العمانية.
تزيد الأنشطة البحرية من جاذبية المدينة؛ إذ يُتاح للزوار الاستمتاع برحلات بحرية، الغوص بين الشعاب المرجانية، أو تجربة صيد الأسماك بالطريقة العُمانية التقليدية، ما يعكس جانبًا من ثقافة سكانها البحريين.
ولم تغفل صحار عن الحداثة، فقد شهدت تطورًا عمرانيًا واضحًا خلال الأعوام الأخيرة، من أبرز مظاهره كورنيش صحار ومجموعة من الفنادق الراقية التي تلبي احتياجات الزوار.
أفضل وقت لزيارة المدينة يبدأ من أكتوبر حتى أبريل، حين يكون الطقس مناسبًا للاستمتاع بالشواطئ والأنشطة الخارجية. الوصول إليها سهل عبر مطار صحار الدولي أو بالسيارة من مسقط .
تقدم مدينة صحار تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الأسطورة والتاريخ، والطبيعة والثقافة، ما يجعلها وجهة لا تُفوّت ضمن خارطة السياحة في سلطنة عُمان .
في العصر الرقمي الحالي، وبينما أصبح تصوير اللحظات أمرًا معتادًا، لا تزال أماكن في العالم تُطبق حظرًا صارمًا على التصوير الفوتوغرافي لأسباب تتعلق بالأمن أو الخصوصية أو حساسية ثقافية.
من أبرز الأماكن، كنيسة سيستين في الفاتيكان، حيث يُمنع التصوير لحماية الأعمال الفنية من أضرار ومضات الكاميرات. يعود الحظر إلى اتفاق
مع شبكة نيبون اليابانية التي مولت الترميم وحصلت لفترة على حقوق تصويرها.
أما كنيسة وستمنستر ، فقد منعت التصوير داخلها للحفاظ على قدسيّة المكان وهدوئه، رغم السماح بالتصوير في المناطق الملحقة كالأديرة والحدائق.
في برج إيفل ، يُعدّ التقاط صور ليلية إشكاليًا بسبب حقوق النشر الخاصة بالعرض الضوئي الذي أُضيف عام 1985. الضوء يُعتبر عملًا فنيًا محميًا، مما يجعل نشر الصور الليلية للبرج مخالفًا للقانون.
خلال زيارة المحكمة العليا الأمريكية ، يُحظر التصوير داخل قاعة المحكمة استنادًا إلى قاعدة فيدرالية تمنع التوثيق المرئي أثناء الجلسات لحماية نزاهة الإجراءات.
أما في برج لندن ، يُمنع تمامًا تصوير جواهر التاج داخل بيت الجواهر، وذلك لاعتبارات أمنية مشددة، حيث يخضع الزوّار لرقابة واضحة من الحراس.
في كازينوهات لاس فيغاس ، يُفرض حظر على التصوير لضمان خصوصية الزوّار ومنع الغش أو السرقة، إلا أن بعض الكازينوهات تُظهر تساهلًا بسيطًا وفقًا لحجم النشاط ومكان التصوير.
أما داخل مكتب البريد الأمريكي ، فالتقاط الصور مسموح بشروط، منها عدم تصوير الموظفين أو العملاء أو الكاميرات الأمنية، ويعود القرار النهائي لمدير المكتب المحلي، شرط ألا تعيق الصور العمل اليومي.
أخيرًا، في قلعة نويشفانشتاين ، واحدة من أشهر القلاع في ألمانيا، يُمنع التصوير داخلها، لكن يُسمح بالتقاط الصور من الخارج والاستمتاع بجمالها الأسطوري.
تجذب السنغال هواة المغامرة بمناظرها الخلابة وتراثها الثقافي العريق، ويبرز منتزه نياكولو كوبا الوطني كأبرز وجهة للسياحة البيئية والسفاري في البلاد.
يقع المنتزه جنوب شرق السنغال قرب حدود غينيا، ويغطي أكثر من 900 ألف هكتار، ليكون بذلك أكبر محمية طبيعية في السنغال. أدرجته اليونسكو على قائمة التراث العالمي عام 1981
لغنى تنوعه البيولوجي. يجمع المنتزه بين الغابات الاستوائية والسهول والأنهار والتلال، ويأوي أنواعًا نادرة من الحيوانات والنباتات.
تزداد متعة السياحة في السنغال داخل هذا المنتزه بوجود أكثر من 80 نوعًا من الثدييات مثل الفيل والجاموس والفهد والأسد، إلى جانب 300 نوع من الطيور، ما يجذب محبي مراقبة الحياة البرية من مختلف أنحاء العالم.
تقدم رحلات السفاري في نياكولو كوبا جولات بسيارات الدفع الرباعي مع مرشدين متخصصين، أو مسارات مخصصة للمشي، إضافة إلى رحلات قوارب في نهر غامبيا لمشاهدة التماسيح وأفراس النهر.
تنوع المناظر الطبيعية يشكل عامل الجذب الرئيسي في منتزه نياكولو كوبا، حيث يتيح مشاهد ساحرة لشروق وغروب الشمس وسط المساحات العشبية والأشجار، ما يستحوذ على اهتمام هواة التصوير الفوتوغرافي.
أفضل وقت لزيارة المنتزه يبدأ من نوفمبر حتى مايو في موسم الجفاف، حيث يسهل التنقل وتزداد فرص مشاهدة الحيوانات قرب مصادر المياه. أما في موسم الأمطار فيغطى المنتزه بالخضرة رغم صعوبة التنقل.
يصل الزائر إلى المنتزه من داكار عبر الطائرة أو السيارة إلى مدينة تامباكوندا، ثم يواصل الطريق بسيارة دفع رباعي. وتتوفر خيارات إقامة متعددة تشمل المخيمات البيئية والنُزل الريفية والفنادق في تامباكوندا.
لرحلة سفاري ناجحة، يُنصح باصطحاب كاميرا زووم، وارتداء ملابس مريحة بألوان محايدة، واستخدام واقيات الشمس وطارد الحشرات، والالتزام بتوجيهات المرشدين لضمان السلامة.
زيارة منتزه نياكولو كوبا الوطني تجربة لا تُنسى لمحبي الحياة البرية والسياحة في السنغال، حيث تتاح فرصة فريدة لاكتشاف الطبيعة الإفريقية في أبهى صورها.
