كمبودية مثل سيام ريب وبنوم بنه، تبقى كيب خيارًا ممتازًا لمن يبحث عن الهدوء. من أبرز الأماكن التي تقدم تجربة سياحية متكاملة: سوق السلطعون حيث تختلط رائحة البحر بالتوابل الكمبودية، وهو نقطة تجمع سكان المدينة، إلى جانب تمثال السلطعون الشهير الواقع في البحر.
حديقة كيب الوطنية تغطي الجزء الأكبر من المدينة، وتضم مسارات للمشي وسط الغابات والتلال. يصل الزوار بالقارب خلال 20 دقيقة إلى جزيرة الأرانب، التي تتمتع بشواطئ رملية بيضاء وأكواخ بسيطة، وتُعد مكانًا مناسبًا للسباحة والاسترخاء.
تحتفظ كيب بتاريخ استعماري فرنسي واضح في الفيلات المهجورة المغطاة بالنباتات، وسط طابع كمبودي أصيل وسكان ودودين. تناول الطعام المحلي تجربة أساسية، حيث تقدم المطاعم البحرية أطباقًا مثل "Amok Trey" والمأكولات البحرية الطازجة، وعلى رأسها السلطعون.
يُفضل مشاهدة غروب الشمس من الرصيف البحري، وزيارة الفيلات المهجورة بواسطة دراجة نارية، أو التوجه إلى مزارع الفلفل القريبة التي تعكس طابعًا محليًا خاصًا.
تتوفر رحلات مباشرة إلى كيب من بنوم بنه أو كامبوت بالحافلة أو السيارة، وتستغرق الرحلة من العاصمة نحو ثلاث ساعات. الفترة من نوفمبر حتى أبريل تُعد الأنسب لزيارة المدينة، حيث يكون الطقس مناسبًا للأنشطة الخارجية.
يُفضل حمل النقد بدلًا من الاعتماد على البطاقات، وإحضار طارد للبعوض بسبب الطبيعة الاستوائية، مع مراعاة اللباس والسلوك المتناسب مع العادات المحلية، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال التعامل مع المتاجر والمطاعم الصغيرة.
كيب ليست مجرد مدينة ساحلية، بل تجربة سفر هادئة تجمع بين الطبيعة والثقافة والطعام. وجهة مناسبة لمن يبحث عن استكشاف بعيد عن الزحام.
إليانور بينيت
· 23/10/2025