تستحق التعب.
ارتدِ عدة طبقات من الملابس الواسعة والمريحة، ولف وشاحًا حول الرأس، وضع قبعة تغطي الوجه من الشمس، واحتفظ بسترة خفيفة لمواجهة برودة الليل. احمل نظارات شمسية لتحمي عينيك من الرمال التي تثيرها الرياح.
الطريق بين مراكش ومرزوقة يمر بمناظر طبيعية خلابة، ويمنح المسافر فرصة نادرة للتأمل في صمت الصحراء بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية، فيساعده على التخلص من إرهاق الشاشات والتواصل المباشر مع الطبيعة.
يبدأ المساء بمشاهدة غروب الشمس فوق الكثبان الرملية، ثم ينام المسافر في خيمة بدوية أصيلة. الطبول البربرية، والطاجين الشهي، والسماء المليئة بالنجوم، كلها تفاصيل تترسخ في الذاكرة.
في الصباح التالي، يطلع الشمس فوق رمال ذهبية تأسر الألباب، ثم يعود المسافر إلى نقطة الانطلاق على ظهر جمل، فيضفي مشهد الوداع سحرًا ختاميًا على الرحلة.
المناطق المحيطة بمراكش تكشف عن مناظر مذهلة: بحيرة لالا تكركوست وشلالات أوزود، حيث يمارس الزائر الأنشطة المائية أو يتنزه مع العائلة. منتجع أوكايمدن يجمع بين جبال الأطلس وثقافة الأمازيغ.
في جبال الأطلس، توفر حديقة توبقال الوطنية مسارات للمشي وسط مناظر خلابة، وتصل المغامرة إلى قمة توبقال، أعلى قمة في شمال إفريقيا، وسط غابات وأنهار وحياة برية متنوعة.
آيت بن حدو وورزازات تضيف طابعًا تاريخيًا وثقافيًا. الأولى تحتضن قصبة أدرجتها اليونسكو ضمن التراث العالمي، والثانية تزخر بمواقع تصوير أفلام وصحراء متنوعة، مع فنادق وخدمات تناسب كل الميزانيات.
وأخيرًا، رغم أن المغرب بلد آمن عمومًا، يبقى التأمين الصحي خيارًا حكيمًا لضمان رحلة هادئة إلى الكثبان الرملية.