النيص مقابل المفترس: الكشف عن استراتيجيات وتكتيكات البقاء على قيد الحياة لهذه الحيوانات الشائكة
ADVERTISEMENT

يُعد النيص من أبرز الكائنات في عالم الحيوانات لما يمتلكه من قدرات فريدة في التكيف والدفاع. يعيش في بيئات متعددة تشمل الغابات، الجبال، والصحارى، ويتميز بمرونة جسمه وقدرته على التسلق والاختباء، فيتكيف بسهولة مع المتغيرات البيئية. يحميه فراؤه الشوكي الكثيف من الظروف المناخية القاسية، ويستفيد من التضاريس الطبيعية للاختفاء من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المفترسات.

يعتمد النيص على نظام غذائي متنوع يشمل الحشرات والنباتات وحتى الثدييات الصغيرة، فيعزز دوره في الحفاظ على توازن النظام البيئي. يسكن الأشجار الكثيفة حيث يجد الملاذ الآمن من التهديدات، ويستخدم الغدد العرقية لإفراز روائح قوية تصد المفترسات.

في مواجهة الخطر، يستند النيص إلى ثلاث وسائل دفاعية: أولاً، شوكه الظهري الحاد الذي يستخدمه لإرهاب المفترس، ثانيًا، حركة الانكماش واللف لحماية نفسه، وثالثًا، قدرته على التمويه من خلال تغيير لونه والتخفي ضمن البيئة المحيطة، فيصعّب على المفترسين رصد حركته.

يستخدم النيص استراتيجيات التمويه الذكي للاحتماء، فيعتمد على ألوانه وأنماطه ليتشابه مع الأشجار وأوراق الشجر. وفي حالات الخطر، يلجأ إلى الركض المتقطع والحركات المراوغة لمراوغة المفترس، ويقوم أحيانًا بالتظاهر بالموت أو إصدار أصوات للتشويش، وهي حيل تساعده على النجاة.

رغم أنه ليس من الحيوانات المفترسة بطبيعتها، يستخدم النيص أساليب دفاعية هجومية لتأمين غذائه، فبفضل سرعته وقوة قفزاته، ينقض على الفريسة بشكل مفاجئ. يعتمد على شوكه للدفاع، ويتعاون أحيانًا في مجموعات لصيد ناجح، مستعينًا بالحيل لجذب الفريسة.

يلعب النيص دورًا بيئيًا مهمًا من خلال تنظيم نسب الحشرات والمساعدة في نمو النباتات عن طريق نشر البذور، فضلًا عن كونه جزءاً من السلسلة الغذائية لعدد من المفترسات. غير أن التهديدات البيئية أبرزها فقدان المواطن الطبيعية تظل خطرًا على استمرارية دوره الحيوي في النظام البيئي.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
هل وجدنا جميع المدن الرئيسية للمايا؟ ليس حتى قريبًا
ADVERTISEMENT

حضارة المايا كانت من أبرز حضارات أمريكا الوسطى القديمة. اشتهرت بمعرفتها في الفلك والرياضيات والفن والعمارة. أراضيها امتدت إلى أجزاء من المكسيك وغواتيمالا وبليز وهندوراس والسلفادور. اكتُشفت مدن مثل تيكال وبالينكي، لكن كثيراً من المدن لا تزال مختفية في الغابات الكثيفة.

بدأت حضارة المايا حوالي عام 2000 قبل الميلاد، ووصلت

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إلى أوجها بين عامي 250 و900 ميلادي. كانت المدن تُدار بشكل مستقل، كل منها دولة صغيرة بها ملك وتحالفات وتجارة ونزاعات. لم يكن هناك حاكم واحد يتحكم بجميع المدن، بخلاف الأزتك والإنكا.

عاش المايا في أراضٍ منخفضة ومرتفعة، ما أثر في طريقة حياتهم وتخطيط مدنهم. في الشمال، قلّت المياه، فابتكر سكان المايا أنظمة لجمع المياه وتخزينها. في الوسط والجنوب، كانت الأراضي خصبة، ما ساعد على الزراعة ونمو المدن.

تطور علم المايا في الفلك والرياضيات. استخدموا تقاويم دقيقة ونظام عدّ متقدم. كتبوا لغتهم على المعابد والفخار. بناوا الأهرامات والمعابد والساحات ومراصد النجوم. كان الدين عنصراً أساسياً، ظهر في عبادة آلهة متعددة وطقوس واحتفالات.

من أشهر مدن المايا: تيكال، بالينكي، كوبان، كالاكمول، أوكسمال، تشيتشن إيتزا. تعكس هذه المدين مدى تطور الفن والعمارة والنظام الاجتماعي. رغم الاكتشافات، تبقى أجزاء واسعة من حضارة المايا غير مستكشفة.

تكنولوجيا الليدار غيّرت طريقة الاستكشاف الأثري. كشفت عن آلاف الهياكل والطرق تحت الغابات في غواتيمالا ويوكاتان. أظهرت الاكتشافات مدى تعقيد المدن المايا، بما في ذلك قصور ومدن لم تكن معروفة سابقاً.

من المتوقع أن تستمر الاكتشافات مستقبلاً باستخدام تقنيات مثل الاستشعار عن بعد والمسح ثلاثي الأبعاد. حضارة المايا لا تزال تلفت انتباه الباحثين، وأسرارها مدفونة في أدغال أمريكا الوسطى، تبشر باكتشافات جديدة عن هذه الحضارة القديمة.

جمال المصري

جمال المصري

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
ها جيانغ: رحلة عبر الجبال والقرى العرقية في أقصى شمال فيتنام
ADVERTISEMENT

محافظة ها جيانغ تقع في أقصى شمال فيتنام على الحدود مع الصين، وتتكون من جبال كثيفة وقرى متناثرة. يعيش فيها أكثر من عشرين مجموعة عرقية، منها الهامونغ والتاي والداو والنونغ، وكل مجموعة تحتفظ بملابسها وطقوسها وطريقة بناء بيوتها. يأتي السياح ليروا الجبال والوديان وليجلسوا مع العائلات في بيوتها.

طريق ها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جيانغ الدائري يبلغ طوله 350 كيلومترًا تقريبًا، ويبدأ من مدينة ها جيانغ ويمر بدونغ فان ثم ممر ما بيه لينغ وبلدة ميو فات قبل أن يعود إلى نقطة البداية. الطريق يعلو ويهبط بين القمم، ويظهر أمام الراكب منحدرات وسهول وقرى صغيرة. يستخدمه راكبو الدراجات النارية والسيارات السياحية.

في القرى يفتح السكان غرفهم للزوار، فيُشاركونهم طعامهم وحياتهم اليومية. يُقدَّم حساء ثان كوي المالح والأرز المطبوخ داخل أنبوب الخيزران. يُقام في بعض القرى مهرجان Gau Tao الذي يبدأ بقرع الطبول ويُختتم برقصات دائرية حول شجرة مزينة.

نهر نينغ كيو يتدفق بماء أخضر زاهي بين جبلين، وحقول وادي دوونغ لام تُبنى على شكل سلالم صخرية، أما كهف لونغ كاو فيمتد داخل الجبل على مسافة كيلومترات. المصورون يأتون في ساعات الشروق لالتقاط الضبب فوق القمم.

الأشهر التي تلوّن الأرز ذهبًا هي أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني، أما آذار ونيسان فيغطي الجبال زهر الخوخ الأبيض والبرقوق الوردي. تُقل الحافلات المسافرين من هانوي ليلًا وتصل في الفجر، ثم يستأجرون دراجة أو ينضمون إلى مجموعة مرشدة.

توجد غرف نظيفة في بيوت خشبية، وكذلك نزل صغيرة في المدن. يُنصح بحمل نقود ورقية لأن أجهزة الصراف نادرة، وتعلم كلمات مثل "شكرًا" و"بكم"، والتوقف عن القيادة بعد الغروب لأن الطرق تخلو من الإنارة. السكان يطلبون من الزوار ارتداء ملابس محتشمة داخل القرى وعدم التقاط النباتات أو إزعاج المواشي.

من يبحث عن الجبال البعيدة وعن أصوات الطبول في الليل سيجد في ها جيانغ طريقًا ترابيًا يؤدي إلى بيوت خشبية وإلى حكايات يحكيها الشيوخ حول النار.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT