الروسية في القرن الثامن عشر، فأثر ذلك في شكل مبانيها وثقافتها. وخلال الحربين العالميتين تغيرت سياساتها، حتى أصبحت جزءًا من بيلاروسيا المستقلة.
المدينة مليئة بمعالم تاريخية، أبرزها قلعة غرودنو القديمة التي بنيت في القرن الرابع عشر، وتطل على نهر نيمان. كذلك توجد كاتدرائية سانت فرانسيس زافير بأسلوبها الباروكي الجذاب، وكنيسة العذراء مريم ذات العمارة القوطية المميزة.
من الناحية الطبيعية، تقع غرودنو وسط غابات وأنهار، ويُعد نهر نيمان مكانًا مناسبًا لركوب القوارب وصيد الأسماك. كما تحتوي المدينة على حدائق ومتنزهات مثل حديقة غيلويك ومحمية غودسكي.
تأثرت المدينة عبر القرون بثقافات متعددة مثل البولندية والليتوانية والروسية، ويظهر ذلك في فنونها وأطعمتها ولغاتها. ويُعد متحف غرودنو للتاريخ والثقافة من أبرز الأماكن التي تعرض هذا التنوع الحضاري.
تنشط الحياة الثقافية والفنية في غرودنو، حيث تُقام مهرجانات مثل المهرجان الدولي للموسيقى، وتضم المدينة مسارح وصالات عرض مثل مسرح غرودنو الدرامي.
يعكس المطبخ المحلي تنوع المدينة، حيث تُقدم أطباق بيلاروسية تقليدية مثل درانيكي وبيجوس، إلى جانب المأكولات الأوروبية.
يُمكن الوصول إلى غرودنو بالقطار أو الحافلة من مينسك، أو من مدن بولندا وليتوانيا القريبة. كما يوجد مطار قرب المدينة يخدم بعض الرحلات. يُفضل زيارة غرودنو في الربيع أو الخريف، والتأكد من شروط التأشيرة قبل السفر.