من فرنسا إلى إيطاليا: مغامرة طهي عبر كورسيكا
ADVERTISEMENT

تقع جزيرة كورسيكا في البحر الأبيض المتوسط وتتبع فرنسا. تقف بين المطبخ الفرنسي والإيطالي بسبب موقعها وتاريخها الطويل. يُطلق عليها اسم "جزيرة الجمال"، وامتزجت فيها الثقافة الفرنسية بالإيطالية على مدى قرون، فظهر مطبخ يحمل نكهات من البلدين معاً.

حكم الجنويين للجزيرة ثم إلحاقها بفرنسا سنة 1768 ترك بصمة واضحة على

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أكلاتها. يظهر الأثر الفرنسي في استخدام الصلصات والزبدة، وحساءات ثقيلة تحتوي على لحم خنزير بري يُصاد من الجبال. يظهر الأثر الإيطالي في زيت الزيتون والثوم والطماطم، وفي كعكة الجبن "فيادون" المصنوعة من جبن بروتشيو المحلي، فتخرج أطباق تحمل طابع المكانين معاً.

يحتوي المطبخ الكورسيكي على مكونات محلية مثل الكستناء التي تُستخدم في الطعام والحلوى، ولحم الخنزير المدخن "فيجاتيلو"، والأجبان التقليدية، وأعشاب برية كالزعتر والآس. تُدمج هذه المواد في وصفات تجمع بين أسلوب الطهي الفرنسي ومذاق المكونات الإيطالية، فتُعطي الطبق طابعاً خاصاً بالجزيرة.

من الأطباق المعروفة: حساء "ستوفاتو" يُطهى على نار هادئة، بسكويت "كانيستريلي" بنكهة اليانسون أو الليمون، وحساء السمك المحلي "أزيمينيو". يُنصح بتذوق "بوليندا"، عجينة من دقيق الكستناء تعكس الحياة الريفية. يُقدم كل ذلك مع نبيذ "باتريمونيو" المنتج في كورسيكا.

باختصار، كورسيكا ليست نقطة وصل جغرافية فقط، بل حلقة وصل بين نكهتين، تقدم تجربة تُظهر تداخل المطبخين الفرنسي والإيطالي، وتجعل منها وجهة لمن يبحث عن طعام متوسطي أصيل.

جمال المصري

جمال المصري

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
Isfahan Half the World in One City in Iran
ADVERTISEMENT

تُعرف أصفهان بلقب "نصف العالم"، وهي جوهرة معمارية وثقافية في إيران، تأسر الزائر بتصاميمها الصفوية الخلابة ومعالمها الفريدة. في قلب المدينة يقع ميدان نقش جهان، أحد أكبر الساحات في العالم والمُدرج ضمن قائمة اليونسكو. يحيط به عدد من المعالم أبرزها:

مسجد الإمام، تحفة فنية تعكس روعة العمارة الإسلامية ببلاطه الأزرق

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وقبته المصممة بطريقة تحسن من وضوح الصوت داخل المسجد. مسجد الشيخ لطف الله، صغير الحجم لكنه يتميز بزخارف دقيقة وقبة تشبه ذيل الطاووس، ما منحه طابعًا خاصًا. أما قصر عالي قابو فكان مكانًا للحياة الملكية، يطل على المدينة من شرفته ويضم قاعات صُممت بعناية لتوزيع الصوت بطريقة فنية. سوق قيصرية يعكس حياة التراث الحرفي الإيراني، من السجاد إلى المشغولات اليدوية.

الأنشطة المتاحة في أصفهان لعشاق الثقافة تشمل زيارة قصر چهل ستون ولوحاته الجدارية، ومتحف الموسيقى الذي يعرض آلات تقليدية ويقدم عروضًا حية. قصر هشت بهشت يجمع بين الفن والطبيعة بانسجام نادر، بينما يُعد حي جولفا الأرمني مكانًا يعكس تنوعًا دينيًا وثقافيًا، حيث تقع كاتدرائية فانك ذات الزخارف المميزة والمتحف المجاور لها.

الجسور التاريخية مثل سي وسه بُل، خاجو، وچوبی تتحول عند الغروب إلى أماكن يجتمع فيها الناس للاسترخاء أو الغناء. أما ليلاً، فتتوفر أنشطة مثل شرب الشاي على الجسور أو تناول العشاء في بيوت قديمة تحولت إلى مطاعم.

المطبخ المحلي يقدم أطباقًا مميزة: برياني، خورشت ماست، گز ودوغ و گوشفيل، وكلها جزء من تجربة فريدة داخل مطاعم شعبية مثل شهرزاد أو في السوق التقليدي.

بعيدًا عن المعالم المعروفة، يُكتشف أزقة جولفا، تُحضر قراءات شعرية في الحدائق، وتُشترى منسوجات "قلمكار" اليدوية، لتصبح جزءًا من حياة المدينة اليومية.

أصفهان مدينة تتحدث بلغة الفن، وتبقى راسخة في الذاكرة لمن زارها، كأنك تعيش داخل قصيدة معمارية لا تنتهي.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
أفضل 5 وجهات للغوص وتناول الطعام في العالم
ADVERTISEMENT

هل شعرت بالجوع بعد الغوص؟ لا تقلق، فأنت لست الوحيد. الغوص، رغم انعدام الوزن فيه، يحرق طاقة كبيرة ويُيقظ الشهية، لذا يصبح البحث عن أماكن تجمع بين الغوص الجيد والأكل اللذيذ رحلة تستحق الوقت.

جزر المالديف تضم مياهًا مليئة بأسماك قرش الحوت وأشعة مانتا. البحر هناك مناسب للغواصين المبتدئين والمحترفين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

على حد سواء. في المطبخ، تلتقي النكهات الهندية والعربية والسريلانكية في أطباق مثل «ماس هوني» و«جاروديا». مطاعم مثل Ithaa تحت الماء وBotanica العضوي تقدم وجبات لا تُنسى.

بالي في إندونيسيا تشتهر بمواقع مثل مانتا بوينت وكشفية السفينة Liberty. الأكل في بالي يختلف عن باقي البلاد؛ لحم الخنزير المشوي «بابي جولينج» هو الأشهر، إلى جانب «ناسي جورينج» و«ساتيه». الجزيرة تجمع بين المطاعم الراقية والمأكولات الصحية، وتُعد من أبرز الوجهات لعشاق الغوص والطعام.

زنجبار في تنزانيا تتيح مياهًا دافئة وضحلة تناسب المبتدئين، بأجواء هادئة. المطبخ يمزج أفريقيا والهند والشرق الأوسط في أطباق مثل الكاري والبرياني. مطعم Rock يقدم سمكًا طازجًا، ومزارع التوابل تفتح أبوابها لمن يريد طهي الطعام المحلي بنفسه.

كوزوميل في المكسيك تشتهر بالغوص الانجرافي بين الكهوف والشعاب. بعد الغوص، يتجه الغواصون إلى مطاعم كونديسا لتناول سمك اليوم الطازج. الأطباق التقليدية مثل «كونتشينيتا بيبيل» وتacos الملونة تُقدم مع مشروب «ميشيلادا» المنعش.

جزر الأزور في البرتغال، وتُعرف بـ«هاواي أوروبا»، تضم حيتانًا ودلافين في مياهها، مع تكوينات بركانية نادرة. على المائدة، يبرز «أروز دي ماريسكو» وفطائر «باستيل دي ناتا»، يُرافقها نبيذ أخضر برتغالي.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT