رحلة لا تُنسى إلى شلالات نياجرا: أعجوبة الطبيعة
ADVERTISEMENT

تقع شلالات نياجرا على خطّ الحدود بين كندا والولايات المتحدة. المياه تسقط من علوّ شاهق وتصخب يملأ الآفاق؛ المنظر يخطف الأنظار والقلوب معاً. الزوّار يأتون من كل صوب ليروا الماء يهوي كالجدار الفضي ويلتقي بالنهر أسفل. الجمال هنا يقترن بالقوة، والمكان يجمع بين المناظر الخلّابة، قصص قديمة، وأنشطة ترفيهية متنوعة.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قبل نحو اثني عشر ألف عام انسحبت الأنهار الجليدية شمالاً، فتركت خلفها بحيرة إيري تفيض بمياهها نحو نهر نياجرا. تيار الماء القوي حفر الصخور تدريجياً فتكوّن الوادي العميق وظهرت الشلالات. عبر القرون، استفاد السكان من قوة المياه في تشغيل المعاصر ثم أنشأوا أول محطة كهرومائية على وجه الأرض، فانطلقت شرارة الصناعة الحديثة من هنا.

تجهيز الرحلة بعناية يضمن قضاء وقت ممتع. الصيف يجلب الحركة والمهرجانات، بينما الخريف يكسو الأشجار بالأحمر والذهب والشتاء يغلف المكان بالضباب والتلج. يُنصح باختيار ملابس خفيفة في الحر ومعطف مضاد للمطر في البرد، مع حذاء مريح وكاميرا جاهزة وواقي شمس.

الطائرة تهبط في مطار تورونتو الكندي أو مطار بوفالو الأميركي، ومن هناك تقل قطارات أمتراك أو حافلات مباشرة إلى الموقع. الإقامة تبدأ من فنادق خمس نجوم تطل على الماء وتنتهي بغرفة بسيطة في بيت ضيافة؛ كل زائر يجد خياراً يناسب ميزانيته.

أشهر نشاط هو ركوب قارب «ميد أوف ذا ميست» الذي يدخل في قلب الضباب. بعده يأتي مسار «كهوف الرياح» ثم نفق يؤدي إلى شرفة خلف السقوط المائي مباشرة. من يرغب في مشهد علوي يصعد برج «سكاي لون»، ومن يفضّل الهدوء يتنزّه في حديقة الملكة فيكتوريا.

شراء التذاكر عبر الإنترنت يختصر الانتظار. السترة الواقية من الماء ضرورية؛ الأرضيات مبللة والرذاذ يملأ الجو. يُمنع الوقوف على الحواف الزلقة، وعلى المرافقين مراقبة الأطفال وحفظ الهواتف في أكياس بلاستيكية مغلقة.

عند مغادرة المكان تبقى صورة الماء المتدفق محفورة في الذاكرة: صخب الأمواج، قوس قزح في الضباب، وهدوء الحديقة الخضراء. الزيارة تترك في النفس مزيجاً من الإعجاب والسكينة، كأن الطبيعة كتبت قصيدة طويلة ومنحتك أحد أبياتها.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
الأسباب الحقيقية وراء مهاجمة أسماك القرش للبشر
ADVERTISEMENT

سلط الفيلم الوثائقي الجديد من بي بي سي "لماذا تهاجم أسماك القرش" الضوء على حوادث نادرة لكنها مأساوية لهجمات أسماك القرش، منها هجوم وقع أثناء التصوير في سهل حشيش بمصر عام 2022 وأودى بحياة السيدة إليزابيث سوير، إضافة إلى مقتل السائح الروسي فلاديمير بوبوف البالغ من العمر 23 عامًا على

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يد سمكة قرش النمر. سُجّل 46 هجومًا حتى الآن خلال العام الجاري، سبعة منها انتهت بوفاة الضحايا، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الهجمات.

يُعرف من أكثر من 400 نوع من أسماك القرش حول العالم، من بينها الأبيض الكبير، والنمر، والثور، وتتورط كلها في حوادث مع البشر. يشير علماء الأحياء إلى أن معظم الهجمات لا تكون بدافع الصيد المتعمد، بل بسبب التشابه بين السباحين والفقمات. يوضح الباحثون أن احتمال التعرض لهجوم من سمكة قرش يبقى منخفضًا جدًا مقارنة بأخطار أخرى مثل الغرق أو التعرض لحوادث مع حيوانات أخرى كالأبقار.

تُصنف الهجمات إلى "عضات غير مبررة" تحدث بدون استفزاز، و"عضات مستفزة" تنجم عن تفاعل البشر مع أسماك القرش. تشير الإحصاءات إلى أكثر من 500 هجوم غير مبرر خلال العقد الأخير. تستند إحدى النظريات إلى فرضية الهوية الخاطئة، حيث تخطئ سمكة القرش في التعرف على الإنسان وتعتبره فريسة بحرية.

يرى الخبراء أن تغير المناخ والاحتباس الحراري يؤثران في سلوك الكائنات البحرية، إذ يدفع ارتفاع درجات الحرارة وتدهور المواطن الطبيعية الفُقمات وأسماك القرش إلى الاقتراب من الشواطئ، ما يزيد فرص التقاءها بالبشر.

ولتقليل خطر التعرض لهجوم سمك القرش، تنصح السلطات بالبقاء في مجموعات، وتجنب المياه المعروفة بوجود أسماك القرش، وعدم السباحة عند الفجر أو الغسق. يُفضل السباحة في مناطق المراقبة وتجنب الاقتراب من أسراب الأسماك أو الطيور الغواصة. تشير التوصيات العلمية إلى أن أغلب العضات لا تؤدي إلى الوفاة، لكن الوعي واتخاذ الاحتياطات يبقيان ضروريين لتفادي الحوادث.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
السيارات الهجينة في الشرق الأوسط: سباق نحو كفاءة الوقود ومستقبل أكثر استدامة
ADVERTISEMENT

تشهد صناعة السيارات في الشرق الأوسط تحولًا ملحوظًا مع تزايد الإقبال على السيارات الهجينة، رغم أن المنطقة تُعد من كبرى منتجي النفط. هذا التوجه الجديد يكتسب زخمًا نتيجة لعدة عوامل، أبرزها ارتفاع أسعار الوقود، وزيادة الوعي البيئي، إلى جانب السياسات الحكومية المشجعة، مثل الإعفاءات الضريبية وتحسين البنية التحتية لمحطات الشحن.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

1. مكامن جاذبية السيارات الهجينة

تعتمد السيارات الهجينة على نظام مزدوج يجمع بين محرك وقود ومحرك كهربائي، مما يمنحها كفاءة أكبر في استهلاك البنزين، خاصة في القيادة داخل المدن. هذه التقنية تقدم أيضًا تسارعًا سلسًا وانبعاثات أقل، ما يجعلها خيارًا صديقًا للبيئة يناسب التحولات المناخية والاقتصادية في المنطقة.

2. شراسة المنافسة بين الشركات

شركات تصنيع السيارات العالمية دخلت في سباق لتقديم طرازات هجينة متنوعة للسوق العربي، بدءًا من السيارات الاقتصادية ووصولًا إلى الفاخرة. كما تم التركيز على ملاءمة التصاميم للظروف المناخية المحلية، إلى جانب حملات توعية موسعة لتعريف الجمهور بمزايا سياراتهم الهجينة.

3. التحديات القائمة

رغم النمو، تواجه هذه السيارات عقبات، مثل ارتفاع تكلفتها الأولية، قلة مراكز الصيانة المتخصصة، وضعف الوعي العام حول الفرق بينها وبين السيارات الكهربائية، إضافة إلى محدودية توفر قطع الغيار في بعض الدول.

4. التكنولوجيا قوة دفع أساسية

تطور البطاريات، أنظمة استرجاع الطاقة، والإدارة الذكية للمحركات ساهمت في تحسين الأداء وتجربة القيادة، مما زاد من جاذبية السيارات الهجينة لدى المستهلكين الباحثين عن التوفير البيئي والاقتصادي في آنٍ واحد.

5. مستقبل السيارات الهجينة في الشرق الأوسط

تشير التوقعات إلى نمو سنوي مستمر في سوق السيارات الهجينة بين 8% و12% في المنطقة، بدعم من توجه الحكومات لتقليل الاعتماد على النفط، وزيادة وعي المستهلك، وتطور البنية التحتية.

6. نصائح للمستهلكين

قبل اتخاذ قرار الشراء، يُوصى بتحديد نمط القيادة، التحقق من توفر الصيانة وقطع الغيار، وحساب كفاءة استهلاك الوقود، خصوصًا لأولئك الذين يقودون داخل المدن بشكل متكرر.

7. الإعلام والتوعية

تلعب وسائل الإعلام دورًا أساسيًا في دعم انتشار السيارات الهجينة من خلال البرامج والاستعراضات والمحتوى الرقمي، لتسهيل فهم التقنية وتنبيه المستهلك إلى فوائدها.

في ظل دعم الابتكار الحكومي والتكنولوجي، يبدو أن سيارات الهايبرد ستقود مستقبل التنقل المستدام في الشرق الأوسط، ليس كخيار مؤقت، بل كنمط أساسي في أسواق السيارات القادمة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT