غرناطة: واحدة من أجمل المدن في العالم
ADVERTISEMENT

تقع غرناطة في وسط الأندلس الإسبانية، وهي خليط واضح من تاريخ طويل وحاضر يتحرك بسرعة. معالمها تعكس امتزاجاً ثقافياً عميقاً خصّ هذه المدينة القديمة، فتبدو وكأنها جسر يربط عصوراً مختلفة وثقافات متعددة.

الحمراء هي أبرز مبنى في غرناطة، شُيِّد في زمن النصريين ويُعد من أهم الآثار الإسلامية في أوروبا. يتميّز

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بنقوش جصية دقيقة، باحات واسعة، وحدائق جنّة العريف، إضافة إلى إطلالاته على المدينة وجبال سييرا نيفادا، فيكون بذلك دليلاً حيّاً على عصر ذهبي للعلم والفن في الحكم الإسلامي.

تظهر غرناطة التقاء الثقافات، حيث تجتمع التأثيرات الإسلامية والمسيحية واليهودية في مبانيها وعاداتها. حي البيازين، بشوارعه الضيقة وبيوته البيضاء وحدائق الياسمين، يقدّم صورة حية للماضي، بينما يعرض مرصد سان نيكولاس منظر الحمراء المذهل عند الغروب.

الحياة الثقافية اليومية في غرناطة نشطة، مدفوعة بأجواء شابة نابعة من جامعتها القديمة. الحركة تدب في مقاهيها، أسواقها ومهرجاناتها، وتتميّز بعادة «التاباس» المحلية، حيث يُقدَّم الطعام مجاناً مع المشروبات، فيتحوّل الأكل إلى تجربة أصيلة تحمل نكهات المتوسط والمغرب.

الموقع الجغرافي للمدينة يمنحها طابعاً خاصاً، إذ تحيط بها جبال سييرا نيفادا وشواطئ كوستا تروبيكال. في الشتاء، تستقطب هواة التزلج، بينما تشكّل شواطئها الجنوبية ملاذاً مثالياً لمن يبحث عن الدفء والطبيعة.

أصبحت غرناطة وجهة رئيسية لسياحة المؤتمرات والأعمال، بفضل بنيتها التحتية الحديثة وموقعها الاستراتيجي. استضافت عدداً من الفعاليات الدولية، فعزّزت مكانتها السياحية والاقتصادية.

غرناطة ليست مجرد مدينة قديمة؛ بل تجربة شخصية متكاملة. سحرها المستمر يحوّلها إلى وجهة لا تُمحى من الذاكرة، فالمدينة القديمة وشوارعها الحية وامتزاجها الفريد بين الأصالة والحداثة يجعلان منها قلب السياحة في الأندلس وجوهرة تاج إسبانيا.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
جايبور: استكشاف المدينة الوردية النابضة بالحياة في الهند
ADVERTISEMENT

تقع مدينة جايبور، الملقبة بـ"المدينة الوردية"، في ولاية راجاستان الهندية، وتجمع بين تراث قديم يمتد لقرون وبين مباني حديثة. أنشأها في القرن الثاني عشر الملك الراجبوتي جايا فرهاد الثاني، فأصبحت نقطة استراتيجية وثقافية، وما زالت تحتفظ بمعالمها القديمة مثل قصر هوا محل وقصر جاي سينغ الثاني، يأتي السياح لرؤية زخارفهما

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وتصميمهما الدقيق.

تشتهر جايبور بقصور فخمة تعكس عظمة العصور الملكية. قصر هوا محل، بجدرانه المزينة بالنقوش ونوافذه الصغيرة، يُعد رمز المدينة. يعلو قصر أمبر تلة خضراء، يحيط به سور قديم وزخارف منحوتة. يتسع قصر جايبور لساحات واسعة وزخارف مستوحاة من الفن الإسلامي والهندي. أما قصر جال محل فيقف وسط بحيرة، فيبدو مشهداً رومانسياً بجسوره الرفيعة ومبانيه المضاءة.

أسواق جايبور الوردية تمنح المتسوقين جواً مختلفاً، تعرض بضائع يدوية مثل الحلي المطعمة، الأثواب الملوّنة، القطع الخزفية، وحلوى بالسكر والحليب. أشهر الأسواق: بينك سيتي، جوهري بازار، وبابو بازار. يتفاوض الزائر على السعر صباحاً قبل أن يمتلئ السوق بالناس، فتنخفض الأسعار.

مأكولات راجاستان في جايبور تقدّم نكهات قوية وتوابلاً متعددة. يتصدر قائمة الطبقات "لا سوار راسوا" وهو لحم ضأن يُطهى بالزبادي والفلفل، و"دال باايا" وهو عدس بصلصة حارة يُقدّم مع خبز رقيق. تنتشر محلات الحلوى التي تبيع "كاجو" بالكاجو و"مالاي جلاب" بالقشطة. يجد الزائر هذه الأطباق في مطاعم صغيرة تحافظ على ديكور خشبي وخدمة ترحيبية.

يحتفل سكان جايبور بمهرجان هولي في شوارعهم، يرشّون بودرة ملوّنة ويرقصون على طبول. يُعد المهرجان تعبيراً عن قدوم الربيع، يشارك فيه الجميع دون تمييز، فيمنح الزائر فرصة للانغماس في تقاليد هندية عريقة.

باختصار، تمنح جايبور زوّارها مزيجاً من تراث قديم، عمارة ملكية، أسواق مزدحمة، ومأكولات حارة، فتصبح وجهة سياحية بارزة في الهند.

 ياسمين

ياسمين

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
كاب دو لا هاغ: وجهة ساحلية خلابة في قلب نورماندي
ADVERTISEMENT

تقع كاب دو لا هاغ في شمال غرب فرنسا ضمن إقليم نورماندي، وتُعد من أجمل الوجهات لمحبي الطبيعة والتاريخ والثقافة. يتميز الساحل بمزيج من المنحدرات المطلة على المحيط الأطلسي، التلال الخضراء، والشواطئ الهادئة، وهو أمر يجعله مثاليًا للتصوير والمشي والاسترخاء.

من أبرز المعالم الطبيعية منحدرات نوز دي جوبر التي توفر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مناظر بانورامية وتجذب عشاق التنزه، إلى جانب شاطئ بورت راسين الذي يتميز برماله الناعمة ومياهه الصافية. تقدم كاب دو لا هاغ أنشطة مثل الرياضات البحرية والتجديف والغوص، بالإضافة إلى المشي عبر مسارات طبيعية كمسار GR223 الذي يكشف عن جمال الساحل والتنوع البيئي.

تضم المنطقة قرى تقليدية مثل أودلفيل، ذات الأزقة الضيقة والمنازل الحجرية والأسواق المحلية، وهو ما يضفي طابعًا تراثيًا على الرحلة. تعكس كاب دو لا هاغ تاريخها عبر معالم كمنارتها التي تعود للقرن التاسع عشر، والمتاحف التي تسلط الضوء على تاريخ الملاحة البحرية وحياة الصيادين، إضافة إلى الكنائس التاريخية ذات الطراز المعماري النورماندي.

لا تكتمل زيارة كاب دو لا هاغ دون تجربة الطعام النورماندي الذي يشتهر بالمأكولات البحرية مثل المحار والكركند، إلى جانب الجبن المحلي مثل "كامامبير" والزبدة المصنوعة محليًا. تُعد تارت نورماندي بالتفاح مثالًا على الحلويات التقليدية التي تعكس نكهات المنطقة.

أفضل أوقات زيارة كاب دو لا هاغ هي في فصلي الربيع والصيف، حيث تكون الطبيعة في أوج جمالها. تتنوع خيارات الإقامة بين الفنادق وبيوت الضيافة، ويُنصح باستئجار سيارة لاستكشاف المنطقة من باريس أو كون. كاب دو لا هاغ وجهة تجمع جمال الطبيعة وروعة الأنشطة وتنوع الثقافة، وهي مثالية لعطلة لا تُنسى.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT