فيها هي القصور الصحراوية، وهي بنايات قديمة تشبه القلاع. قصر أولاد سلطان بُني في القرن الخامس عشر، وكان يُستخدم لتخزين الحبوب، ويتميز بغرف متراصة بشكل دقيق. قصر الحدادة اشتهر بعد ظهوره في أفلام "حرب النجوم"، جدرانه من الطين، ويقع في موقع جذاب. قصر شنيني في قرية تحمل نفس الاسم يُظهر كيف كان الناس يعيشون في بيوت من الطين لتحميهم من حرارة الصحراء وبردها.
في الجبال توجد قرى مثل دويرات، بُيوتها محفورة في الصخور لتحمي السكان من العوامل الجوية، وعند زيارتها يشعر الإنسان وكأنه عاد إلى الماضي. قرية شنيني بجدرانها الطينية ومسجدها القديم تُطل على صحراء واسعة. قرية قرماسة هادئة، طبيعتها جميلة، وتناسب من يبحث عن الاسترخاء بعيدًا عن الضوضاء.
الصحراء في تطاوين تتيح رحلات سفاري بالجمال أو بسيارات الدفع الرباعي، وغروب الشمس هناك من أجمل المناظر. واحة قصر غيلان فيها مياه ساخنة طبيعية وأشجار نخيل، تُستخدم للاسترخاء. كهوف قديمة كانت مأوى للبربر موجودة في المنطقة، وتُظهر كيف كان الناس يعيشون في الماضي.
أكلات تطاوين معروفة ببساطتها ونكهتها الصحراوية، مثل الكسكسي بالقديد، والبركوكش، والبسيسة، وهي جزء من تجربة التعرف على عادات الناس هناك.
اللباس التقليدي مثل الجُبة والبرنوس لا يزال منتشرًا، ومهرجان القصور الصحراوية يُقام كل عام ويضم عروضًا شعبية وسباقات للإبل والخيول. الحرف اليدوية مثل السجاد والفضة تُباع في الأسواق، وتُظهر مهارة السكان المحليين.
تطاوين تُعد وجهة مميزة لمن يحب التاريخ والمغامرة، لأنها تجمع بين طبيعة الصحراء وتراث عميق يعكس حياة الناس منذ قرون.
دانييل فوستر
· 22/10/2025