الرمال.
أبرز المواقع التي يقصدها السياح هو منتزه بنك أرجين الوطني في أقصى الشمال الغربي. يغطي 12 ألف كيلومتر مربع، ويُعد من أضخم المحميات في غرب إفريقيا. أنشئ عام 1976 وأدرجته اليونسكو ضمن التراث العالمي عام 1989. يستريح فيه سنويًا أكثر من مليوني طائر مهاجر، من الفلامنغو إلى مالك الحزين، وتسبح في مياهه الدلافين والشفنينيات وأسماك القرش. كما تحفّه آثار من العصر الحجري وتنوع بيئي نادر يدعم رحلات السياحة البيئية.
بركان قلب الرشتة تكوّن قبل نحو 100 مليون سنة في العصر الطباشيري. يبدو من الجو كعين زرقاء وسط بحر من الرمال، وظنّ البعض أن نيزكًا هو الذي فتحه. بعد أن التقطته صور الأقمار الصناعية، أصبح وجهة مفضلة للجيولوجيين وعشاق الطبيعة بسبب تنوع صخوره وبيئته غير المألوفة.
في قلب الرمال تقع شنقيط ، سابع أقدس مدينة في الإسلام. منذ القرن الثالث عشر استقبلت قوافل الحجاج والتجار. عدد سكانها تراجع اليوم، لكن مساجدها القديمة ومكتباتها لا تزال تحفظ مصاحف ومخطوطات علمية نادرة، فتجعل من المدينة محطة أساسية في أي برنامج سياحي.
نواكشوط العاصمة تجمع بين أبنية حديثة وأحياء فقيرة. رغم ضجيجها، تقدم تجربة بسيطة في سوق السمك القريب من البحر: تشتري السمك طازجًا وتطلب من أحد الطهاة شواءه فورًا. يمتد الشاطئ أمام المدينة، ويغدو مشهدًا مألوفًا عند الغروب حين تتراص مئات القوارب على الرمال.
تبعد نواذيبو 525 كيلومترًا شمال نواكشوط. بدأت كمحطة جوية قديمة، ثم نمت مع ازدهار صيد الأسماك. تشتهر بـ"مقبرة السفن" حيث ترقد بواخر صدئة على الشاطئ، فتشكل مشهدًا غير مألوف. تُعد المدينة البوابة البرية الرئيسية لمن يأتي من المغرب إلى موريتانيا.
عبد الله المقدسي
· 23/10/2025