الطالب اكتساب مهارات جديدة مثل ترتيب الوقت، وضع جداول، وتسجيل الملاحظات. يشارك الوالدان خبرتهما ويعرضان نصائح عملية تُعلّم المراهق كيف يدير وقته والتزاماته. إذا واجه الطفل عقبة، يُفيد تشجيعه على اللجوء إلى الدعم المتاح في المدرسة أو عبر منصات تعليمية مجانية مثل يوتيوب.
تحديد الأهداف خطوة أساسية، يُفضَّل أن يساعد الوالدان الطفل على رسم أهداف قريبة وبعيدة تنسجم مع طموحه دون فرض اتجاه معين. الهدف لا يقتصر على الحصول على درجات عالية، بل يتعداه إلى تعلم التخطيط والمثابرة.
إلى جانب الدراسة، تسهم الأنشطة غير الدراسية في تشكيل شخصية الطفل وإبراز مواهبه، سواء كانت فنية أو رياضية أو قيادية. يُنصح الآباء بإتاحة الفرصة لتجربة أنشطة متعددة حتى يكتشف الطفل اهتماماته.
الدعم العاطفي والاجتماعي ضروري أيضًا، إذ يحتاج المراهق إلى الشعور بالأمان والقبول. على الأهل أن يؤسسوا بيئة حوار تدفع الطفل إلى التعبير عن مشاعره دون خوف. كما يُعزَّز تعلم ضبط المشاعر واستخدام وسائل صحية مثل الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة الرياضة للتخفيف من القلق والغضب.
العلاقات الاجتماعية تُعد من أبرز تحديات المراهقة، لذا يُعلَّم الطفل كيف يختار أصدقاءه ويواجه ضغط الأقران بهدوء وتحليل عقلاني للمواقف، دون توبيخ أو تدخل شديد، إلا إذا تعرّض لخطر حقيقي.
في جانب بناء الاستقلالية، يُشجَّع الطفل على اتخاذ قراراته بنفسه، ويُحفَّز على تنفيذ مهام يومية تُعلّمه الاعتماد على الذات، مثل ترتيب غرفته أو تحضير وجبة.
رعاية المراهقين تتطلب مزيجًا من الحب والصبر والدعم المستمر، وهو ما يسهم في إعداد جيل واثق، مسؤول، ومستعد لمواجهة الحياة.
ناتالي كولينز
· 23/10/2025