أكل الذرة المشوية خيار صحي ولذيذ، لأنها تحتوي على ألياف وفيتامينات ومعادن، وتساعد القلب على العمل بشكل جيد. إليك ست وصفات بسيطة تعتمد على حبات الذرة المشوية.
حمّص حبات الذرة في الفرن حتى يصبح لونها ذهبياً، ثم أضف التوابل التي تحبها. النتيجة قرمشة مميزة، وتحضير لا يحتاج
لخبرة.
ضع الذرة المشوية في وعاء، أضف فلفلاً ملوّناً مفروماً، فجلاً، طماطم، وبقدونس، ثم رش عصير ليمون. تُقدَّم باردة، وتُنكَّه بالملح أو الفلفل أو قطع الجبن. السلطة تصلح كوجبة خفيفة أو كطبق جانبي مليء بالألياف.
قطّع حبات الذرة إلى شرائح رفيعة، اخبزها حتى تتحمّر، ثم قدّمها مع صلصة مكونة من بازيلاء مهروسة، لبن زبادي، نعناع طازج، وعصير ليمون. الطبق خفيف ويُحضَّر خلال دقائق.
اهرس كمية من الذرة المشوية، أضف إليها بصلة مفرومة، فص ثوم، وقليلاً من الحليب، ثم اطهِ المزيج حتى يثخن. صبّ الشوربة ساخنة وزيّنها بورقة بقدونس طازجة.
أدخل فصوص ثوم كاملة بين حبات الذرة على الشواية. يخرج الثوم طرياً وعطرياً، ويُقدَّم إلى جانب الدجاج أو البطاطس المشوية.
استبدل المعكرونة القمحية بمعكرونة مصنوعة من دقيق الذرة المشوية، ثم أضف صلصة طماطم، بصلاً، وفلفلاً. الطبق منخفض الدهون، غني بالألياف، ويناسب من يتابع حمية قلبية.
بهذه الوصفات تستفيد من طعم الذرة المشوية وقيمتها الغذائية في آنٍ واحد، وتدعم صحة قلبك بأطباق بيتية بسيطة.
تقع لوسيل شمال الدوحة، وتُظهر كيف تغيّر قطر وجهها الحضري. بُنيَت لتكون العاصمة الاقتصادية الثانية، وتجمع بين مواصلات متطورة، وبنية تحتية توفّر طاقة، وأنظمة إدارة تعمل بالتقنية.
تهدف لوسيل إلى إدخال مجالات جديدة في الاقتصاد الوطني، عبر بيئة أعمال ميسّرة، وتشريعات مرنة، وحوافز للمستثمرين الأجانب. تحتوي المدينة على شارع لوسيل
التجاري، ومرسى المارينا، وحواضن للطاقة والتكنولوجيا، وتضم مقرات شركات كبرى، ومصارف، وفنادق ومرافق ترفيه.
تجذب لوسيل السيّاح أيضًا. استضاف استادها مباريات مونديال 2022، وتحتضن مدينة قطر الترفيهية، وممشى مارينا لوسيل، وفنادق فاخرة. تعمل المدينة على توسيع السياحة ضمن خطة الدولة لتقليل الاعتماد على النفط.
تُبنى لوسيل وفق مفهوم الاستدامة. تُدار المياه والكهرباء عبر أنظمة ذكية، وتنتشر الحدائق والممرات المخصصة للمشاة، وتُعطى الأولوية للنقل الكهربائي والعام الآلي. تتوالى المشاريع لإضافة أحياء سكنية ومراكز تجارية تلتزم بمعايير المدن الذكية.
على الخريطة العالمية، تُستخدم لوسيل لإبراز اسم قطر. تستضيف مؤتمرات وفعاليات دولية، وتُتيح بنية تحتية متقدمة، وتجذب رؤوس أموال أجنبية، فتُقوّي مكانة الدولة اقتصاديًا وثقافيًا، وتدعم مسارها نحو تنمية مستدامة ونمو حضري قائم على التقنية.
تقع مدينة طرابلس الليبية على الساحل الشمالي لأفريقيا، وتعمل كبوابة تجارية تربط أوروبا بأفريقيا عبر البحر المتوسط. تأسست في العصر الفينيقي، وتحتوي على مباني تاريخية تعكس مرور عصور متعددة من الرومان إلى المسلمين ثم الأتراك، فأصبحت مدينة تجمع بين حضارات مختلفة.
في القرن الثامن عشر، وصفها الرحالة بأنها مدينة جميلة
عندما تُرى من البحر، لكن داخلها تظهر آثار دمار وإهمال. كتب كل من بلاتو وهاينريخ عن هذا التباين بين مظهرها الخارجي وواقعها الداخلي، بينما أعجب آخرون ببيوتها البيضاء ونخيلها رغم تدهور حالتها.
قضت الرحالة الإنجليزية ميس توللي عشر سنوات في طرابلس، وانتبهت إلى طبيعة الحياة الاجتماعية لعائلات المدينة، مثل وجود "غرفة" خاصة برب الأسرة، والعادات النسوية في الحمامات مثل استخدام ماء الزهر وتزيين الرموش.
اشتهرت طرابلس بأسواقها وبازاراتها، حيث كان الأتراك يترددون على المقاهي، بينما كان الوجهاء يرسلون خدمهم لشراء حاجياتهم دون أن يشاركوا بأنفسهم. يعكس هذا النمط تبايناً اجتماعياً في سلوك الناس داخل الأسواق.
كانت طرابلس مركزاً لتجارة العبيد، وبعد تحريرهم في مطلع القرن العشرين استقر كثير من السود في المدينة. يشير إفالد بانزه إلى أن كثيراً منهم سكنوا أكواشاً في أطراف المدينة وعملوا في أعمال شاقة.
وصف الرحالة المدينة بأنها مخزن كبير للبضائع، حسب ما رصدته مابل تود، التي لاحظت تدفق بضائع أفريقية مثل ريش النعام والعاج، ومقايضتها بمنتجات أوروبية مثل الأقمشة والزجاج.
شهدت المدينة تنوعاً دينياً واسعاً، حيث لاحظ غوستانيو روسي اختلاف تصميم المنازل بين المسلمين واليهود، كما أشار إلى وجود تسامح بين المسيحيين والمسلمين، رغم بقاء بعض التحفظات الثقافية بين الطوائف.
في العصر الحديث، وثق مدونو السفر مثل محمد السليني معالم المدينة التراثية مثل جامع سيدي عبد الوهاب والجامع الناقة، والمعبد اليهودي والكنائس القديمة، بالإضافة إلى بيت أسكندر وبرج أبوليلة المطل على البحر.
تبقى طرابلس الليبية حاضرة في الذاكرة الجماعية من خلال إرثها العمراني والتجاري والديني، محتفظة بجاذبيتها رغم التغيرات التي مرت بها، وشاهدة على مرور حضارات متعددة ورحالة من مختلف أنحاء العالم.
