والفينيقيين والرومان، ثم اندمجت لاحقًا في الثقافة البرتغالية بعد الاستعمار في القرن الخامس عشر. يظهر هذا الخليط في الحرف اليدوية، الأطباق المحلية، والأغاني الشعبية، فيمنح الجزر طابعًا ثقافيًا خاصًا يجذب السياح من كل مكان.
الغوص يحتل مكانة بارزة في برامج السياحة، إذ تتيح المياه الأطلسية الشفافة فرصة مشاهدة الكائنات البحرية والشعاب المرجانية والكهوف والسفن الغارقة. تضم الجزر مواقع شهيرة للغوص مثل سانتا ماريا وبونتا دلغادا، وتناسب المبتدئين والمحترفين على حد سواء.
المشي لمسافات طويلة في الجبال الشاهقة والأودية العميقة يُعد من أبرز الأنشطة البيئية. تكسو هذه المناطق مساحات خضراء بكر تمنح هواة المشي والتسلق إطلالات خلابة على الشلالات والقمم البركانية.
تحتوي الجزر محميات طبيعية بارزة مثل محمية جزر كورفو وفاجو دا كالوما، حيث تنمو نباتات نادرة وتعيش حيوانات مهددة بالانقراض، إلى جانب بحيرات وشواطئ تتيح المشي والغوص ومراقبة الحيتان والطيور.
يهتم مراقبو الطيور بجزر الأزور لأنها تستضيف أكثر من أربعين نوعًا نادرًا ومهاجرًا، منها الزرزور الأزوري والصقر الأزرق. ينظم المرشدون المحليون رحلات يومية لمشاهدة هذا العالم الآسر بطريقة منظمة وآمنة.
تجمع الجزر بين الجمال الطبيعي والهدوء الساحر، فتبقى وجهة لا تُمحى من الذاكرة لمن يبحث عن المغامرة والاسترخاء وسط أروع بيئات أوروبا الطبيعية.