2030.
تظهر الشيخوخة بتغيّرات جسدية وذهنية: الجلد يتجعد ويهبط، يظهر الشيب، يضعف السمع والبصر، تبطئ الجروح بالالتئام، ويتراجع التذكر. بعض الأعضاء تبدأ بالتقدم قبل غيرها؛ يقل الكولاجين بعد الخامسة والعشرين، تنخفض الخصوبة بعد الثلاثين، وتظهر هشاشة العضلات بعد الأربعين.
لا يوجد عمر ثابت لبداية الشيخوخة، لكن الطب يعتبرها واضحة عادة بين الأربعين والخمسين، ويقيسها بمعايير مثل طول التيلومير. وجدت دراسات وراثية أن التيلومير يقصر من 11 إلى أقل من 4 آلاف قاعدة بين الولادة والشيخوخة.
يختص علم الشيخوخة بدراسة الناس على مدى سنوات طويلة، وفحص الجينات التي تطيل العمر مثل SIRT1، وتجارب على حيوانات أظهرت أن تقليل الطعام يزيد العمر. أبحاث حديثة ترى أن تعديل نمط الحياة أو أدوية مثل الميتفورمين وتجربة TAME تؤخر الشيخوخة.
من أبرز ما توصل إليه الباحثون تحديد تسع علامات أساسية للشيخوخة، العثور على جينات مرتبطة بطول العمر، وإثبات أن التدخلات الوقائية تؤثر. سكان أوكيناوا يعيشون زمنياً طويلاً بفضل طعام يحتوي سعرات قليلة.
تقول نظريات إن الشيخوخة إما مبرمجة في الجينات أو ناتجة عن تراكم ضرر الخلايا. يرى فريق أنها تستحق أن تُعد مرضاً، بينما يصر آخرون على أنها عملية طبيعية. أدرجت منظمة الصحة العالمية "تدهوراً مرتبطاً بالشيخوخة" ضمن قائمة الأمراض.
تأخير الشيخوخة يتم باتباع حياة صحية، وتناول أدوية مضادة للشيخوخة، واستخدام علاج جيني أو طب تجديدي. بلغت قيمة سوق مكافحة الشيخوخة 62 مليار دولار سنة 2021، ويُتوقع أن تصل إلى 120 مليار قبل 2030.
في المستقبل، سيُطبق الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي لحساب العمر البيولوجي، مع سياسات صحية مرنة وتعاون عالمي لرفع جودة الحياة مع التقدم في السن. تتوقع دراسات أن يقل معدل الأمراض إذا أُجّلت الشيخوخة سبع سنوات.
الشيخوخة لا تزال موضع نقاش علمي، لكن يتزايد الاتجاه إلى اعتبارها حالة يمكن التحكم بها عبر العلم، التكنولوجيا، وتعديل السياسات، بهدف تعزيز الصحة وإطالة العمر.