إنسان، لا مفر منه، وهو فرصة للتعلّم والنمو بدل اعتباره حاجزاً. السعي وراء الكمال فخ يولّد الإحباط، لأن الكمال غير موجود؛ الأجدى التركيز على التقدّم والرضا بالنتائج التي نصل إليها.
من الوقائع أيضاً أن البشر لن يحبونا جميعاً، واستحالة إرضاء الجميع حقيقة. إدراك ذلك يحررنا من سعي بلا جدوى ويمنحنا حرية التصرف بصدق. الوقت كنز محدود، ويجب إنفاقه في ما يتماشى مع قيمنا ومع من نحب.
السعادة مسؤولية كل فرد، ولا يجدي الانتظار أن يمنحها الآخرون أو الظروف. بقراراتنا اليومية وتوجهاتنا الفكرية نعزز الفرح والرضا. في كل تجربة حياة توجد آلام، وهي طريق لبناء القوة والتعاطف مع الناس.
الصحة قاعدة أي مسعى شخصي أو مهني، وتستحق العناية الجسدية والنفسية. العلاقات الإيجابية عامل أساسي في الشعور بالسعادة والراحة، بينما العلاقات المضرّة تعكّر مسارنا.
التغيير أمر مستمر، ومقاومته تولّد توتراً ووجعاً، أما الترحيب به فيفتح آفاقاً جديدة للنمو. النجاح شيء خاص بكل إنسان، لا يُقاس بمقياس واحد، ويفضل تعريفه حسب القيم الشخصية. المال ضروري، لكنه لا يشتري السعادة الدائمة، ويحتاج توازناً.
النمو الشخصي يتطلّب مغادرة ما نألفه، فالتطور يبدأ حين نواجه مخاوفنا. الإرث الذي نتركه في حياة الناس يعكس قيمة وجودنا وحضورنا. بالتعامل الإيجابي مع الحقائق الحياتية الصعبة نصل إلى حياة ذات معنى وقوة داخلية.
صوفيا مارتينيز
· 17/10/2025