التراث البرتغالي بالتأثيرات البحرية، وتحتفظ بتاريخ طويل كمحطة تجارية منذ العصور الوسطى. تضاريسها تتنوع بين بحيرات الكالديرا والشواطئ الصخرية، نتيجة تحرك الصفائح التكتونية.
أبرز الجزر هي ساو ميغيل، وتُعرف بـ"الجزيرة الخضراء"، وتضم بحيرة "ستة سيتيذاديس" الشهيرة، بالإضافة إلى ينابيع فورناس الحارة التي تُستخدم لطهي الطعام تحت الأرض. أما جزيرة بيكو فتحتضن جبل بيكو، أعلى قمة في البرتغال، فتصبح وجهة مفضلة للتسلق ومحبي النبيذ المزروع في التربة البركانية.
جزيرة فايال تتميز بمناظرها الطبيعية وميناء هورتا المحبب لدى البحارة، بينما تقدم جزيرة فلوريس شلالات وأزهار نادرة، فتصبح مكانًا مناسبًا للاسترخاء. أما جزيرة سانتا ماريا فتتميز بشواطئها الرملية البيضاء، وتُعد وجهة جيدة للسباحة.
توفّر جزر الأزور أنشطة سياحية متعددة مثل الغوص في مياهها الصافية، ومشاهدة الحيتان والدلافين، والتنزه بين الجبال البركانية، بالإضافة إلى الاسترخاء في الينابيع الحارة، والتجديف في البحيرات الجذابة، فتصبح وجهة مثالية لمحبي الطبيعة.
تعكس ثقافة الأزور المزيج البرتغالي البحري من خلال مهرجانات مثل "ديفينو إسبيريتو سانتو" وأطباق محلية تعتمد على مكونات طازجة. من أشهر الأطباق "كوزيدو داس فورناس"، إلى جانب تذوق الجبن المحلي في ساو جورج.
الربيع والصيف يُعدان الوقت الأنسب لزيارة جزر الأزور، إذ يزدهر الغطاء النباتي وتُعتدل الأجواء، فيسمح بالاستمتاع الكامل بطبيعة الأرخبيل الخلابة وأنشطته المتنوعة.