كبيرة ستصيب الحياة على كوكب الأرض، لكن الطريقة السينمائية المبالغ فيها أضاعت المعنى الذي كانت تطرحه الأجزاء الأولى. بعد ذلك، قرر المنتجون إصدار فيلم آخر سنة 2024 يركّز على شخصية ثانوية، ويستبعد ماكس تمامًا، فاشتعل الجدل.
أُصدرت لعبة إلكترونية مستلهمة من أحداث الفيلم، يقود فيها اللاعب شخصية ماكس، لكن المبيعات كانت أقل من المتوقع، رغم أن مجموعة من اللاعبين أشادوا بها لاحقًا ووصفوها بأنها «عمل ظُلم».
فيلم «Furiosa» حصل على إشادة النقاد في عدد من المهرجانات بسبب الصورة والسرد البصري، لكنه لم يحقق الإيرادات التي حققها «Fury Road» أو حتى الأجزاء القديمة من السلسلة.
وجّه النقاد للفيلم عدة ملاحظات: شخصياته باستثناء فوريوسا لم تنمو، الحبكة تكرار لما سبق، والعنف زاد عن الحد، فقارن الجمهور بينه وبين «Fury Road» لصالح الأخير.
بعض المشاهدين رأى أن الفيلم يريد فرض فكرة البطلة النسائية بدلًا من البطل الذكوري، وهي التجربة التي سقطت في أفلام سابقة مثل النسخة النسائية من «صائدي الأشباح». أفلام أخرى قدّمت امرأة بطلة أصيلة مثل «لارا كروفت» ونجحت، لكن الجمهور لا يتقبل استبدال شخصيات رجالية تاريخية بامرأة.
آنا تايلور-جوي أدّت دور فوريوسا الذي سبق أن أبدعته تشارليز ثيرون، وغياب ماكس عن القصة خفّف اهتمام الجمهور. عدد من المشاهدين شعر أن الفيلم يزيد من منسوب العنف تعويضًا عن ضعف الحبكة وبناء الشخصيات الثانوية.
دانييل فوستر
· 16/10/2025