هل هو جن بالفعل؟ هل هو مجرد ظاهرة ضوئية؟ احتار الكثير من الناس والعلماء في تفسير هذه الظاهرة أو هذا الكائن العجيب، وهو "أبو فانوس" جن الصحراء السعودية. حتى أنه كثير من الناس يقولون أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – تحدث عنه تحت مسمى "الغيلان" أو "الغول". هنا سنتعرف على هذا الكائن أو هذه الظاهرة الغريبة وسنتعمق في أصولها وماهيتها.
أبو فانوس، ويدعى أيضا أبو نويرة وأبو سيراج، من الواضح أنه مربوط بالضوء بطريقة أو بأخرى... وهو بالفعل وهج ضوئي يبدو كأنوار السيارات في الليل، أو ككرة ضوئية إذا كنت تنظر إليه من على بعد. يقال أنه يظهر في الساعات الأولى للفجر قبيل شروق الشمس متحركة تارة مبتعدة وتارة مقتربة ويقوم بالاختفاء فجأة.
كثرت مشاهدته في صحراء الربع الخالي وهي أكبر صحراء رملية في العالم وتعتبر جزءا من الصحراء العربية. كما أن السكان المجاورون يقولون أن هدف "أبو فانوس" هو تضليل المسافرين عن طريقهم، وأن من يقترب إليه لا يعود مرة أخرى، حيث يقوم المسافرون بتتبعه حتى يتعرقلون في رمال متحركة.
يعرف أيضا أبو فانوس باسم "أضواء مارفا" أو "أضواء مين مين" وهذا نسبة للأماكن التي وجد فيها هذا الضوء المتحرك، مارفا في ولاية تكساس الأمريكية ومين مين في أستراليا. فحاول العلماء والناس أن يفسروا هذه الظاهرة في النظريات الآتية:
• عواصف رعدية تحت الأرض
عمل جيمس بونيل، مهندس ناسا السابق، في عام 2000 على دراسة "أضواء مارفا"، حيث قام بتوزيع كاميرات مراقبة من زوايا مختلفة حتى يتمكن من التمييز بين أضواء السيارات والأضواء التي قد يعتقد أنها مارفا و"أضواء مارفا" الفعلية. توصل بونيل إلى أن الصواعق تحت الأرض تخلق عناقيد بلازما مغبرة وهي مصدر الطاقة لهذه الأضواء. بالتالي، "أضواء مارفا" هي نتيجة لتفريغ إجهاد تكتوني حول المدينة أو نتيجة برق تحت الأرض.
• ظاهرة السراب المتفوق أو الفاتا مورغانا: المصابيح الأمامية للسيارات
أرسلت جامعة تكساس بعض طلاب الفيزياء للتحقيق في "أضواء مارفا" عام 2004. وضح الطلاب أن الأضواء كانت مرتبطة بشدة مع ظهور مصابيح السيارات الأمامية على الطريق السريع ومتكررة معها، وهذا ما يعرف بالتأثير المكبر للسراب المتفوق.
تحدث هذه الظاهرة عندما يكون هناك انعكاس في درجة الحرارة، بمعنى أن الهواء تحت خط البصر أبرد من الهواء فوقه فتظهر الأشياء، من ضمنها الأنوار، أعلى من موقعها الفعلي. بالتالي، تم اقتراح أن "أضواء مارفا" ما هي إلا سراب، لأنه مع هواء تكساس الذي يتم تسخينه بشكل غير متساو بسبب الأرض، يقوم بكسر أشعة الضوء وتتشتت قليلا بحيث يبدو الضوء من السيارات عائما ومتميلا، وكأنه خيال.
• الغازات المتوهجة
قد تكون هذه الأضواء، مهما اختلف أماكن ظهورها، نتاج تسرب غازات المستنقعات الفوسين والميثان. هذه الغازات قد تشتعل عند درجة حرارة وضغط معين عند ملامستها للأوكسوجين، وهذه الظاهرة معروفة باسم الوهج المستنقعي. نرى هذه الظاهرة في جميع أنحاء العالم بوجه خاص وفي المملكة العربية السعودية بوجه خاص لما بها من احتياطي كبير من النفط والغاز الطبيعي والمواد الهيدروكربونية، والتي من ضمنها الميثان.
يقول البعض أن "أبو فانوس" تم ذكره تحت مسمى "الغول" أو "الغيلان" حيث أن هذه الألفاظ كانت تطلق على أنواع من الجن والشياطين الذين يتلونون ويتشكلون بأشكال عديدة أبرزها ضوء من النور. ورد ذكرهم في حديثين وهما:
عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سرتم في الخصب، فأمكنوا الركاب أسنانها، ولا تجاوزوا المنازل، وإذا سرتم في الجذب، فاستجدوا، وعليكم بالدلج، فإن الأرض تطوى بالليل، وإذ تغولت لكم الغيلان، فبادروا بالأذان، وإياكم والصلاة على جواد الطريق، والنزول عليها، فإنها مأوى الحيات، والسباع، وقضاء الحاجة، فإنها الملاعن"
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول، ويعجبني الفأل"
في الحديث الأول كان يأمر الرسول الناس بالأذان وذكر الله عند مواجهة الغيلان (الجن). في الحديث الآخر، هو لا ينفي وجود الجن بل ينفي ما كان يزعمه العرب من قدرة الغيلان على إضلال الناس ودفعهم للتيه في الصحراء و إيذائهم.
10 إصدارات من قانون مورفي في "الحقائق" العالمية
عائشة
دمشق، ربّما أقدم مدينة مأهولة في العالَم
عائشة
العلاج بالموسيقي : هل حقيقة أم خرافة؟
نهى موسى
6 علامات تحذيرية تشير إلى أنك تتناول كمية كبيرة من السكر
لينا عشماوي
جمال الجزائر الذي لا مثيل له
عبد الله المقدسي
ستة أشياء يكرهها قطك
نوران الصادق
اسطنبول: استكشف لؤلؤة تركيا على مضيق البوسفور
ياسمين
عجائب الحضارة المصرية: دليل سفر لمعبد الأقصر
عائشة
لبنان: بلد يمكنك فيه التزلج على الثلج في الصباح والسباحة في البحر في نفس اليوم
جمال المصري
أغلى 7 أشياء تمّت سرقتُها في العالَم
محمد
رب الأدغال: الكشف عن هيمنة الفهد الأسود في موطنه
تسنيم علياء
أشجار الجنكة: أحفورة حية تربط بين الماضي والحاضر
ياسمين
كيف تصبح سائق F1
شيماء محمود
كاب دو لا هاغ: وجهة ساحلية خلابة في قلب نورماندي
ياسر السايح
لحظات لا تنسى في تايلاند: التقاط جوهر أرض الابتسامات
محمد
هجرة الحيوانات البرية: مشهد من رحلة الطبيعة السنوية العظيمة
محمد
تعبتم من التفكير في الأنظمة الغذائية؟ 3 أنواع من الأنظمة الغذائية، فوائدها وعيوبها لأجسامكم
نهى موسى
قلعة أربيل في التاريخ العراقي
اسماعيل العلوي
6 روتينات صباحية بسيطة سوف تغيّر حياتك في 30 يومًا
ياسمين
لقد توقفت عن القلق للأبد. إليك الطريقة.
لينا عشماوي
الجامع الأموي: جامع دمشق الكبير
تسنيم علياء
لماذا يتم إدراج الصومال أحياناً كدولة عربية، وأحياناً لا يتم إدراجها؟
جمال المصري
مصاب بالسكري؟ هيا نضع نظاما غذائيا يناسبك
نهى موسى
تحقيق المزيد في وقت أقل: 5 استراتيجيات بسيطة لزيادة الإنتاجية
عائشة
لغز البطاطا المقلية: قصة حب عالمية مع فن الطهي الفرنسي
جمال المصري
أساطير الذئاب التي أرضعت البشر في التاريخ الأوروبي
إسلام المنشاوي
المطبخ اللبناني: أكلات شهية وأطعم حية انتشرت حول العالم
تسنيم علياء
بحيرة بالاتون: الجوهرة المخفية لعشاق الطبيعة والرياضات المائية في المجر
ياسر السايح
رحلة إلى البرية عبر ممر بافيانسكلوف في جنوب أفريقيا
عبد الله المقدسي
اكتشاف سحر طهران: دليل للسائحين لأول مرة
ياسر السايح