زاخيكو كانت حاضرة هامة بين عامي 1550 و1350 قبل الميلاد. اكتشفها فريق أثري كردي ألماني في دهوك شمال العراق بعد تراجع مياه النهر. عثر خلال التنقيب على نحو 200 لوح طيني بالخط المسماري، يفتح مجال فهم الحكم والحياة الاجتماعية والعسكرية في تلك الفترة.
عثر الفريق على جدران وبيوت من الطابوق، الطين المحروق القديم. بعد انتهاء التنقيب رسم الباحثون خريطة دقيقة للمدينة تُظهر منازلها وطرقاتها، ما يعزز احتمال أن تكون المدينة المذكورة في النصوص البابلية القديمة.
استمر الحفر أربعين يوماً متواصلة بمشاركة باحثين من جامعتي توبيغن وفرايبورغ، فجمع الفريق أكبر قدر من البيانات قبل عودة المياه. لحماية المدينة غطاها الباحثون بالبلاستيك والتراب.
يقول عالم الآثار ناظم زيباري إنه عُثر على عظام وبقايا جدران ونصوص كتابية، وأن انخفاض منسوب المياه مستقبلاً قد يتيح تنقيباً جديداً يكشف المزيد عن حضارة زاخيكو.
منذ 2018 توالت الاكتشافات بدءاً من مبنى ضخم ظهر بالصدفة، حتى إعلان 2019 باكتشاف مدينة زاخيكو كاملة. لاحقاً عُثر على جدران ملونة وألواح مسمارية جديدة تُكمل ما ورد في الألواح السابقة، وتُفصّل شؤوناً سياسية وعسكرية واجتماعية وتجارية للإمبراطورية الميتانية، ما ينهي الغموض التاريخي الذي أحاط بها.
إسلام المنشاوي
· 20/11/2025