بناء جسور الثقة: دور الأسرة في تعزيز الثقة لدى الأطفال
ADVERTISEMENT

الثقة ركن يقوم عليه نمو الطفل وشخصيته؛ تفتح له باب تكوين علاقات سليمة والتفاعل بإيجابية مع من حوله. تؤدي الأسرة الدور المركزي في تعزيز الثقة بتوفير بيئة آمنة ومؤازرة.

الاتصال العاطفي بين الوالدين والأطفال هو الخطوة الأولى لبناء الثقة. حين يشعر الطفل بالحب والتقدير، ينمو لديه شعور بالأمان العاطفي يعزز

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ثقته بنفسه وبالآخرين. الاستجابة الإيجابية لمشاعره واحتياجاته تمنحه إحساسًا بالحماية والدعم، فيدعم نمو شخصيته.

تشجيع الاستقلالية يرفع مستوى الثقة، لأن دفع الطفل لاتخاذ قراراته يعلمه الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية. يكتسب الطفل إحساسًا بالقدرة والكفاءة لمواجهة تحديات الحياة.

في المقابل، تتآكل الثقة إذا سادت التوترات الأسرية المستمرة أو الضغوط الاجتماعية، خصوصًا مع تزايد استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل. يتعرض الأطفال لمقارنات سلبية وتنمر إلكتروني يضعف ثقتهم بأنفسهم. هنا تبرز أهمية الأسرة في تقديم الدعم النفسي والتوجيه لتجاوز العقبات.

التواصل الصادق والفعّال بين الوالدين والأطفال يثبت الثقة. التفاعل الحقيقي مع مشاعر الطفل، والاستماع الجاد، وإتاحة مساحة آمنة للتعبير عن الذات، تساعد الأطفال على بناء ثقة راسخة بأنفسهم وأسرهم.

تسهم الأسرة في تنمية التفكير الإيجابي بتشجيع الأطفال على إدراك نقاط قوتهم واعتبار الفشل فرصة للتعلم. هذا التحفيز يعزز الإيجابية والثقة بالنفس باستمرار.

بالمجمل، الأسرة المصدر الأول الذي يتعلم منه الطفل معاني الثقة والاستقلالية. بخلق بيئة تفيض بالحب والدعم والتواصل، تمنح الأسرة أطفالها فرصة النمو بثقة ووعي، وتعدهم لمستقبل متزن وناجح.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
من قال إن نابولي تشتهر فقط بالبيتزا؟ هل يمكن تقديم أفضل قهوة في إيطالية على رصيف محطة قطار؟
ADVERTISEMENT

نابولي مدينة نابضة بالثقافة والتقاليد، وتحتل القهوة مركز هذه الهوية. لا تُعدّ مجرد شراب، بل طقس يومي وعلامة ترحيب وصيغة تعبير ثقافي.

وصلت حبوب البن إلى الميناء في القرن السابع عشر عبر سفن التجارة، وتحولت سريعاً إلى عنصر أساسي في اليومي. مطلع القرن الثامن عشر، كانت المقاهي أماكن لقاء للمثقفين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والفنانين، أشهرها Gran Caffè Gambrinus الذي استقبل أوسكار وايلد وهمنغواي.

تتميز ثقافة القهوة بعلاقات اجتماعية قوية، أبرزها تقليد «القهوة المعلقة»، حيث يدفع الزبون ثمن فنجان ثاني يحصل عليه فقير لاحقاً، تعبيراً عن التضامن والكرم. يُعدّ الإسبريسو فناً، يتقنه الباريستا بالحديث مع الزبائن وإعداد الفنجان المثالي.

يُستخدم إبريق «الكوكوميلا» بدلاً من الآلات الحديثة، ما يتطلب انتظاراً طويلاً ليخرج مشروب كثيف العطر. هذه البطء يجسد فلسفة المدينة في الاستمتاع بمتع الحياة البسيطة.

يُمزج نوعان من الحبوب: أرابيكا ذات النكهة الحلوة الناعمة، وروبوستا ذات المرارة والقوة وأقل كلفة. يفضّل النابوليون المزيج ليحصلوا على توازن بين النعومة والقوة، ويولون اهتماماً كبيراً لطبقة الرغوة الكثيفة التي تغطي الإسبريسو.

القهوة روتين يومي يبدأ مع الفجر ويستمر حتى آخر الليل. تُشرب في المقاهي، أثناء اللقاءات والأحاديث العائلية وحتى أثناء التنزه الليلي.

ذاع صيت القهوة النابولي خارج إيطاليا، فأصبحت رمزاً عالمياً لتقاليد القهوة، وألهمت مقاهي العالم. يأتي السياح لتذوق الطعم الأصيل، ويعودون وفي أذهانهم صورة حب النابوليين لفنجانهم.

في النهاية، القهوة في نابولي أكثر من شراب؛ هي صورة للهوية وذاكرة مشتركة وروح الناس. كل فنجان إسبريسو يروي قصة شغف وتقاليد وإبداع متجذر في كل زاوية.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
المشيُ سيراً على الأقدام طريقُك نحو الغرابة والعجائب: 10 حقائق غير عادية
ADVERTISEMENT

رغم أن المشي مجرد خطوات نكررها كل يوم، فهو يخفي عجائب وحقائق تفاجئ من يقرأها. يكفي أن تخطو 4000 خطوة في اليوم لتحسّن صحتك وتقلل خطر الإصابة بالسكري أو ضغط الدم أو السرطان، فالمشي ينفع حتى حين نمارسه بلا تفكير.

ستيف جوبز وريتشارد برانسون أجروا اجتماعاتهم أثناء المشي؛ لأن الحركة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تفتح الذهن وتجمع بين العمل وحرق الطاقة. المشي لا يقوي الجسم فقط، بل يجعل الفكر أسرع والإنجاز أكبر.

السرنمة، أو المشي أثناء النوم، تصيب الأطفال أكثر من الكبار، وتغلب على الاختفاء مع تقدم العمر. كل عام، يعاني منها 5-15٪ من الأطفال مقابل 1-1.5٪ فقط من البالغين.

طريقة مشيك لا تُشبه طريقة أي إنسان آخر، تمامًا كبصمة إصبعك. الوزن، وضعية الجسم، وحتى الإصابات القديمة تترك بصمتها. بعض أنماط المشي، مثل المتهادية أو المسكّنة، تدل على خلل في العضلات أو الهيكل.

جورج ميغان سار من أقصى جنوب الأرجنتين إلى أقصى شمال ألاسكا، مسافة 30600 كيلومتر، في رحلة استغرقت 2426 يومًا، محطّمًا الرقم القياسي لأطول رحلة مشي.

حين تُحرك ذراعيك مع كل خطوة، توفر على جسمك 12٪ من الطاقة مقارنة بمن يمسكها ثابتة. أما إذا حرّكت الذراعين بعكس الساقين فستزيد الطاقة المبذولة بنسبة 26٪.

سنغافورة تتصدر قائمة أسرع المشاة في العالم؛ إذ يقطع سكانها 19 مترًا في 10.55 ثوانٍ فقط، حسب قياس شمل 35 مدينة عام 2007.

المشي يرفع مستوى التحصيل الدراسي من خلال زيادة الدم الواصل إلى الدماغ، خاصة منطقة الحُصين التي تتولى التعلم والتذكّر، بحسب ما توصّلت إليه جامعة كولومبيا البريطانية.

سباق المشي الأولمبي، المعروف منذ ألعاب 1904، يشترط أن تبقى قدم واحدة على الأرض طوال الوقت، مع أن تكون الرجل الناهضة ممدودة أثناء كل خطوة؛ وإلا يُفرض على الرياضي عقوبة.

في مهرجان "الثيميثي" الهندوسي، الذي يُقام في الهند وماليزيا وسنغافورة، يمشي المؤمنون على الجمر تعبيرًا عن إيمانهم بإلهة دروباتي آمَن، فتتحول خطواتهم إلى طقس روحي لا مثيل له.

 ياسمين

ياسمين

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT