عند الإغريق، ويقع قرب الميناء، ما يشير إلى استخدامه في شعائر دينية. يتكوّن من صفوف أعمدة بيضاء ضخمة تلتقط أشعة الغروب، فيصبح مشهداً يقصده السياح.
تبعد ديديما مسافة قصيرة عن سايد. كانت مركزاً دينياً كبيراً وفيها معبد لأبولو يُعد ثاني أكبر معبد في العالم القديم بعد أرتميس، يحوي 122 عموداً. بقي منه بقايا قليلة، لكنه لا يزال يظهر ضخامة العصر القديم.
هاجم الفرس المعبد في القرن الخامس ق.م. وأحدثوا دماراً. جاء الإسكندر الأكبر سنة 334 ق.م. وأعاد إحياءه. خطط السلوقيون خلال الثلاثين سنة التالية لإنشاء أعظم معبد في العالم، لكن العمل لم يُنجز.
عندما اعتنقت الإمبراطورية الرومانية المسيحية أُغلق المعبد في عهد ثيودوسيوس الأول بين 379 و395م، بعد أن انتهى نفوذ كاهنة أبولو.
يتكوّن المعبد من 13 درجة تصعد إلى أعمدة شاهقة وغرف داخلية مثل «كريزموجرافيون» و«ناوس» حيث أُقيمت الطقوس. فيه بئر للتطهير ومذبح للذبائح وتمثال ميدوسا الذي كشفت عنه بعثة تركية أمريكية. الطريق المقدس المزخرف نُقلت تماثيله إلى المتحف البريطاني.
يفضَّل زيارة المعضد نهاراً مع قبعة ونظارة شمسية للتمتّع بالأثر والتجول بين أبرز معالم أنطاليا.
إسلام المنشاوي
· 20/11/2025