التعافي من الإجهاد والإصابات. تكون عالية في الشباب، ثم تنخفض تدريجياً مع تغيّر معدل دوران الخلايا، اختلال التوازن الهرموني، وتراجع الكفاءة المناعية. يُقاس التراجع بمؤشرات مثل تقلّب معدل ضربات القلب والالتهاب، وهي تنخفض سنوياً بنسبة 1 - 2 % بعد الثلاثين.
أبرز أسباب ضعف المرونة: فقدان كتلة العضلات وزيادة الدهون الحشوية، تراكم الأضرار الجزيئية، ضعف الجهاز المناعي، وتغيّر توازن الهرمونات مثل هرمون النمو والاستروجين والتستوستيرون، ما يؤثر في إصلاح الأنسجة وتجددها.
تبدأ علامات الشيخوخة في الظهور على الأنظمة الرئيسية: الجهاز العضلي، الجلد، القلب والأوعية، والمخ. الأعراض: أوجاع عضلية مزمنة، تعب من الأنشطة اليومية، بطء شفاء الجروح، وضعف التوازن.
بطء التعافي يعني أن الإصابة تفوق قدرة الجسم على الإصلاح. الأسباب: الإجهاد التأكسدي، التهابات مزمنة، ضعف الميتوكوندريا، وتراجع عدد الخلايا الجذعية. خيارات الحياة اليومية كسوء التغذية والإجهاد المزمن تؤثر في القدرة بشكل مباشر.
للوقاية وتعزيز الصحة مع التقدم في السن، توصي الدراسات بممارسة الرياضة الهوائية وتمارين المقاومة، واتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة وأوميغا-3، والحصول على نوم كافٍ، وتجنّب السموم، والمتابعة الطبية المنتظمة.
يدعو الخبراء إلى رفع الوعي الصحي العام، لأن معظم الأعراض يُتجاهلها الناس أو يعتبرونها طبيعية. مع تطور تقنيات الطب المضاد للشيخوخة، مثل إعادة برمجة الخلايا والذكاء الاصطناعي، يظهر أمل في الحفاظ على النشاط والمرونة والتعافي.
ختاماً، لا يُعد بطء تعافي الجسم علامة على العجز فقط، بل فرصة للانتباه والاستجابة بطريقة تعزز جودة الحياة في منتصف العمر وما بعده.