يرى الناس القط يقفز من أعالي ويهبط سالما، فيرددون مقولة “للقطط سبع أرواح”. انتشرت في العالم العربي وجنوب أوروبا، واستخدمها البعض للإشارة إلى من ينجو مرارا من المآزق.
علميا، لا تملك القطط أرواحا إضافية؛ تُصاب وتموت مثل سائر الحيوان. الاعتقاد ناتج عن مرونتها وخفة حركتها ومهارتها في التوازن أثناء السقوط، وقدرتها على الصيد وتجنب الخطر.
أثارت تلك الصفات اهتمام العلماء، فأجروا تجارب بكاميرات عالية السرعة. لاحظوا أن عمودها الفقري مرن جدا، وأن عضلاتها وأربطتها تمنحها حركة دقيقة وتعافيا سريعا، فتبدو قدرتها على البقاء مذهلة.
قراءة مقترحة
يُرجح أن أصل الأسطورة يعود إلى مصر القديمة، حيث كانت القطط مقدسة وارتبطت بالإلهة باستيت برأس قطة، رمز الحماية والحظ. آمن الناس بأنها تتجدد وتتناسخ، فتعززت فكرة الأرواح المتعددة.
في أوروبا، ارتبطت القطط السوداء بالسحر، وظن البعض أنها تتحدث مع الأرواح وتفقد روحا في كل مأزق. تباين دلالاتها بين الحظ والشؤم عزز الرمزية في تفسير سلوكها.
